08-ديسمبر-2019

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

نشر موقع "واللا" العبري تقريرًا حول "مركز النار" في مقر قيادة "الجبهة الجنوبية" في جيش الاحتلال، وهو المركز المسؤول عن جمع المعلومات الاستخبارية حول فصائل المقاومة وقواتها وعتادتها ومنشآتها وقادتها، تمهيدًا لاستهدافها في الوقت "المناسب".

"مركز النار" مهمته جمع المعلومات عن الفصائل في غزة، وفيه أقسامٌ يختص كل منها بفصيل

وأبرز التقرير شخصية الضابط "أ"، وهو المسؤول عن "قسم الجهاد الإسلامي" الذي عمل على مدار نصف سنة لتنفيذ "عملية الحزام الأسود" التي أطلقها جيش الاحتلال باغتيال الشهيد بهاء أبو العطا، موضحًا أن الضابط كان مسؤولاً عن شعبة "داعش" في سيناء، قبل أن يتم نقله ليكون مسؤول الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

ويوجه الضابط "أ" جنوده إلى العثور على البنى التحتية السريعة التابعة للجهاد الإسلامي، مثل مخازن السلاح ومصانع الصواريخ والقواعد العسكرية ومعسكرات التدريب، إضافة إلى رصد نمط الحياة اليومي لنشطاء الجهاد الإسلامي، بدءًا من القيادات وحتى العناصر "الهامشية" من أجل امتلاك القدرة على اغتيالهم.

ويشمل ما تبحث عنه هذه الوحدة، معرفة أين ينام نشطاء الجهاد ومن يلتقون، وأين يتناولون طعامهم أيضًا.

وتولى الضابط "أ" منصبه الجديد في نهاية شهر شباط/فبراير الماضي، وقال لموقع "واللا"، إن المهمة التي أُلقيت على عاتقه كانت واضحة من البداية، وهي جمع أكبر كم ممكن من المعلومات الاستخبارية حول أهداف هامة تابعة للجهاد الإسلامي.

وأضاف أن التحدي يكمن في تحصيل معلومات هائلة من جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" واستغلالها في بناء بنك أهداف لقصفه لاحقًا.

وبيّن الضابط، أن الإعداد لـ"عملية الحزام الأسود" استغرق حوالي نصف سنة تقريبًا، وفي نهاية العمل كان عليهم تقديم "بنك أهداف كبير" ليتم تنفيذ غارة على كل هدف، واصفًا هذه المهمة بأنها "معقدة جدًا، لأن العدو ذكي".

الإعداد لـ"عملية الحزام الأسود" استغرق حوالي نصف سنة تقريبًا، وفي نهاية العمل تم تقديم "بنك أهداف كبير"

وأضاف، "التساؤل الأكبر حول كيفية العمل وفق سُلم أولوياتٍ عبر التعاطي مع الأهداف الملحة، وتجاهل الضوضاء التي يخلقها العدو من أجل تضليل الجيش والشاباك الذين يُحاولان كشف ألغاز البنى التحتية للجهاد، والكشف عن أماكن تواجد قادة كتائبه وألويته وحتى نشطائه الهامشيين".

وقال معد التقرير، إن القسم يضم جنودًا تتراوح أعمارهم بين 19-20 سنة يعملون على جمع كل معلومة صغيرة من أجل بناء الصورة كاملة لتتحول الصورة في النهاية إلى هدف، وفي حال واجهوا مصاعب فإنهم يتواصلون مع ضابط "الشاباك" المسؤول عن المنطقة المستهدفة في غزة ويعرفها جيدًا.

وأشار إلى أن هؤلاء الجنود كانوا قبل فترة وجيزة طلبة مدارس ثانوية، لكنهم اليوم يعرفون "لدرجة حميمة جدًا" نشطاء الجهاد الإسلامي وقادتها الكبار، مضيفًا، "عندما صدر قرار اغتيال أبو العطا، دخلوا إلى مركز النار للمساعدة في شن الغارة".