27-يوليو-2022
Getty - JAAFAR ASHTIYEH

Getty - JAAFAR ASHTIYEH

الترا فلسطين | فريق التحرير

انتقد المتحدّث باسم حملة استعادة جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي، تصريحات سابقة لرئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، قال فيها إنّ مختبرات كليات الطب بالجامعات الإسرائيلية تستخدم جثامين الشهداء الفلسطينيين.

 يحتجز الاحتلال 104 جثامين منذ 2015، إضافةً لـ256 جثمانًا منذ سنوات طويلة، في "مقابر الأرقام" 

وطالب المحامي محمد عليان، والد الشهيد بهاء عليان من القدس، رئيس الوزراء بإثبات صِّحة تصريحاته بالوثائق، وإلّا فإن عليه الاعتذار. وكتب عليان في منشور على "فيسبوك" تحت عنوان "لا تواخذوني"، أنّ رئيس الوزراء، نشر تصريحًا قال فيه إنّ الاحتلال يستخدم جثامين الشهداء لتعليم طلاب الجامعات الإسرائيلية، وطالب (أي اشتية) الجامعات العالمية بمقاطعة هذه الجامعات.

 

لا تواخذوني هذا المنشور طويل شوي وباللهجة المحكية مش لاني ما بعرف اصول اللغة ،لا،بعرفها بتواضع ،بس عشان الكل يفهم...

Posted by ‎محمد عليان‎ on Tuesday, July 26, 2022

وأضاف عليان أنّ رئيس الوزراء "سكت بعد هذا التصريح من دون أن يقول كيف يحدث ذلك، وكيف علم بالأمر، وما هي مصادره، وما أدلته، وما طبيعة الإجراء الذي قام به من أجل حماية الجثامين".واتّهم عليان رئيس الوزراء الفلسطيني بتجاهل أوجاع من تابعوا التصريح واهتموا به، لافتًا إلى أنّ أفرادًا من عائلات الشهداء لم يناموا الليل وهم يفكّرون بجثامين أبنائهم. 

المحامي عليان انسحب من لجنة شكّلها رئيس الوزراء لمتابعة ملف جثامين الشهداء بسبب "تقصيرها"  

وتابع عليان أن عائلات الشهداء المحتجزة جثامين أبنائهم، أصدروا بيانًا لم يهتم به أحد، وطالبوا رئيس الوزراء بضرورة توضيح تصريحه السابق. وقال بحسرة: "جاوبنا يا رجل، هل لديك إثبات؟ كيف عرفت؟ من هم الشهداء الذين أصبحت جثامينهم في مشارح كلية الطب؟ وإذا لم يكن لديك أدلة فلماذا أصدرت التصريح؟ لماذا تتلاعب بمشاعر أهالي الشهداء؟ لماذا تثير فيهم الخوف والرعب؟ لماذا تحرمهم من النوم وتجعل لياليهم كوابيس؟

وأكمل: لماذا لم ترد عليهم أسوة بما فعلت مع أبناء الطائفة السامرية في نابلس عندما احتجوا على خروج نتائج الثانوية العامة في يوم السبت وهو يوم عطلة دينية عندهم ويريدون أن يفرحوا بأبنائهم الناجحين.

وختم عليان: "احنا كمان بدنا (نفرح) بدفن ولادنا"، بدنا نفرح لما نعرف وين ولادنا، وشو بصير فيهم، شهدا ولا أحياء؟".

 

كلمة رئيس الوزراء في مستهل جلسة مجلس الوزراء

بعد أيام يحل علينا عيد الاضحى المبارك، وبهذه المناسبة أتقدم من أبناء شعبنا في الوطن والشتات، بالتهنئة والتبريك، سائلا المولى عز وجل أن يعيده علينا وقد حققنا أهدافنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة لاجئينا، والفرج لأسرانا البواسل، وعودة سالمة لحجاجنا الكرام، وكل عام وأنتم بخير. يناقش مجلس الوزراء اليوم، الوضع المالي ورواتب الموظفين ونسبة الصرف وذلك بحيث تدفع الرواتب بما لا يتجاوز يوم الاربعاء، كما يناقش المجلس قضايا مشاريع البنية التحتية، ومحاكم الهيئات المحلية، ونظام الشراكة بين البلديات والقطاع الخاص، وتقارير امنية وسياسية.

Posted by ‎Dr. Mohammad Shtayyeh الدكتور محمد اشتية‎ on Monday, July 4, 2022

وكان رئيس الحكومة محمد اشتية، اتّهم "إسرائيل" باستخدام جثامين شهداء محتجزة في مختبرات الطب بالجامعات الإسرائيلية، مضيفًا خلال جلسة حكومته في (4 تموز/ يوليو) أن سلطات الاحتلال تزيد من آلام المفجوعين على فقد أبنائهم باحتجاز جثامينهم، حيث تبين لنا أنه يتم استخدام تلك الجثامين في مختبرات كليات الطب بالجامعات الإسرائيلية في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وللقيم والمبادئ والأخلاق العلمية، وطالب الجامعات العالمية بمقاطعة الجامعات الإسرائيلية المتورطة في احتجاز الجثامين.

ودعا اشتية إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية للتوقّف عن انتهاكها لجثامين الشهداء، والإفراج الفوري عن جميع الجثامين المحتجزة لديها، كي يتمكن ذووهم من وداعهم بما يليق بهم ويحترم مشاعرهم.

تجدر الإشارة إلى أنّ جهات فلسطينية نظّمت في حزيران/ يونيو الماضي حملة وطنية أطلقتها بمسيرة حاشدة للمطالبة باستعادة الجثامين، وعبّر المشاركون في حينه عن الغضب لغياب الفعل الرسمي وضعف المنظومة القانونية الفلسطينية في مواجهة سياسات الاحتلال التي تضاعفت مع الموجة النضالية التي تعيشها الضفة الغربية في الفترة الأخيرة.