02-يونيو-2022
وزارة الخارجية الأمريكية تعارض هذه الخطوة وتحاول كبحها

وزارة الخارجية الأمريكية تعارض هذه الخطوة وتحاول كبحها

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير 

كشف موقع "واللا" العبري، الخميس، أنّ وزارة الدفاع الأمريكية تدرس خفض مستوى التنسيق الأمني مع الفلسطينيين، كجزء من خطّتها لتخفيض الميزانية.

خطة أمريكية لتقليل عدد الجنرالات الأمريكيين في الشرق الأوسط، ومنها في السعودية والإمارات، ومناطق السلطة الفلسطينية 

وبحسب الموقع فإن وزارة الخارجية الأمريكية تعارض هذه الخطوة وتحاول كبحها بحجّة أنها ستلحق الضرر بالتنسيق الأمني بين "إسرائيل" والفلسطينيين في فترة حسّاسة للغاية، تسودها مخاوف من التصعيد.

وكتب الموقع العبري أنّ أعضاء كبار في وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الجيش الإسرائيلية يشعرون بالقلق الشديد بشأن الخطوة المخطط تنفيذها، ويعتقدون أنّها قد تضعف التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والفلسطينيين، والتنسيق الأمني بين "إسرائيل" والفلسطينيين. 

ووفقًا لهم فإنّ هذه الخطوة تأتي في وقت يرتفع فيه التوتّر الأمنيّ الذين يمكن أن يلحق الضرر بجهود منع التصعيد في الضفة الغربية، وبالتالي وقوع أضرار أمنية كبيرة.

الخارجية الأمريكية: هذه فترة حسّاسة، وخفض مستوى التنسيق قد يلحق الضرر في العلاقة بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل"  

وذكر موقع "واللا" أنه وخلال الأشهر الماضية قدّم قائد القوات المشتركة   للولايات المتحدة، مارك ميلي، خطة وزير الدفاع لويد أوستن لتقليل عدد جنرالات الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط (الإمارات - السعودية - ومناطق السلطة الفلسطينية). 

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قررت أن يتم إجراء جزء مهم من التخفيض في عدد الجنرالات عن طريق الإلغاء أو خفض عدد الجنرلات الذين يتم نشرهم في القواعد أو السّفارات في جميع أنحاء العالم، وتشمل هذه الخطة منسّق الأمن الأمريكي لدى السلطة الفلسطينية الذي يعمل لديه ثلاثة جنرالات، ويشرف على تبادل المعلومات الاستخبارية بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والجيش والمخابرات الإسرائيلية.

كما تضمّن البرنامج خفض الملاحق العسكريين الأمريكيين في السعودية والإمارات اللتان تحافظان على علاقات أمنية عميقة مع الولايات المتحدة.

وأشار "واللا" إلى أنه تم إنشاء مؤسسة منسّق الأمن الأمريكي مع السلطة الأمريكية في 2005، كجزء من محاولة لإعادة بناء وإصلاح قوات الأمن الفلسطينية بعد الانتفاضة الثانية.

وكان منسّق الأمن الأمريكي دائمًا يحمل رتبة جنرال، ويبلغ المستجدات مباشرة  لوزير الخارجية الأمريكي ورئيس الولايات المتحدة، وقد سمحت له المرتبة العليا بالوصول المباشر للقيادة السياسية في "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة، وقد ضم فريق منسق الأمن الأمريكي خبراء عسكريين من 8 دول أعضاء في تحالف الناتو.

وحاولت وزارة الخارجية الأمريكية منع إلغاء مؤسسة منسّق الأمن الأمريكي مع السلطة الفلسطينية في الأسابيع الأخيرة، وقال مسؤولون أمريكيون إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أرسل خطابًا إلى وزير الدفاع لويد أوستن وقدّم سلسلة من التحفّظات حول التخفيضات، وحذّر من آثارها.

حثّ سفير الولايات المتحدة في "إسرائيل" توماس نيدز البنتاغون على عدم تنفيذ الخطة 

وفي حديث مغلق في معهد أبحاث واشنطن، قال منسّق الأمن الأمريكي لدى السلطة الفلسطينية الجنرال مايكل بانزيل إنه قلق بشأن نيّة التخفيض، مشيرًا إلى أن ذلك يُمكن أن يضعف التنسيق الأمني بين "إسرائيل" والفلسطينيين، وفقًا لمصدر كان حاضرًا في الاجتماع.

ونقل موقع "واللا" العبري عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله: "ينتاب إسرائيل القلق بشأن هذه الخطوة، وقد أعربت عن تحفّظاتها". 

وعقّب سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى "إسرائيل" دانيال شابيرو على النبأ بالقول إنّ دور المنسّق الأمني الأمريكي أمر بالغ الأهمية للحفاظ على التنسيق بين الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن الفلسطينية.