01-مارس-2023
حوارة

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

أكد تقريرٌ نشرته وزارة الخارجية الأمريكية يُلخص عام 2021 في الضفة الغربية، أن جيش الاحتلال والشرطة لا تبذلان جهودًا لمنع اعتداءات، ونادرًا ما تلقيان القبض على الإرهابيين اليهود الضالعين في هذه الاعتداءات، "وهي تصريحات بالغة الخطورة" كما وصفها تقرير لموقع "واللا" نشره الثلاثاء، من إعداد مراسله السياسي باراك رابيد.

قال باراك رافيد في تقريره: "هذا هو أخطر تصريح ظهر حتى الآن في تقرير رسمي وعلني لوزارة الخارجية الأمريكية بخصوص عنف المستوطنين والطريقة التي تتعامل بها الحكومة الإسرائيلية معه"

وقال باراك رافيد في تقريره: "هذا هو أخطر تصريح ظهر حتى الآن في تقرير رسمي وعلني لوزارة الخارجية الأمريكية بخصوص عنف المستوطنين والطريقة التي تتعامل بها الحكومة الإسرائيلية معه"، مضيفًا أن التقرير ورغم أنه يتعلق بسنة 2021، إلا أن توقيت نشره (يوم أمس الإثنين) بالتزامن مع "أحداث الشغب" في حوارة، يجعل محتوياته أكثر أهمية.

واستند تقرير وزارة الخارجية الأمريكية إلى بيانات للأمم المتحدة وجهاز "الشاباك"، أفادت أن المستوطنين نفذوا 496 هجومًا في عام 2021، من بينها اعتداءات جسدية عنيفة، أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين، هذا عدا عن أن الهجمات في 2021 تطورت من اعتداءات ينفذها ثلاثة إلى أربعة مستوطنين، إلى هجمات ينفذها عشرات المستوطنين، وهناك مؤشرات شبه مؤكدة أن هذه الهجمات مخطط له مسبقًا.

وأوضح التقرير الأمريكي، أن النطاق الجغرافي لاعتداءات المستوطنين العنيفة اتسع ليشمل المناطق المصنفة "A" وفق اتفاق أوسلو، وهي المناطق الخاضعة للسيطرة الأمنية والمدنية للسلطة الفلسطينية، كما تتصاعد حدة الهجمات والأضرار الناتجة عنها.

وأشار إلى تأكيدات منظمات حقوق الإنسان بأن جنود الاحتلال يتواجدون أثناء تنفيذ المستوطنين لاعتداءاتهم ضد الفلسطينيين، واتهامات هذه المنظمات للجنود بالتساهل وإتاحة الأجواء لاعتداءات المستوطنين دون التدخل لمنعهم.

وأضاف تقرير الخارجية الأمريكية: "على الرغم من الجهود التي تبذلها وزارة الدفاع والشرطة الإسرائيلية، فإن أفراد قوات الأمن الإسرائيلية عادة لا يمنعون هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين ونادرًا ما يعتقلون أو يوجهون اتهامات ضد المستوطنين الذين يرتكبون أعمال عنف".

وتزامن نشر التقرير مع إدانة وزارة الخارجية الأمريكية للهجوم الإرهابي الكبير الذي نفذه المستوطنون في حوارة، وإدانتها لعملية حوارة التي أسفرت عن مقتل مستوطنين، إلا أنها اعتبرت عملية حوارة "إرهابًا" ووصفت جرائم المستوطنين بأنها "أعمال عنف".