كشفت الإذاعة العبرية العامة دليلاً جديدًا على عمقِ العلاقات بين جنود جيش الاحتلال وعناصر تنظيم "جباية الثمن" الإرهابي، يُظهر أن جنودًا من وحدةٍ خاصة بجيش الاحتلال كانوا ضيوفًا في بؤرة عومر الاستيطانية غير القانونية.
كشفت الإذاعة العبرية العامة دليلاً جديدًا على عمقِ العلاقات بين جنود جيش الاحتلال وعناصر تنظيم جباية الثمن الإرهابي، يُظهر أن جنودًا من وحدةٍ خاصة بجيش الاحتلال كانوا ضيوفًا في بؤرة عومر الاستيطانية غير القانونية
ورغم أن جيش الاحتلال يعتبر التنظيم الإرهابي الذي يستهدف الفلسطينيين باعتداءات مستمرة، تنظيمًا غير مرخص، إلّا أنه يقدم الحماية والتيار الكهربائي للبؤر الاستيطانية التي يقيم فيها عناصر التنظيم. وتقع بؤرة عومر الاستيطانية، شمال مدينة أريحا المحتلة، فيما ينشط مستوطنيها من تنظيم جباية الثمن في تنفيذ الاعتداءات على الرعاة الفلسطينيين وسرقة قطعانهم وقطع الأشجار إتلاف المحاصيل الزراعية.
مستوطنون من البؤرة استضافوا جنود الوحدة الخاصة الذين كانوا في دورةٍ تدريبية في نهاية الأسبوع الماضي مع قادتهم في "مزرعة عومر"
وقالت مراسلة الإذاعة العبرية العامة للشؤون العسكرية كارميلا منشيه إن مستوطنين من البؤرة استضافوا جنود الوحدة الخاصة الذين كانوا في دورةٍ تدريبية في نهاية الأسبوع الماضي مع قادتهم في "مزرعة عومر". وينشط الجنود في وحدة الدوريات العملياتية، وكانوا ينفذون تدريبًا ميدانيًا في جنوب البلاد خلال أسبوعين، وفي عطلة نهاية الأسبوع تم استضافتهم في البؤرة الاستيطانية شمال أريحا.
وأشارت الإذاعة إلى أن وزارات حكومة الاحتلال والجيش الإسرائيلي، يصنفون ما يعرف بـ"مزرعة عومر" باعتبارها بؤرةً استيطانية غير قانونية، وكان قد صدر بحقها أوامر هدم، فيما قضيتها معلقة أمام المحكمة العليا.
من جابنها، قالت المتحدثة باسم جيش الاحتلال في تعليقها على الخبر إن "الأمر سيتم التحقيق فيه والتعامل معه". فيما علق رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن وعضو الكنيست رام بن باراك على القضية بقوله: "كان من الأفضل عدم تواجد الجيش في مكان غير قانوني وغير منظم من قبل الدولة". أما عضو الكنيست عن حزب ميرتس موسي راز فقد عقب واصفًا قيام جنود جيش الاحتلال بالإقامة في موقع إجرامي بالضفة الغربية إفلاسًا معنويًا، وطالب وزير الأمن بالتعامل مع هذه الفضيحة بشكلٍ عاجل.
