09-يونيو-2024
من موقع الشقة التي تواجد فيها عدد من الإسرائيليين الذين جرى تحريرهم من النصيرات

من موقع الشقة التي تواجد فيها عدد من الإسرائيليين الذين جرى تحريرهم من النصيرات

أكّدت صحيفة "واشنطن بوست" أنّ فريقًا أميركيًا قدّم معلومات استخبارية لـ"إسرائيل" ساعدت في تحرير الإسرائيليين الأربعة من مخيم النصيرات، يوم أمس السبت.

واشنطن بوست: المعلومات التي قدّمها الفريق الأميركي تضمّنت صورًا من السماء 

ونقلت الصحيفة الأميركية عن "مطّلعين على الأمر" أنّ الفريق الأميركي الذي يضم أفراد عمليّات خاصّة وعناصر مخابرات، والمتمركز في السفارة الأميركيّة بالقدس، "قدّم المعلومات" التي تضمّنت صورًا من السماء.

وأشارت إلى أنّ الفريق شارك منذ بداية الحرب معلومات مع نظرائه الإسرائيليين معلومات حول "الموقع المحتمل للرهائن"، والتي تم الحصول عليها من استطلاعات الطائرات الأميركية المُسيّرة فوق غزة، واعتراض الاتصالات ومصادر أخرى.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" تحدّثت عن مشاركة الولايات المتحدة في عملية الإنقاذ، التي أسفرت عن استشهاد 210 فلسطينيين وإصابة أكثر من 400، في مخيم النصيرات، وتحرير الإسرائيليين الأربعة: نوعا أرغاماني، وألموغ مئير، وأندريه كوزلوف، وشلومي زيف.

وأفاد مسؤول أميركي للصحيفة بأنّ فريقًا من مسؤولي استعادة الأسرى الأميركيين قدّم دعمًا في جهود إنقاذ الأسرى الأربعة، من خلال توفير المعلومات الاستخبارية ودعمًا لوجستيًا آخر لم يوضحه.

وكشفت إذاعة جيش الاحتلال تفاصيل جديدة عن عملية استعادة الأسرى الأربعة، التي أطلق عليها الاحتلال اسم "بذور الصيف"، وتغيّر اسمها إلى عملية "أرنون"، وتسببت بمجزرة النصيرات التي أسفرت عن ارتقاء 210 شهداء في الحصيلة التي نشرت بعد عصر السبت.

وأوضحت إذاعة جيش الاحتلال، أن "قدرات تكنولوجية فريدة" تم تخصيصها لهذه العملية "الصعبة والمعقدة" والتي وقعت في الشقة التي كان يحتجز فيها ثلاثة من الأسرى، وقد أصيب في الاشتباك ضابطٌ من وحدة اليمام الخاصة يحمل رتبة ملازم، أعلن لاحقًا عن مقتله.

وكشف الصحفي باراك رافيد، الكاتب لموقع "واللا" العبري، وموقع "أكسيوس" الأميركي، أنّ مسؤولًا كبيرًا في الإدارة الأمريكية أكد له مساعدة "خلية الرهائن الأميركية" الموجودة في "إسرائيل" في تنفيذ العملية.

منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ساهمت فريق أميركية وبريطانية في جمع وتحليل معلومات استخبارية لمساعدة المخابرات الإسرائيلية في الوصول للأسرى 

ويوم أمس، قال أبو عبيدة "الناطق العسكري باسم كتائب القسام إنّ "ما نفذه العدو الصهيوني في منطقة النصيرات وسط القطاع هي جريمة حرب مركبة وأول من تضرر بها هم أسراه"، وأنّ "ألعملية ستشكّل خطرًا كبيرًا على أسرى العدو وسيكون لها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم".

وأضاف أنّ "العدو تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من تحرير بعض أسراه لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية".

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ساهمت فريق أميركية وبريطانية في جمع وتحليل معلومات استخبارية لمساعدة المخابرات الإسرائيلية في الوصول للأسرى الإسرائيليين في القطاع.

وكانت كتائب القسام أعلنت تمكنها من أسر 250 إسرائيليًا في عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1200 إسرائيلي. وتقول جهات أمنية إسرائيلية إنه جرى استعادة 112 من المحتجزين (نحو 80 في صفقة التبادل الأولية في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي) بالإضافة إلى الجثث التي جرت استعادتها في عمليّات إسرائيليّة.

وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن ثمة اعتقاد بأنّ نحو 80 إسرائيليًا ما يزالون على قيد الحياة في قطاع غزة، بينهم حملة جنسية أميركية.

ووفق آخر إحصائيّة نشرتها وزارة الصحة في قطاع غزة، فإنّ حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر، أسفرت عن استشهاد 36801، وإصابة 83680.