12-يناير-2025
وزير سابق وضابط إسرائيلي: حرب غزة فشل استراتيجي وحماس مازالت قادرة على مهاجمتنا

أكد ضابط استخبارات إسرائيلي، أن حركة حماس مازالت قادرة على تنفيذ هجوم في غلاف غزة، وذلك بعد 464 يومًا من الحرب على غزة، التي وصفها وزير سابقٌ بأنها "فشل استراتيجي لإسرائيل".

حاييم رامون: حماس ماتزال تسيطر على معظم الأراضي والسكان وتستمر في إطلاق الصواريخ، وبالتالي فإن الهدف الرئيسي المعلن من الحرب لم يتحقق، "والوضع في غزة كما لو أننا لا نشن حربًا هناك منذ 15 شهرًا"

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن ضابط استخبارات في فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال، أوضح خلال اجتماع مع مسؤولي الأمن في مستوطنات غلاف غزة أن "التهديد بشن هجوم واسع النطاق مشابه لما حدث في السابع من أكتوبر لا يزال قائمًا، لكنه ذو احتمال منخفض".

وأكد الضابط الإسرائيلي، أن "قدرة حماس على تنفيذ هجوم جزئي مازالت قائمة وممكنة، ويصعب إزالتها بشكل كامل".

من جانبه، أكد الوزير الإسرائيلي السابق حاييم رامون، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" الأحد، أن حرب غزة هي "فشلٌ استراتيجيٌ مدوٍ لإسرائيل"، واصفًا ما حقَّقه جيش الاحتلال في قطاع غزة على مدار 15 شهرًا من الحرب بأنه "إنجازات تكتيكية".

ولخَّص حاييم رامون ملامح الفشل في الحرب على غزة بأن حماس ماتزال تسيطر على معظم الأراضي والسكان وتحتفظ بالأسرى الإسرائيليين، وتستمر في إطلاق الصواريخ، وبالتالي فإن الهدف الرئيسي المعلن من الحرب، وهو الإطاحة بحكم حماس وتدمير قدراتها العسكرية وتحرير الأسرى، لم يتحقق، "والوضع في غزة كما لو أننا لا نشن حربًا هناك منذ 15 شهرًا" حسب قوله.

ورأى رامون أن "إسرائيل" لم تحقق في غزة ما نجحت في تحقيقه ضد حزب الله وسوريا، "فحماس مازالت تسيطر على جميع المناطق التي لا يتواجد فيها الجيش، وتحتفظ بقوة عسكرية كبيرة، وتنجح في إدارة القتال بشكل فعال ضد قواتنا. وفقط في شهر يناير الحالي، سقط 13 جنديًا في القتال داخل القطاع، وأصيب العشرات بجروح خطيرة".

ووصف رامون ما حققه جيش الاحتلال في غزة، مثل قتل يحيى السنوار وآلاف المقاتلين، بأنها "إنجازات تكتيكية مثيرة للإعجاب"، لكنه استدرك بأن هذه "يجب أن لا تخفي الحقيقة المرة بأن الحرب في غزة هي فشلٌ استراتيجيٌ مدوٍ". وأضاف، أن "الإنجازات" التي حققها الجيش في ساحات القتال الأخرى "تسلط الضوء على عمق الفشل في القطاع" على حد تعبيره.

وأكد حاييم رامون، أن المسؤولين عن الفشل أمام "أضعف أعدائنا" على حد وصفه هم ثلاث جهات رئيسية: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش السابق يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هليفي.