20-يونيو-2018

أوجزت القناة الإسرائيليّة العاشرة، أحداث الليلة الماضية وفجر الأربعاء، بالقول إن "الجيش حاول إنتاج ميزان ردع، ولكن حماس أوضحت أنّها سترد على كل هجوم".

   كيف أجابت وسائل إعلام عبرية على سؤال: "هل نحن في طريقنا لمعركة جديدة في غزة؟"   

وقالت القناة الإسرائيليّة إنّ "الطائرات الحربية هاجمت أهدافًا لحماس ردًّا على إطلاق الطائرات الورقيّة الحارقة ولكن حماس أوصلت رسالتها عبر إطلاق الصواريخ، لتؤكد أنّها سترد بالقصف على القصف".

صحيفة "إسرائيل اليوم" المقرّبة من نتنياهو قدّمت هي الأخرى توصيفًا للتطورات يكاد ينطبق مع ما ذهبت إليه القناة العاشرة، وحاولت الإجابة على تساؤل طرحته: "هل نحن في طريقنا لمعركة جديدة في غزة؟"، وجاءت الإجابة على النحو التالي: "منذ ساعات الصباح أجرى الجيش سلسلة تقييمات وتقديرات للوضع بغية فهم إلى أين نحن ذاهبون. المخاوف لدى الجيش هو أنّ حماس غيّرت سياسة الردّ لديها بالردّ على كل هجوم تتعرّض له. الجيش مستعدّ للتصعيد نحو عملية واسعة النطاق في قطاع غزة ولكن ثمة اعتقاد بغياب الرغبة لدى الطرفين بالذهاب لمواجهة".

وبحسب القناة العبرية الثانية، فإنّ من بين الخطوات التي طرحتها قيادة الجيش الإسرائيليّ لإعادة الهدوء على جبهة غزة، العودة لسياسة الاغتيالات، أو الدخول في عملية عسكرية محدودة أو واسعة.

أمّا الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" العبرية فقد توقّع استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرًا إلى أنّ من الواضح أنّ الغارات ضدّ أهداف حماس ستستمر، ردًا على إطلاق الطائرات الورقية الحارقة، وحماس بدورها تقول إنها ستستمر في الرد بإطلاق الصواريخ على الغارات الجوية.

وبيّن الموقع العبريّ أنّه وفي حال استمرّ الوضع على ما هو عليه، فثمّة فرصة كبيرة لتصعيد المواجهة العسكرية في الأيام القادمة.

وقالت القناة الإسرائيليّة الثانية إنّ الجيش وخلال لقاء بالمراسلين العسكريين؛ هدد بعملية شاملة في قطاع غزة في حال واصلت حماس إصرارها فرض قواعد جديدة للعبة، في نهاية جلسة تقييم أجراها الجيش صباح اليوم، برئاسة غادي ايزنكوت رئيس الأركان.

وعبّر وزراء، ومحللون إسرائيليون عن مخاوفهم من أنّ حماس تحاول جرّهم إلى جولة أخرى من القتال، الأمر الذي يُحتّم الذهاب باتجاه عمليّة عسكرية في غزة، على غرار عدوان 2014 (الجرف الصامد وفق التسمية الإسرائيليّة).

    جيش الاحتلال نشر المزيد من بطاريات القبة الحديدية في غلاف غزة   

من جهته، رفض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الإفصاح عن الخطوات المخطط اتخاذها حيال غزة، لكنّه أشار إلى أنّ العمليات ستتتصاعد وفق الحاجة، والتعامل مع كافة السيناريوهات وارد.

وجدد طيران الاحتلال اليوم، إطلاق صواريخ باتجاه مطلقي الطائرات الورقية الحارقة نحو مستوطنات غلاف غزة، وذلك بعد ليلة حافلة تخللها قصف الاحتلال 25 هدفًا للمقاومة التي ردّت على الفور بإطلاق عشرات القذائف الصاروخية.

وفي بيان عسكريّ مشترك، أصدرته الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، أكدت المقاومة مسؤوليّتها عن استهداف 7 مواقع عسكرية إسرائيليّة في غلاف غزة، برشقات صاروخيّة ردًا على القصف الإسرائيليّ، وقالت إنها لن تسمح "للعدو بفرض معادلاته العدوانية على شعبنا ومقاومته".


اقرأ/ي أيضًا:

فيديو | "طيري يا طيارة".. عهد الطفولة يعود بورق ونار

وليد توفيق: حُلمي زيارة فلسطين بسيارتي والغناء في القدس وغزة

العنف في الداخل المحتل: إسرائيل تحرس الفوضى