21-أبريل-2018

نعت حركة حماس، المهندس فادي البطش من جباليا، الذي وجد مقتولاً فجر اليوم السبت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، في الوقت الذي اتهمت فيه مصادر إسرائيلية المهندس بالضلوع في تطوير المعدات القتالية لحركة حماس، ما يُرجح فرضية أن يكون البطش قد تعرض للاغتيال من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت حماس في بيان لها، إن البطش كان "ابنًا من أبنائها البررة، وفارسًا من فرسانها، وعالمًا من علماء فلسطين الشباب، وحافظًا لكتاب الله (..) وكان نموذجًا في الدعوة إلى الله، والعمل من أجل القضية الفلسطينية".

فيما قالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، المقربة من رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، إن البطش مختص في الطاقة البديلة؛ ومهندس كهربائي، وقد أسهم في تطوير الطائرات بدون طيار الخاصة بحركة حماس، مضيفة أنه كان قياديًا في الحركة.

صحيفة مقربة من نتنياهو تقول إن المهندس فادي البطش كان قياديًا في حماس وأسهم في تطوير طائرات بدون طيار للحركة

وأُعلن فجر اليوم عن اغتيال البطش في العاصمة الماليزية كوالالمبور، أثناء ذهابه إلى المسجد لصلاة الفجر، وقد ذكرت مصادر متطابقة أنه تلقى 20 رصاصة في الرأس والجسد فارق على إثرها الحياة، وذلك قبل 24 ساعة من سفره المقرر إلى تركيا ليتولى رئاسة مؤتمر علمي دولي هناك.

واتهم خالد البطش، القيادي في الجهاد الإسلامي، جهاز "الموساد" الإسرائيلي باغتيال فادي، وطالب السلطات الماليزية بفتح تحقيق عاجل في الجريمة لكشف المتورطين فيها قبل هروبهم.

ويأتي مقتل البطش بعد 16 شهرًا من اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري، الذي أعلنت كتائب القسام رسميًا أنه كان يتعاون معها في تطوير طائرات بدون طيار أيضًا، وقد أكدت مصادر تونسية وأخرى في كتائب القسام أن إسرائيل هي من تقف خلف عملية الاغتيال.

والمهندس البطش حاصل على درجة الدكتوراة في الهندسة الكهربائية بتقدير امتياز من جامعة مالايا الماليزية، وهي أهم جامعة بحثية في ماليزيا. وهو أيضًا أول فلسطيني يحصل على منحة "خزانة" الماليزية، وقد سلمه الرئيس الماليزي محمد نجيب عبد الرزاق جائزة تفوق حكومية في الحفل السنوي العاشر لمنحة "خزانة".

وعمل البطش سابقًا في سلطة الطاقة بغزة، قبل أن يُسافر إلى ماليزيا للحصول على الدكتوراة، بعد أن كان قد تخرج من جامعة الأزهر في غزة.

وقدّم البطش رسالة الدكتوراة حول رفع كفاءة شبكات نقل الطاقة الكهربائية باستخدام تكنولوجيا إلكترونيات القوى، وحصل إثر هذا البحث على براءة اختراع. يحقق البحث في حال تطبيق فكرته عدة فوائد، أهمها تقليل الفقد في الطاقة (Power Losses) الذي ينتج عن عملية نقل الطاقة الكهربائية من محطات توليد الطاقة الكهربائية عبر خطوط النقل إلى المستهلكين، إلى جانب تحسين كفاءة شبكة نقل الكهرباء عمومًا.

وتملك إسرائيل سجلاً حافلاً بعمليات اغتيال علماء وباحثين ومفكرين فلسطينيين وعرب، كان منها اغتيال المصرية سميرة موسى، عندما كانت تدرّس الفيزياء النووية في لوس أنجلوس، ويحيى المشد، الذي يُعتقد أنه كان مسؤولاً عن تنفيذ البرنامج النووي العراقي، هذا عدا عن اغتيال فنانين وأدباء مثل ناجي العلي، وغسان كنفاني.

وأشار ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى اغتيال الباحث اللبناني الشاب حسن خير الدين في كندا، خلال العام الجاري، بينما كان يحضر بحثًا حول سيطرة الصهيونية على الاقتصاد العالمي.


اقرأ/ي أيضًا: 

مسلحون يقتلون مهندسًا فلسطينيًا في ماليزيا

الزواري أراد حسم المعركة المقبلة بحريًا

شاهد: النايف تم اغتياله ومحاولات لادعاء انتحاره