06-سبتمبر-2022
نيتسح يهودا

جنود في وحدة كتيبة نيتسح يهودا | غيتي ايميجز

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشفت صحيفة "هآرتس"، الثلاثاء، أن وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرًا اهتمامًا خاصًا بأنشطة كتيبة "نيتسح يهودا" الخاصة بالجنود الحريديم، على خلفية التقارير المتكررة في الشهور الماضية حول جرائم ارتكبها جنودٌ في هذه الوحدة، أبرزها التسبب باستشهاد المسن عمر الأسعد، ومؤخرًا التنكيل بفلسطيني أعزل

 أجرى موظفو السفارة الأمريكية مقابلات مع إسرائيليين وفلسطينيين وجمعوا منشورات في وسائل إعلام وتقارير لمنظمات حقوقية عن أحداث شارك فيها جنودٌ من الكتيبة

وأوضحت "هآرتس"، أن السفارة الأمريكية في القدس المحتلة تلقت طلبًا من السلطات الأمريكية بإعداد تقرير داخلي عن أنشطة كتيبة "نيتسح يهودا"، ولهذا الغرض أجرى موظفو السفارة الأمريكية مقابلات مع إسرائيليين وفلسطينيين وجمعوا منشورات في وسائل إعلام وتقارير لمنظمات حقوقية عن أحداث شارك فيها جنودٌ من الكتيبة.

وأضافت، أن الأمريكيين مهتمون بالمدى الطويل لتواجد كتيبة "نيتسح يهودا" في الضفة، فهي تتواجد من ثمانية إلى عشرة شهور في السنة، مثل الكتائب الأخرى في لواء مشاة كفير، ولذلك فإنهم يريدون فحص إن كان يجدر بهم توصية جيش الاحتلال بنقلها من الضفة.

وأفادت بأن الجريمة التي لفتت انتباه وزارة الخارجية الأمريكية لهذه الكتيبة هي استشهاد المسن الذي يحمل الجنسية الأمريكية عمر الأسعد (80 سنة) في قرية جلجيليا شمال رام الله خلال شهر كانون ثاني/يناير الماضي، حيث قيده الجنود واحتجزوه في البرد القارس لوقت طويل في ساعة متأخرة من الليل حتى أصيب بنوبة قلبية وفارق الحياة.

وأشارت "هآرتس" في تقريرها إلى أن كتيبة "نيتسح يهودا" التي تأسست في أواخر التسعينات لتجنيد الشباب الحريديم المتطرفين، وكان بعض الجنود يختارون الانضمام لهذه الكتيبة حتى لا يخدموا مع النساء، لكنها الآن وبعد سنوات من إنشائها أصبحت ملجأ لعناصر تنظيم تدفيع الثمن الإرهابي ونشطاء اليمين المتطرف الذين لا يتم قبولهم في وحدات أخرى من جيش الاحتلال.

وأكدت، أن الخلفية الأيديولجية للعديد من الجنود في هذه الكتيبة، والأجواء السائدة في الكتيبة، وأحيانًا الإشراف المتراخي من قبل القيادة العليا في جيش الاحتلال، هذا كله أدى إلى ارتفاع نسبة الانتهاكات الموثقة التي يرتكبها جنود هذه الكتيبة بحق الفلسطينيين.

ويقول المعلق العسكري لـ"هآرتس" عاموس هرائيل، إن جو بايدن ورغم أنه لم يحقق تقدمًا في العملية السياسية خلال زيارته للمنطقة، إلا أن إدارته مهتمة جدًا بحقوق الإنسان وسلوك جيش الاحتلال في الضفة الغربية، والآن تطلب المزيد من التفسيرات من حكومة الاحتلال والجيش، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي على رأسها قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة، التي تحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى المسن عمر الأسعد.

ورفضت السفارة الأمريكية التعقيب لصحيفة "هآرتس" على هذه المعلومات، قائلة إنها "لا تتحدث عن محادثات دبلوماسية خاصة".