07-سبتمبر-2021

كاريكاتير: محمد سباعنة/ فيسبوك

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشف موقع"واللا" العبري، الثلاثاء، أن آخر من توصلت له التحقيقات في قضية الهروب من سجن جلبوع، أنّ الأسرى الذين حرروا أنفسهم بدأوا حفر النفق قبل نحو عام، وكان عدد إضافي من الأسرى على علم بأمر النفق.

 الشرطة الإسرائيلية: لا يوجد اتجاه محدد أو تقدم جوهري في البحث عن الأسرى الفارّين من جلبوع 

وظهر اليوم، ذكرت قناة كان الإسرائيلية أن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت مسجد قرية ناعورة في الداخل، بحثًا عن الأسرى الفلسطينيين الستة الذين فرّوا من سجن جلبوع.

وبحسب التحقيقات فإن الأسرى الستة ساروا لمسافة ثلاثة كيلومترات حتى وصلوا إلى مركبة كانت بانتظارهم، وقامت بنقلهم من المكان.

 

وطبقًا للتحقيقات فإن فوّهة الخروج من النفق كانت على بعد مسافة قصيرة جدًا من أحد الأبراج، وقد تواجدت فيه حارسة تبيّن أنها كانت نائمة لحظة وثوب الأسرى.

وأظهر المسح الأمنيّ للنفق أن طوله يترواح بين 20 إلى 25 مترًا. كما أظهر التحقيق أنّ زكريا الزبيدي، طلب من ضابط استخبارات السّجن أن ينتقل لليلة واحدة إلى الزنزانة التي تمّ الفرار منها، علمًا أنّ هذه الزنزانة مخصصة لاحتجاز أسرى الجهاد الإسلامي "الخطيرين" وفقًا لتقييم مصلحة سجون الاحتلال.

واستنتج قصاصو الأثر أنّ سيارة كانت في انتظار الأسرى الذين استبدلوا ملابسهم قبل ركوبهم السيارة، وأنّ أحدهم استبدل حذاءه.

ومن بين الاخفاقات الكثيرة المنسوبة لمصلحة السجون "شاباص" أنه تم احتجاز ثلاثة أسرى من الجهاد الإسلامي في زنزانة واحدة، بخلاف التعليمات، رغم أن في سجلهم ثلاث محاولات هرب.

ونقل موقع "واللا" العبري عن مسؤول أمني إسرائيلي "رفيع المستوى" قوله إنّ عملية الهرب تشير لوجود سلسلة إخفاقات خطيرة جدًا، مضيفًا أنّ من غير المعقول أن تجرى عملية حفر نفق في زنزانة يحظر فيها الاحتفاظ بملعقة. وتساءل: كيف حفروا بعيدًا عن أعين الحُرّاس، في واحد من أكثر السجون حراسة؟ ومن المفترض أنه يُحظر دخول المعادن إلى الزنزانة، إذن أين اختفى تراب الحفريات؟ وكيف أجروا الاتصالات الهاتفية من داخل السجن؟".

 صحفية إسرائيلية: محمود استخلص العبر من فشله السابق بالهرب، وإدارة سجن جلبوع أصابها الغرور 

وأشار "واللا" إلى أنّ ثمة اعتقاد سائد لدى الشرطة الإسرائيلية يتمثل في أنّ الأسرى الستة يمتلكون أسلحة، واعتبر أنّ ذلك "يعزز المخاوف حيال احتماليّة تنفيذهم لعملية عسكرية يتخللها احتجاز رهائن لإجبار "إسرائيل" على السماح بمغادرتهم لقطاع غزة بصحبة المزيد من الأسرى المحررين، لذلك فإن جميع وحدات الشرطة الخاصة في حالة تأهب في فترة عيد رأس السنة العبرية، خصوصًا وحدات التفاوض التابعة للشرطة.

أمّا معلقة الشؤون العسكرية للتلفزيون الإسرائيلي "دانيلا منشيه" فقد قالت إن الأسير محمود العارضة المتهم بقيادة محاولة الهرب، نفذ محاولة مماثلة عام 2014 في نفس السجن، وبدل أن تستخلص إدارة السجن العبر، أصابها الغرور بنجاحها بإفشال محاولته، لكنّه (محمود) استخلص العبر من فشله، وحقق هدفًا في مرمي "الشاباص" بعد سنوات.

واعتبر القائد السابق لسجن جلبوع أنّ "المستوى السياسي الإسرائيلي" يُقيّد عمل هيئة مصلحة السجون "الشاباص" فيما يخص التعامل مع الأسرى الفلسطينيين، وفق قوله، وحسبما أوردت القناة العبرية 12.

  هيئة مصلحة سجون الاحتلال فرضت تقييدات جديدة على الأسرى، ونقّلت المئات منهم بين السجون 

من جهتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هناك أسئلة مثارة حول القضية، ويتوجب الإجابة عليها، فمثلًا: لماذا مرّت ساعتان من لحظة كشف فرار الأسرى حتى تم إحصاؤهم؟ ولماذا لا يتم تأمين المنطقة الواقعة بين السجن والحدود مع مناطق السلطة الفلسطينية بشكل منتظم من قبل قوات معززة؟

وتساءلت أيضًا: لماذا اختار موظفو السجن وضع ثلاثة أسرى في نفس الزنزانة رغم أن لديهم احتمالية عالية للهروب، مما سهل عليهم تنسيق العملية؟ 

 


اقرأ/ي أيضًا:

نفق الحرية من جلبوع.. إليكم ما حدث

بالسخرية والفخر.. احتفاء فلسطيني بالهروب من جلبوع

ذاكرة الأسرى: عمليَّات هروب ناجحة من سجون الاحتلال