21-أكتوبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن شركة وهمية في النرويج شاركت في عملية شراء عقار "بيت البركة" شمال الخليل، مبينة أن العملية استغرقت 10 سنوات، وأسفرت في النهاية عن الاستيلاء على العقار الذي سيتم بيعه لرجال أعمال إسرائيليين سيُحولونه إلى منشأة سياحية.

وأوردت الصحيفة في تحقيق صحافي نشرته، الأحد، قصة شراء اليمين الإسرائيلي للعقار الاستراتيجي الذي يقع قبالة مخيم العروب، ويمتد على مساحة 30 دونم، وكانت قد اشترته عام 1947 بعثة تبشيرية تابعة للكنيسة المشيخية، بواسطة توماس لأمبي، وبعد وفاته انتقلت الملكية للكنيسة.

وفي عام 2007، قررت الكنيسة المشيخية بيع العقار، وحينها لعب أريه كنج مؤسس "صندوق أراضي إسرائيل" دور الوسيط بين الكنيسة والمليادير اليهودي مسكوفيتش. يقول كنج: "اتصل بي شخص من الكنيسة وعرض عليَّ شراء الأرض، وصلت إلى المكان لرؤيتها ولم أتمكن من دخولها. نظرت من الخارج وتحمست لشرائها بسب مساحة الواسعة ومكانها".

وعلّقت الصحيفة، "بالطبع الحديث يدور عن موقع استراتيجي، فهي المكان اليهودي الوحيد الواقع على شارع  60 الرابط بين مستوطنة كريات أربع ومستوطنة عصيون".

ووفق "إسرائيل اليوم"، فإن عملية البيع تمت بسرية تامة بعد بناء قصة معقدة لتغطية الأمر، وحتى لا يعلم قادة الكنيسة بأمر البيع، فالشخص الذي توجه إلى كنغ لم يُخبر قادة الكنيسة بأنه سيبيع "بيت البركة" لليهود. ولهذه الغاية، تحركت شركة مقرها في النرويج؛ تديرها كنيسة معروفة بولائها ودعمها لـ إسرائيل، وقد أدارت هذه الكنيسة صفقة الشراء التي كانت تجري في الواقع باسم المليادير مسكوفتيس، والثمن لم يتجاوز عدة ملايين الشواقل فقط.

وأكدت الصحيفة أن رجال الأعمال الإسرائيليين الذين اشتروا "بيت البركة" قرروا إنشاء فندق وحديقة، وسيتم الافتتاح الأسبوع المقبل.

يُذكر أن وايرفينغ موسكوفيتش هو طبيب ورجال أعمال أمريكي يهودي من مواليد 1928 في نيويورك، متحمس للصهيونية، ويمول مشاريع شراء العقارات من الفلسطينيين في القدس، في إطار السعي لتهويد المدينة المقدسة.