14-ديسمبر-2021

اعتقال عدد من الفلسطينيين خلال أحداث اللد في أيار | gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

استخدمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي "القوة المفرطة" لتفريق المظاهرات السلمية التي نظمها الفلسطينيون في مدينة اللد خلال شهر أيار/مايو الماضي، وفقًا لما أكده تقريرٌ لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" نُشِر الثلاثاء.

شرطة الاحتلال اكتفت بالتفرج ولم تتدخل لحماية السكان الفلسطينيين من عنف القوميين اليهود المتطرفين بالقرب منها أو تحت أنظارها

وأوضح التقرير، أن شرطة الاحتلال تعاملت بفتور تجاه العنف الذي يرتكبه "القوميون اليهود المتطرفون" -كما وصفهم التقرير- ضد الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، مبينًا أن التصريحات العلنية لكبار المسؤولين الإسرائيليين شجعت ردود الفعل التمييزية بين الفلسطينيين والإسرائيليين من قبل السلطات والجهاز القضائي.

وأفاد التقرير بأن شرطة الاحتلال اكتفت بالتفرج ولم تتدخل لحماية السكان الفلسطينيين من عنف "القوميين اليهود المتطرفين بالقرب منها أو تحت أنظارها" (..) كما اعتقلت 154 شخصًا من سكان اللد، تبين أن 120 منهم فلسطينيون، في حين أن 2,142 شخصًا تم اعتقالهم من القدس وجميع المدن والمناطق داخل الخط الأخضر، تبين أن 90% منهم فلسطينيون.

وقال "مدير إسرائيل وفلسطين" في المنظمة عمر شاكر، إن هذا التعامل التمييزي "أبرز حقيقة أن جهاز الدولة الإسرائيلي يمنح امتيازات لليهود الإسرائيليين على حساب الفلسطينيين، أينما كانوا ومهما كان وضعهم القانوني".

عمر شاكر: هذا التعامل التمييزي أبرز حقيقة أن جهاز الدولة الإسرائيلي يمنح امتيازات لليهود الإسرائيليين على حساب الفلسطينيين

ودعت المنظمة في تقريرها، لجنة التحقيق التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى التحقيق في هذه الممارسات "التي تبدو تمييزية، وما إذا كانت التعليقات التحريضية التي أدلى بها كبار المسؤولين الإسرائيليين حرّضت على العنف".

وأوضحت، أنها استندت في تقريرها لمقابلات مع 10 أشخاص من سكان اللد، بينهم عضوة حالية وعضوة سابقة في البلدية، وأقارب للضحايا، وشاهدان يهوديان، إضافة لتحليل مقاطع فيديو تم تصويرها بين 10/14 أيار/مايو نشرها على مواقع التواصل.

وأشارت المنظمة إلى أنها راسلت في شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي رئيس بلدية اللد، والمفوض العام للشرطة الإسرائيلية، وجهاز "الشاباك" ووزارة القضاء بشأن النتائج المؤقتة التي توصلت إليها، لكنها لم تتلق أي رد.


اقرأ/ي أيضًا: 

فلسطينيو الداخل في مواجهة إرهاب مشترك بين أذرع الدولة والمستوطنين

نشطاء بالداخل يُعرُّون القمع والعنصرية الإسرائيلية