17-أبريل-2022
وحدة استخبارية خاصة

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

نشر موقع "واللا" العبري اليوم الأحد، تقريرًا حمل عنوان "داخل الوحدة الاستخبارية الذي تقتل (الإرهابيين) عبر شبكات التواصل الاجتماعي".

 وحدة إسرائيلية خاصّة لرصد منصّات التواصل الاجتماعي، واستقاء المعلومات منها  

واستهل المعلّق العسكري للموقع أمير بخبوط تقريره بالقول: "أدركت شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش أنه في بعض الأحيان يكون الجزء الصغير من اللغز المطلوب لإكمال الصورة الكاملة موجودًا في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية. ومن خلال مكتب يعمل على مدار الساعة ويراقب الشخصيات في العالم العربي: هكذا تقوم المخابرات برصد المعلومات ومنع الهجمات والأعمال في إسرائيل".

وأضاف: "الأخطبوط التابع لشعبة الاستخبارت في الجيش الإسرائيلي يستحوذ على ملايين المكالمات الهاتفية والرسائل والصور لأعداء إسرائيل كل يوم، للتحذير من تشكيل التهديدات والهجمات، وكشف الأسرار وفهم ما يحدث في الظل، والقنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية والشبكات الاجتماعية. من خلال المراقبة المكثفة والدقيقة لوسائل الإعلام في العالم العربي، أصبحت شعبة الاستخبارات قادرة على تعقّب نشطاء كبار والحصول على المعلومة الذهبية الحاسمة في الحرب على الإرهاب والتحذير من الهجمات الإرهابية وقيادة عمليات الاغتيال".

وللتدليل على أهمية متابعة الإعلام العربي ذكر مُعدّ التقرير أنه "في التسعينيات، على سبيل المثال، اغتيل الأمين العام لحزب الله عباس موسوي في جنوب لبنان، وما جعل هذه الخطوة ممكنة هو العيون الساهرة لشعبة 
 الاستخبارات التي رصدت إعلانًا في إحدى الصحف في بيروت أعلن فيه أعضاء في التنظيم الشيعي عن نيّة الزعيم حضور حفل تأبين لأحد كبار الناشطين في جنوب لبنان، وبقيّة القصة صارت تاريخًا".

الترا فلسطين على تلغرام

ويضيف بخبوط أنه و"لتبسيط عملية جمع المعلومات الاستخبارية العلنية ومعالجتها وتحليلها وإنتاجها في مجال الذكاء المرئي، تم إنشاء "Aint" وهو مكتب خاص مسؤول عن جعل صورة الاستخبارات في متناول الجيش والمستويات العليا في الوقت الفعلي وعلى مدار الساعة. ويتم ذلك من خلال موقع إخباري استخباراتي وتطبيق مخصص على الهاتف المحمول العسكري المشفّر، والذي يتم إطلاقه حاليًا".

وبحسب واللا فإن "موقع Aint على الإنترنت جمع منتجات شعبة الاستخبارات في مختلف المجالات من خلال النصوص والرسومات والصور والفيديو ومنتجات الوسائط الاستخباراتية المتقدمة من خلال البودكاست، وتم بناء "غرفة أخبار"، في مكتب عميق تحت الأرض، بمقر قيادة هيئة أركان الجيش في قاعدة الكيرياه بتل أبيب".

وعن تركيبة المكتب يقول بخبوط إنّه مكوّن من مجموعة من الغرف الصغيرة حيث يتم استخدام كل متر مربع بعناية، وتم إنشاء مكتب لرصد الاستخبارات العلنية، المستقاة من الصحف والتلفاز والإذاعات، بما يسهم في بناء صورة استخباراتية كلاسيكية جنبًا إلى جنب الشبكات الاجتماعية.

طاقم المكتب مكلّف أيضًا بمعالجة الخطاب الإعلامي وتحليل الاتجاهات في وسائل الإعلام العربية 

ويضيف بخبوط أنّ طاقم المكتب مكلّف أيضًا بمعالجة الخطاب الإعلامي وتحليل الاتجاهات في وسائل الإعلام العربية. يستند المحتوى إلى الوسيلة العلنية التي ينتجها المكتب، ويتم نقلها على شكل ومضات استخباراتية، مصحوبة عادةً بالصور ومقاطع الفيديو، لرئيس الحكومة، ورئيس الأركان، ورؤساء المنظومة الاستخباراتية والمسؤولين رفيعي المستوى".

وأشار الموقع إلى أنه وعلى خلفية إغلاق وحدة "حيتسف" التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية، والتي كانت تعمل على ترجمة المعلومات من وسائل الإعلام التقليدية للدول المعادية، تقرر وضع أفراد استخبارات يتركّز عملهم على الشبكات الاجتماعية، وتعقّب الشخصيات والنشطاء المحددين مسبقًا، والعمليات والاتجاهات والأهداف الميدانية والأسلحة. وهكذا، وثقت الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الذي يتواجد خارج قطاع غزة منذ عدة سنوات بسبب عقوبات مصرية.

في عالم يمكن فيه التعرّف على الوجوه باستخدام الخوارزميات، يمكن أن تكون صورة من موكب جنازة أداة مهمة 

ومنذ ذلك الحين، بدأ يتجوّل بين الدول العربية، والتقى بأعضاء كبار في جامعة الدول العربية وسياسيين في مطعم عادي بإحدى مدن الشرق الأوسط. ولعدة أيام قام مرافقو هنية -دون علمه على ما يبدو- بتحميل الصور على وسائل التواصل الاجتماعي في نهاية الاجتماعات، دون تحديد مكان وجودهم، وقد جرى تحويل تلك المعلومات إلى طاقم المكتب ونجحوا بفضلها في تحديد اسم المطعم في بيروت. وقد تلقى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، المعلومات، ومن خلال حسابه على تويتر أحرج هنية ورجاله عندما أبلغ أصحاب المطعم اللبناني بأنه يستضيف إرهابيين"، وفقًا لتقرير "واللا".

وقال مصدر عسكري عمل في طاقم المكتب "إنه وفي عالم يمكن فيه التعرّف على الوجوه باستخدام الخوارزميات، يمكن أن تكون صورة من موكب جنازة أداة بالنسبة لهم للتعرّف على وجوه كبار الشخصيات أو ناشطين ومساعدين مطلوبين".