22-يوليو-2018

الترا فلسطين - ترجمة فريق التحرير

"من السهل الهجرة إلى إسرائيل، ولكن من الصعب العيش فيها"، بمثل هذه العبارة أجاب يهود فرنسيّون طرحت عليهم صحيفة "هآرتس" العبرية سؤالًا عن أسباب تراجع أعداد المهاجرين منهم لإسرائيل.

ونشرت الصحيفة تحقيقًا مطوّلًا حمل عنوان "لا تنتظرينا يا تل أبيب"، جاء فيه أنه وفي أعقاب الهجمات التي تعرّضت لها العاصمة الفرنسية باريس عام 2015، بدا وكأنّ يهود فرنسا يحزمون حقائبهم مهاجرين لإسرائيل، لكنّ ما اتضح الآن، هو أنّ الارتفاع الحادّ في هجرة يهود فرنسا إلى "إسرائيل" توقّف.

في حينه، أي مع تلك التفجيرات، سارع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتيناهو، إلى  استثمار ما تعرّضت له فرنسا، وخاطب يهودها قائلًا: "من حقّكم العيش في دولة الشعب اليهود الوحيدة وهي دولة إسرائيل، وكل يهودي ويهودية يهاجر إلى إسرائيل سيلاقي أذرعنا ممتدة وقلوبنا مفتوحة".

   في 2015 توقّعت وزارة جلب المهاجرين الإسرائيلية أن يبلغ عدد المهاجرين اليهود الفرنسيين إلى إسرائيل 10 آلاف شخص   

ووفقًا لمعطيات رسمية، فقد وصل 1653 مهاجرًا يهوديًا إلى دولة الاحتلال، قادمين من فرنسا عام 2012، وارتفع الرقم عام 2013 ليصل 2904 مهاجرين. واستمرّت الأرقام في الارتفاع، ففي 2015، وصل 6629 مهاجرًا يهوديًا، ثم عاد للانخفاض في العام الذي يليه بمعدل 4239، وصولًا لـ 3157 مهاجرًا يهوديًا فرنسيًا عام 2017.

وربطت الصحيفة بين معطيات تراجع الهجرة اليهودية من فرنسا لإسرائيل، بما وصفته "الاعتداءات الناجمة عن دوافع لا سامية".

وأرجع ارائيل كندل رئيس جمعية "عاليا" المتخصصة بتهجير اليهود الفرنسيين، تراجع هجرة يهود فرنسا إلى الصعوبات التي تقف أمام دمج واستعياب هؤلاء في إسرائيل والانتقال من دولة فرنسا التي تعتبر دول رفاه، والمشكلة الثانية هي الاعتراف بشهادات مزاولة المهنة. ويشير كندل الى أن 100 ممرضة، لم يتم استيعابهن في سوق العمل، لا يزلن ينتظرن الخضوع لامتحان مزاولة مهنة جديد في "إسرائيل".

وطبقا لاستطلاع أجراه البرفسور زئيف حنين، من وزارة جلب المهاجرين اليهود إلى إسرائيل، فإن 48% من المهاجرين الفرنسيين الجدد الذين وصلوا إسرائيل يعتقدون أن مستوى حياتهم انفخض بعد هجرتهم، فيما أكد 80% منهم أن مستوى دخلهم انفخض.

وزيرة الهجرة الإسرائيلية، صوفا لندبر، أقرّت للصحيفة أنّ ليس كل المهاجرين اليهود إلى إسرائيل يأتون انطلاقًا من دوافع صهيونية، مؤكدةً "أن الموجة الأخيرة من المهاجرين اليهود الفرنسين جاؤوا لإسرائيل هربًا من الإرهاب".

وأشارت إلى أنّ المهاجرين من اوكرانيا جاؤوا نتيجة الأزمة التي نشبت مع روسيا، أمّا يهود الارجنتين والبرازيل فيأتون لدوافع اقتصادية.


اقرأ/ي أيضًا:

المهاجرون اليهود لـ "إسرائيل".. من أين يأتون؟

عندما طلب بيريز الجنسية الفلسطينية!

إسرائيل عندما تعوِّل على الواقي الذكري