16-يناير-2023
مشهد من فيلم "الخليل: مختبر السيطرة"

الترا فلسطين | فريق التحرير

أعلن وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي، ميكي زوهار، الإثنين، أنه أصدر تعليمات لمكتبه لدراسة حرمان الفيلم الإسرائيلي "الخليل: مختبر السيطرة" من التمويل بأثر رجعي قبل ساعات من عرضه في تل أبيب.

فيلم "الخليل: مختبر السيطرة" يُظهر جنود الاحتلال في الخليل، وهم ينكِّلون بالفلسطينين في المدينة

ويُظهر فيلم "الخليل: مختبر السيطرة"، الذي أخرجه وأعدّه "إديت ابراهامي" و"نعوم شيزاف"، جنود الاحتلال في الخليل، وهم ينكِّلون بالفلسطينين في المدينة، الأمر الذي دفع بجهات يمينية إسرائيلية لمهاجمة الفيلم الذي يوثّق تاريخ المدينة منذ احتلالها وما نجم عن ذلك من تحوّلات حدثت فيها.

"الخليل: مختبر السيطرة"

وجاء في بيان صادر عن وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي، ميكي زوهار: "أمرت فريق مكتبي بفحص الموضوع الذي يخضع حاليًا لدراسة معمّقة مع المسؤولين المعنيين بوزارة الثقافة والرياضة، لتحديد مصادر التمويل للفيلم وحرمانه من التمويل بأثر رجعي، وسيتم فحص آلية تطبيق ذلك بعمق بالتعاون مع وزارة المالية.

وأضاف الوزير الإسرائيلي: "أكرر مرارًا وتكرارًا، أن الأعمال التي تضر بالدولة (إسرائيل) لن تحصل على تمويل خلال وجودي في منصب وزير الثقافة والرياضة".

ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، فإنّ الفيلم ورغم أنه لا يقدّم حلًا، إلا أنه "ليس بالضرورة موضوعيًا من وجهة نظر الجانبين، ومن الممكن أن يقنع فقط أولئك المقتنعين بالفعل، ولكن الصورة القاتمة التي يطرحها، من المستحيل نقاشها".

وجاء في المنشور التعريفي عن الفيلم أنّ في قلب مدينة الخليل، شارعٌ هو الأكثر حراسة في الضفة الغربية، وعلى طول طريق طوله كيلومتر واحد يقع الحرم الإبراهيمي الشريف. هُناك في المدينة يعيش المستوطنون بين الفلسطينيين، وتحت حراسة المئات الجنود. اعتادت المدينة أن تكون مركزًا نابضًا ومزدحمًا، تبدو المنطقة اليوم وكأنها موقع مهجور لالتقاط الصور: المحلات التجارية مغلقة وحركة مرور السيارات غير مسموح بها على الإطلاق، والأسوار والحواجز والكاميرات الأمنية منتشرة في كل زاوية. الجولات السياسية، من اليمين واليسار، تمر بجانب بعضها البعض، النضال من أجل الأماكن المقدسة، والاستيطان، والانتفاضات والجدران، والانفصال والاحتجاج: جرت جميعها هنا في الخليل. ومن خلال مقابلات مع قادة الجيش الإسرائيلي الذين حكموا الخليل، ومواد أرشيفية نادرة، تتكشّف قصة مكان يمثل صورة مصغرة لمدة 55 عامًا من الاحتلال.

والشهر الماضي، جرى عرض فيلم "طفلان في يوم" في "سينماتك حولون" بتل أبيب، الأمر الذي أثار ضجّة الأسبوع الماضي، وأعقب ذلك إعلان وزير الثقافة والرياضة، ميكي زوهار، مطالبة وزارة المالية بإلغاء ميزانية الفيلم بأثر رجعي.