08-ديسمبر-2021

Getty

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

أعرب "عاموس هرئيل" المعلّق العسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية عن اعتقاده بأن مقاتلي حركة حماس سيجدون طرقاً للالتفاف على العائق البري - البحري الذي أعلن جيش الاحتلال عن استكمال بنائه في محيط قطاع غزة.

 أحيانًا تكون القوة مصدر ضعف يستغلها الجانب الخصم الأكثر ضعفًا 

ونشرت الصحيفة على صدر صفحتها الأولى، الأربعاء، مقالًا لهرئيل بعنوان "إسرائيل لا تريد احتلال قطاع غزة، وإنما تُحصّن نفسها منه". رجّح فيه نجاح غزة بتجاوز العائق، وقال إن من الراجح أن مقاتلي حماس والجهاد، سيبحثون وسيعثرون على طرق للالتفاف على العائق.

ورأى الكاتب الإسرائيلي في مقاله أنّ الجيش الإسرائيلي يملك تفوّقًا نوعيًا في مواجهة التنظيمات الفلسطينية في غزة، لكن أحيانًا تكون القوة مصدر ضعف يستغلها الجانب الخصم الأكثر ضعفًا، مضيفًا أنه "ونظرًا للتفوق العسكري تتحول إسرائيل إلى حسّاسة أكثر للخسائر البشرية، وبذلك ينخفض الاستعداد للتضحية".

وقال إنه ومنذ الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005، تبنّت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة خطًا متشابهًا في فيما يتعلق بغزة، وكرر رؤساؤها مهاجمة سابقيهم في المنصب متهمينهم بإظهار الضعف في مواجهة غزة، لكن كل تلك الحكومات -وبغض النظر عن هويتها السياسية- امتنعت بكل ما أوتيت من قوة عن شن حرب شاملة على غزة  أو حتى شنّ عمليات تنطوي على مناورة برية واسعة النطاق.

وأعلنت وزارة جيش الاحتلال، الثلاثاء، استكمال العائق البري - البحري على الحدود مع قطاع غزة، وبالتالي إدخاله إلى الخدمة. والعائق، وفقًا لما نشرت القناة 12 الإسرائيلية، مكونٌ من 140 طن من حديد الفولاذ على امتداد 65 كم، وقد استغرق بناؤه ثلاث سنوات ونصف بهدف إنهاء تهديد الأنفاق الهجومية التي حفرتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المقامة بمحاذاة القطاع، وبدأ جيش الاحتلال يعتبرها تهديدًا جديًا بعد عدوان 2009.

ويتكون العائق من جدار فولاذي تحت الأرض إضافة إلى ستَّة أمتار فوق سطحها، وكذلك عائقًا بحريًا مشابهًا، وكلاهما مزودٌ بمنظومات رصد إلكترونية ورادارات وكاميرات ذكية.


اقرأ/ي أيضًا:

صور | "إسرائيل" تفتتح العائق البري - البحري على الحدود مع غزة