16-يونيو-2020

طفل يقف على أرض عائلته شرق طوباس في غور الأردن (جعفر اشتية/ getty)

الترا فلسطين | فريق التحرير 

قالت صحيفة "هآرتس" الثلاثاء، إنه ومع اقتراب اليوم الموعود لفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن ومناطق بالضفة الغربية، إلّا أنه وحتى الآن ليس ثمة خرائط نهائية ولا ضوء أمريكي أخضر، ولا حتى توافق داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي على الخطوة، التي يفترض أن يبدأ تنفيذها بداية تموز/ يوليو. 

ونشرت الصحيفة العبرية تحليلًا حمل عنوان :"الضم في الضفة الغربية يزداد بعدًا، لكن فرصة تنفيذ ضمّ مقلص لم تزل سانحة".

وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من ذلك، تتعاظم التقديرات في أوساط الجهات الضالعة بهذا الملف أن الضم لم يختف عن جدول الأعمال، وثمة إمكانية لضمّ مقلص، مشيرةً إلى أنّ دعم حزب "أزرق أبيض" للخطوة مرتبط بكونها ليست أحادية الجانب، بحيث يتم عرضها كجزء من خطة سياسية موسّعة يواجهها المجتمع الدولي والإقليم بالدعم أو الصمت، أو ترافقها محفزات وبوادر حسن نية.

وأشارت إلى أن نتيناهو أقرّ الليلة الماضية خلال اجتماع لكتلة حزب الليكود البرلمانية أن ثمّة عراقيل تقف في طريق الضم، بسبب عدم انجاز ترسيم الخرائط التي كان يتوجّب على طاقم أمريكي إسرائيلي مشترك إنجازها مطلع العام الجاري.

ووفقًا للصحيفة، قدّم نتنياهو شرحًا للعقبات التي تعترض "الضم" وذلك تعقيبًا على تصريحات جاريد كوشنر قبل يومين، والتي أكد فيها أنّ الإدارة الأمريكية تشترط السماح بالضم بموافقة "أزرق أبيض". 

وقال نتنياهو: لست أدري ما هو موقف "أزرق أبيض" بشأن الضم؟ ربما يوافقون على ضمّ جزئي يشمل غور الأردن والكتل الاستيطانية الكبرى، وربما في ظل غياب اتفاق داخل الحكومة يجري تنفيذ الضم على مراحل، وليس دفعة واحدة. 

ولم تنف مصادر في "أزرق أبيض" للصحيفة العبرية صحة أقوال نتنياهو بخصوص موافقتهم على فرض الضم على نطاق أقل مما ورد في خطة ترامب التي تسمح بضم 30% من الضفة الغربية، على أن تنفذ هذه الخطوة بشكل غير أحاديّ الجانب، وبتنسيق مع المجتمع الدولي ودول الإقليم خصوصًا الأردن ودول الخليج.