18-فبراير-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير

بثّ التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "قناة كان" تقريرًا حمل عنوان: "حصري.. هكذا حقق الشاباك مع سامر عربيد" قائد الخلية التي نفّذت عملية عين بوبين غرب رام الله، وأسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة آخر بجروح خطيرة. 

التقرير أشار إلى أنّ التعذيب القاسي الذي اتّبعه "الشاباك" مع الأسير سامر (44 عامًا) سبّب له إصابة خطيرة أدخلته في غيبوبة لأسبوعين، لافتًا إلى أنّه تعرّض لتعذيب استثنائي من النوع الذي يتم استخدامه فقط مع الأشخاص الذين يصنفون على أنّهم "قنابل موقوتة"، بحيث يتم الضغط على جسد المعتقل بشكل يفوق طاقته، لانتزاع معلومات منه.

ومضى التلفزيون الإسرائيلي في تبرير جريمة التعذيب بالقول إن التحقيق مع عربيد كان الأكثر حساسية وقابلية للانفجار، من بين التحقيقات التي أجراها "الشاباك" خلال السنوات الأخيرة، لأن العربيد نقل للعلاج في المستشفى بعد أن بات الموت على بعد خطوات منه. 

         التحقيق مع عربيد كان الأكثر حساسية وقابلية للانفجار، من بين التحقيقات التي أجراها "الشاباك"       

وبيّن التلفزيون الإسرائيلي أنّ تحقيقات "الشاباك" يتم توثيقها عبر وثائق تصف بشكل عام كل الأسئلة التي يطرحها المحققون، وإجابات الخاضعين للتحقيق من الأسرى، غير أنّ الأساليب الخاصة التي استخدمت في التحقيق مع عربيد غير مذكورة في تلك الوثائق، لكنّها مفصلة في وثيقة سرية تقدم فقط لاطلاع القاضي عليها.

وعن مجريات التحقيق، يوضح التلفزيون الإسرائيلي أنّه تم اعتقال عربيد في نهاية شهر أيلول/ ستمبر 2019، وبحسب وثائق التحقيق فإنه "رفض التعاون مع المحققين الذين أبلغوه أنهم يعرفون قادته في الجبهة الشعبية"، وبعد ذلك بدأ يشتكي من أوجاع، إلّا أن "الطبيب" أكد أن وضعه سليم وبإمكانه التحمّل/ فتم إرجاعه للتحقيق مجددًا، والذي استمر 12 ساعة، نقل بعدها إلى للمستشفى في وضع حرج. 

ويشير التلفزيون الإسرائيلي استنادًا لوثائق "الشاباك" إلى أن عربيد خرج من هذه الجولة من التحقيق بعد أن صار وضعه الصحي شديد الخطورة، وسط شبهات بإصابته بجلطة قلبية وكسور في الأضلاع والظهر والصدر، وتم إخضاعه للعلاج بعد أن فقد وعيه واستمر في غيبوبة دامت نحو أسبوعين، وبعد أن استفاق كان بانتظاره محققي الشاباك في غرفته بالمستشفى.

بعد ذلك، جاءه المحقق وأخبره أنه "تم إرسالك إلى طبيب لفحوصات عادية، وتم نقلك عبر سيارة إسعاف، ثم تم اعتقال قائدك في الجبهة الشعبية وليد حناتشة. يتوجّب عليك تسليم السلاح". لكنّ عربيد ردّ عليهم بأنه غير مستعدّ للحديث حول هذا الموضوع بتاتًا. 


اقرأ/ي أيضًا: 

عائلات أسرى تعرضوا للتحقيق العسكري: لم نعرفهم في اللقاء الأول

نادر العفوري.. الجنون حين يُصبح خلاصًا

قبة "إسرائيل" القضائية لحماية مُعذّبي الأسير العربيد!

هدده المحققون بزوجته و"قطعوا خلَفه".. ولم يرضخ!