06-ديسمبر-2017

يترقب العالم قرار دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس، وسط أحاديث عن تصعيد محتمل في الضفة الغربية بما فيها القدس، وربما قطاع غزة، رداً على الخطوة التي حذرت من تبعاتها أيضاً فصائل فلسطينية، إضافة إلى السلطة الفلسطينية والأردن، ودولاً عديدة إضافة لتركيا.

ووفقاً لمصادر إسرائيلية، فإن رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، أبلغ أعضاء الكنيست بأن إسرائيل تتأهب لاحتمال اندلاع "موجة عنف" عقب إعلان ترامب، وذلك خلافاً لتقديرات جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي "أمان"، الذي استبعد أن يؤدي إعلان ترامب لأي تصعيد، حسب ما نشرت إذاعة جيش الاحتلال.

جهاز الاستخبارات العسكرية يقلل من احتمالية اندلاع "أعمال عنف" بعد قرار ترامب نقل السفارة، ومعلقون عسكريون يؤكدون أن تهديدات الفصائل "بدون رصيد"

أما شرطة الاحتلال، فقد عززت من قواتها في مناطق مختلفة بمدينة القدس، وخاصة في المناطق المزدحمة، وفق ما نشرت صحيفة "معاريف"، التي أكدت أن شرطة الاحتلال تخشى من اندلاع مواجهات في أعقاب قرار ترامب، وستزيد من عمليات ملاحقة الفلسطينيين الذين يدخلون القدس والأراضي المحتلة عام 48 دون تصاريح.

وقال المتحدث باسم شرطة الاحتلال ميكي روزنفيلد، إن "قوات الأمن متأهبة حاليا لمواجهة أي وقائع".

اقرأ/ي أيضاً: ترامب لعباس: سأنقل السفارة للقدس

وأفاد المتخصص في الشأن الإسرائيلي أنس أبو عرقوب، بأن جيش الاحتلال قرر رفع درجة اليقظة في صفوف قواته في الضفة الغربية، وليس تعزيزها أو نشر قوات إضافية، كما فعلت شرطة الاحتلال في ميادين القدس.

وأضاف أبو عرقوب لـ"ألترا فلسطين"، أن المعلقين العسكرييين الإسرائيليين، أوصلوا رسالة للجمهور الإسرائيلي عبر القنوات التلفزيونية، مفادها أن تهديدات الفصائل الفلسطينية بدون رصيد، وهذه الرسالة الموحدة مصدرها جيش الاحتلال.

وتابع، "مثلا المعلق العسكري للقناة العاشرة ألون بن دفيد تهكم على تصريحات الفصائل الفلسطينية التي تهدد بالتصعيد قائلاً إنهم يهددون بمسدسات فارغة، وهم ليسوا مستعدين لدفع الثمن الذي ستجبيه منهم إسرائيل في أي مواجهة".

من جانبها، قالت زهافا غلؤون، زعيمة حزب "ميرتس" الصهيوني، إن قرار ترامب "متهور وغير مسؤول"، وستكون له "ارتدادات عكسية"، وسيؤدي إلى "انفجار لا مبرر له". فيما حذر وزير الاستخبارات في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس، الفلسطينيين من الخروج بمظاهرات إثر إعلان القرار، وقال: "أوصيهم بعدم إحداث توترات وعدم سلك هذا الطريق... الاحتجاجات العنيفة ستكون خطأ كبيراً ولن تغير شيئاً من قرار ترامب".

وكان ترامب أجرى اتصالين هاتفيين مساء يوم أمس الثلاثاء، مع الرئيس محمود عباس، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، وأبلغهما خلالهما بنيته اتخاذ قرار نهائي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس خلال خطابه المرتقب مساء اليوم.

وأعلنت فصائل فلسطينية عن أيام غضب في الشارع الفلسطيني، نهاية الأسبوع الجاري، رداً على قرار ترامب، وتعالت الدعوات إلى مسيرات في مراكز المدن، و"احتفالات غاضبة"، وفق بيانات فصائلية، دون أن تندلع في أول أيام الغضب أي مواجهات في نقاط التماس مع الاحتلال في الضفة الغربية.


اقرأ/ي أيضاً: 

ماذا قالت الفصائل عن نقل السفارة الأمريكية للقدس؟

نقل السفارة.. الكل يتفرج على عرض ترامب

أبو ديس عاصمة بدل القدس.. هذيان ابن سلمان