07-سبتمبر-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية تقريرًا مطوّلًا تحدثت فيه عن انتشار غرف معيشة للإيجار، في بؤر استيطانية بالضفة الغربية.

وتقول الصحيفة معدّة التقرير المراسلة المتخصصة بالشؤون الاقتصادية "مراف موران" إن هذه الغرف المفروشة تؤمن المبيت ووجبات الإفطار، ويأتي إليها الإسرائيليون من كل مكان، في ظلّ عدم إمكانية السفر للسياحة خارج البلاد، في ظل تفشي فايروس كورونا.

  مئات الغرف الفندقيّة والأكواخ السياحيّة هُنا، بالإضافة لمسارات التنزّه بين الجبال، والهدف أن "تظلّ المستوطنات، وجهة ومحل تفكير الإسرائيليين" 

لكن الصحفية الإسرائيلية عميرة هآس، نشرت مقال رأي في ذات الصحيفة حمل عنوان "عن المتعة في يشع ستان"، ويشع ستان مصطلح يختصر التسمية العبرية للضفة الغربية "يهودا والسامرة"، انتقدت فيه معدة التقرير باعتبار أنها تروّج للبؤر الاستيطانية وكأنها منشآت سياحية، وليست معاقل ينطلق منها أعضاء التنظيم الإرهابي لقطع الأشجار وحرق المساجد والاعتداء على الفلسطينيين.

وتروي معدة التقرير قصة أسرة إسرائيلية تعمل في مجال "الهايتك" وتقطن في حي "رامات افيف غميل" أحد أرقى أحياء تل أبيب، وبعد الموجة الثانية من انتشار فايروس كورونا، وعدم إمكانية قضاء العطلة في أوروبا، استأجرت العائلة غرفة فندقية في بؤرة "عادي عاد" الاستيطانية، وأقاموا لعدة أيام في قلب الضفة الغربية.

تجدر الإشارة إلى أن بؤرة "عادي عاد" الاستيطانية مقامة على أراضي قرية المغيّر شمال شرق رام الله، وتعتبر معقلًا لتنظيم "جباية الثمن" الإرهابي، ومنها تنطلق مجموعات تنفّذ اعتداءات على الفلسطينيين، أسفرت قبل نحو عام عن استشهاد حمدي النعسان (38 عامًا). 

وتشير معدة التقرير الإسرائيلي إلى أنّ توقف حركة الطيران هذا العام، حال دون وصول "السياح التقليديين" الذي يقصدون المستوطنات والبؤرة الاستيطانية، وهم في العادة من المسيحيين الانجيليين من الولايات المتحدة وأوروبا، ورغم ذلك فإن المنشآت السياحية في  في المستوطنات لم تتضرر، فمثلًا وصلت نسبة الإشغال في الغرف الفندقية إلى 100%، كما أن الحجوزات في غرف بمستوطنة "يتسهار" قرب نابلس، امتلأت حتى شهر كانون أول/ ديسمبر المقبل.

يقول أحد الأدلاء السياحيين في مستوطنة "تلمون" إنّه لم يشهد صيفًا مكتظًا بالعمل كهذا الصيف، مبيّنًا أنه يرافق العائلات في جولات جبلية ليلية في أريحا ورام الله قرب الينابيع ومعاصر النبيذ.

كما يشير التقرير أيضًا إلى مشاهدات تحكي قصة "السياحة المنتعشة" في المستوطنات، من خلال يافطات ترّوج لبرك سباحة وغرف في مستوطنة "ايتمار" أو يافطة تشير لمخبز يقدم "الخبز البلدي" والوجبات، وأخرى لمطعم يقدم حمص القرية، والمقصود مستوطنة "تفوح". 


اقرأ/ي أيضًا:

"سياحة" في مستوطنات الضفة!

صور | أهالي الجولان المحتل للسيّاح: تعالوا زورونا

800 ألف إسرائيلي شاركوا في جولات استيطانية بالضفة