وزير إسرائيلي: نعمل على صياغة خطة لإدارة غزة بعد المرحلة الحاليَّة

قال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، إن "إسرائيل" تعمل على صياغة خطة خاصة لإدارة الوضع في قطاع غزة بعد المرحلة الحاليَّة، وذلك في كلمة ألقاها أمام الكنيست، يوم أمس الأربعاء.

عندما سُئل عن تقديم وعد بإقامة دولة فلسطينية مقابل التوصل لاتفاق تطبيع مع السعودية، نفى ديرمر ذلك، وقال: "لا يوجد مثل هذا الوعد في المفاوضات مع السعودية"

وأضاف ديرمر، وهو من الوزراء المقربين لنتنياهو، أنه "متفائل بإمكانية إعداد خطة وتنفيذها بشكل فعَّال في إطار توجيهات رئيس الحكومة، "فكلَّما تحدَّثنا أقل، قمنا به أكثر"، مضيفًا أن "من المهم التعاون مع الولايات المتحدة والقوى الفاعلى في المنطقة".

وعندما سُئل عن تقديم وعد بإقامة دولة فلسطينية مقابل التوصل لاتفاق تطبيع مع السعودية، نفى ديرمر ذلك، وقال: "لا يوجد مثل هذا الوعد في المفاوضات مع السعودية".

وجاءت تصريحات رون ديرمر بعد يوم من الكشف عن زيارة سرية قام بها رئيس حزب "شاس"، أرييه درعي، إلى أبوظبي، التقى خلالها بوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، وبحثا معًا "اليوم التالي" في غزة، وإعادة الإعمار، واستمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

والمباحثات التي قام بها درعي في الإمارات تأتي في إطار الجهود التي تقوم بها أبوظبي مع "إسرائيل" والولايات المتحدة "لتشكيل إدارة مؤقّتة لقطاع غزّة بعد الحرب، بمشاركة إماراتية، إلى أن تتمكّن السلطة الفلسطينيّة المتجدّدة من تولّي المسؤوليّة" وفقًا لما نقلت وكالة رويترز.

يُشار أن نتنياهو واصل طوال 15 شهرًا من الحرب تعطيل أي حديث عن "اليوم التالي للحرب في غزة"، رغم الدعوات المتكررة من إدارة بايدن لوضع خطة توضح رؤية "إسرائيل" بخصوص مستقبل قطاع غزة، وتقوم على تجنب أي حكم عسكري إسرائيلي للقطاع، بما يضمن إدارة غزة بدون أي دور لحماس.

وكرَّر نتنياهو رفضه لأي تواجد من السلطة الفلسطينية في قطاع غزة في اليوم التالي للحرب. وبعد اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، وعودة السلطة إلى معبر رفح، قال نتنياهو إن دور السلطة في المعبر "سيكون ختم الجوازات فقط".

ويأتي الحديث عن صياغة الخطة الإسرائيلية لليوم التالي بالتزامن مع تصريحات إسرائيلية متكررة باحتمالية العودة إلى الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، وهي 42 يومًا. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: "ما زلنا نقف وراء هدفنا المتمثل في تفكيك الجناح العسكري لحماس وحكومتها"، مؤكدين أن استئناف الحرب بعد انتهاء تبادل الأسرى في المرحلة الحالية مايزال احتمالاً واردًا.