15-أغسطس-2018

فريق التحرير - الترا فلسطين

أعلنت عائلة الفتى محمد عبد الإله جرار (17 عامًا) من جنين وفاته، بعد أسبوعين من إصابته بموت سريري أثناء إجرائه عملية تقطيب جرح في قدمه أصيب به عقب حادث سير "بسيط" تعرض له.

وقالت عائلة الفتى محمد لـ الترا فلسطين إنها لن تستلم جثمانه من المستشفى، مطالبة بتشريحه لمعرفة السبب الحقيقي وراء وفاته. وأضافت، "نحن متأكدون أن المستشفى هي السبب في وفاته ولذلك لن نستلم جثمانه إلا بعد التشريح (..) نريد حقنا من أجل محمد ومن أجل غيره".

وعلى الرغم من أن وزارة الصحة أخبرتنا في تقرير أعددناه سابقًا عن قضية محمد أنها ستشكل لجنة تحقيق فيما حدث بمستشفى الرازي، ويُفترض أنها بدأت عملها الأحد الماضي وستحتاج أسبوعًا للانتهاء منه، إلا أن العائلة تنفي ذلك "وزارة الصحة لم تنزل إلى المستشفى حتى اللحظة، قالت لنا أحضروا طبيبًا من جهتكم، وكان من المفروض اليوم يتم متابعة حالته إلا أن الله اختار قبل ذلك" يقول أحد أقربائه.

اقرأ/ي أيضًا: محمد جرار.. من جرح بسيط إلى موت سريري

وأكدت العائلة أنها تواصلت مع النيابة العامة والطبيب الشرعي للوصول إلى السبب الرئيسي لوفاة ابنهم محمد، "لإثبات عكس ما يحاول بيان المستشفى قوله".

وكانت إدارة مستشفى الرازي رفضت التعاون مع الترا فلسطين في تقريرنا حول هذا الموضوع، لكنها أصدرت بيانًا نفت فيه اتهامات العائلة، وقالت إن محمد خرج من غرفة الإفاقة وبقي على الأكسجين مع نسبة أكسجين طبيعية، لكن مع حدوث تشنج حنجرة، وخلال نصف ساعة بدأ خروج إفرازات رغوية وردية من الفم والأنف وتم تشخيصة كوذمة رئوية.

وقال البيان: "بعدها نقل المريض إلى قسم العناية المكثفة حيث توقـف القلب خـلال عملية إدخـال الأنبوب الرغامي، وقام فريق إنعاش القلب والرئة بإنعاش قلبه لمدة 30 دقيقة، ثم إدخال أنابيب تروية صدرية من قبل جراح المستشفى وبدأ تنفس المريض بالتحسن"، مضيفة، أنه كان يُعاني من نقـص حاد في الأكسجين في الدماغ مع استسقاء، قبل أن تُبلّغ عائلته اليوم بوفاته.

يُذكر أن محمد تعرض لحادث سير نهاية شهر تموز/يوليو الماضي، أدى لإصابته بجروح طفيفة في الصدر والأطراف؛ أُدخل إثرها إلى المستشفى، إلا أنه لم يخرج منها بسبب إصابته بحالة موت سريري عقب عملية جراحية خضع لها هناك.