16-ديسمبر-2021

الترا فلسطين | فريق التحرير

أطلقت عائلة المعتقل هشام أبو هواش (40 سنة) نداءً لنقل نجلها المضرب عن الطعام منذ 122 يومًا متتاليًا إلى المستشفى، في ظل التدهور الخطير على صحته.

هشام يصر على مواصلة إضرابه عن الطعام حتى الإفراج عنه، أو تحديد سقف اعتقاله الإداري

وتحتجز إدارة سجون الاحتلال، أبو هواش في عيادة سجن الرملة، رافضة نقله إلى مستشفى مدني رغم خطورة وضعه الصحي، استنادًا لقرار من النائب العام العسكري بعدم نقله إلى المستشفى إلا في حال وجود تقرير طبي يحذر من احتمال توقف قلبه وتعرضه للوفاة المفاجئة، وفقًا لما أفادنا به عماد أبو هواش، شقيق هشام، ونادي الأسير.

وقال أبو هواش، إن شقيقه هشام يصر على مواصلة إضرابه عن الطعام حتى الإفراج عنه، أو تحديد سقف اعتقاله الإداري، وهو ما تُصرُّ سلطات الاحتلال -حتى الآن- على رفضه.

وأضاف أبو هواش، أن العرض الوحيد الذي قدمه الاحتلال لشقيقه فقط هو بتمديد اعتقاله مدة أربعة أشهر أخرى عقب انتهاء أمر اعتقاله الإداري الحالي في شهر شباط العام القادم، وهو ما يرفضه، مصراً على مواصلة إضاربه حتى تحقيق مطلبه.

وبحسب نادي الأسير، فإن أبو هواش يواصل إضرابه "وسط ظروف صحية خطيرة وتتفاقم يومًا بعد يوم"، وهو ما تؤكده التقارير الطبية.

وأفاد النادي بأن الاحتلال يرفض الاستجابة لمطلب أبو هواش المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداريّ، "بهدف إيصاله لمرحلة صحيّة خطيرة يصعب علاجها لاحقًا، مستخدمًا جملة من الأدوات والسياسات التنكيلية الممنهجة بحقّه، وقد مارست محاكم الاحتلال دورًا أساسيًا في إجراءات التّنكيل، من خلال قراراتها المرهونة بقرار جهاز الشاباك".

 آخر القرارات بحق أبو هاش كان تثبيت أمر اعتقاله الإداري بأربعة شهور

وأوضح، أن آخر هذه القرارات كان تثبيت أمر اعتقاله الإداري بأربعة شهور، منوهًا أن التماسًا جديدًا تم تقديمه للمحكمة العليا للاحتلال للنظر في قضيته.

وأضاف النادي، أن ما يحدث مع الأسير أبو هواش هو  جزءٌ من التحولات الحاصلة في قضية الإضراب عن الطعام، وأثرها السلبي على مصير هذه التجربة، ومن أبرزها إبقاء المضرب عن الطعام محتجزًا في السجن، ورفض نقله إلى المستشفى رغم خطورة حالته، إلا في حال وجود تقرير طبي يؤكد احتمال تعرضه للوفاة المفاجئة.

وبحسب تقرير طبي وصل "الترا فلسطين" أعدته جمعية "أطباء من أجل حقوق الإنسان"، فإن أبو هواش ومنذ أكثر من شهر لا يوافق على تلقي الفيتامينات أو أي مواد أخرى.

وأفاد التقرير بأن الأعراض بعد 75 يومًا من الإضراب عن الطعام على أبو هواش، تتمثل في "ضعف عام شديد، مشاكل في التركيز، ونعاس، وفقدان للوعي، وفشل في وظائف القلب، وتباطؤ في نبض القلب، فقدان البصر/ السمع، التلوث، وجفاف".

وأوضح، أن أبو هواش يعاني من الاختناق، واضطرابات كهربائية، ونزيف خطير، ومن الممكن أن يتسبب هذا بالموت نتيجة لفشل في وظائف القلب.

في آخر زيارة، المحامي لاحظ أن أبو هواش لا يركز ولم ينجح في الوقوف، وقد تم إحضاره للزيارة عبر كرسي عجلات

وبيَّن التقرير، أن آخر زيارة لأبو هواش من قبل المحامي فواز الشلودي كانت بتاريخ 1 كانون أول/ديسمبر الجاري، ظهر فيها أبو هواش وهو يعاني من انخفاض حاد في الوزن، وخفقان مع حركة، وصعوبة في التواصل والحديث، وصعوبة في شرب المياه، مضيفًا أن المحامي لاحظ أن أبو هواش لا يركز ولم ينجح في الوقوف، وقد تم إحضاره للزيارة عبر كرسي عجلات.

وطالبت الجمعية بنقل أبو هواش دون أي تأجيل إلى المستشفى، وأن يتم نقله بمرافقة طبية قريبة تسمح بالعلاج الفوري في حال كان هناك تدهور في وضعه الصحي خلال النقل.

يُشار إلى أنّ أبو هواش معتقل منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وصدر بحقّه منذ اعتقاله ثلاثة أوامر اعتقال إداريّ، آخرها صدر بعد اليوم السبعين من إضرابه الحالي، وهو متزوجٌ وأب لخمسة أطفال.


اقرأ/ي أيضًا: 

مسرحيون وكتاب تخرجوا من أكاديمية السجون

رياضات الأسرى: الأثقال من الملح وحبة بسكويت لمن يفوز