30-يناير-2022

الترا فلسطين | فريق التحرير

توفي في قطاع غزة، يوم أمس، الصحفي سمير حمتو (56 سنة) إثر وعكة صحية مفاجئة.

وحتى وفاته، عمل حمتو مديرًا للعلاقات العامة والإعلام في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وهو الذي وثق أول عملية مصورة في عمل كتائب القسام، الذراع المسلح لحركة حماس.

وأكد مصدرٌ مطلع لـ الترا فلسطين أن حمتو هو بالفعل مصور عملية مصعب بن عمير التي نفذتها كتائب القسام بتاريخ 12 أيلول/سبتمبر 1993. وتناولت وسائل إعلام عالمية الصور التي التقطها حمتو، وقد أظهرت جنودًا إسرائيليين مضرجين بدمائهم ومجردين من بنادقهم، وجيبًا عسكريًا شبه مدمر، وقصاصة ورق تتبنى فيها كتائب القسام العملية.

والعملية نفذها الشهيد عماد عقل، والشهيد باسم عيسى قائد لواء غزة في كتائب القسام؛ الذي استشهد في غارة إسرائيلية خلال شهر أيار/ مايو 2021، والأسير المحرر ماهر زقوت شرق حي الزيتون بمدينة غزة.

وفي موقع كتائب القسام الرسمي، جاء أن "تصوير العملية وبثها على وسائل الإعلام كان مشهدًا مرعبًا للصهاينة، خاصة وأنها المرة الأولى التي يرى فيها العالم مشهد الجنود الصهاينة وهم صرعى غارقين بدمائهم، ففي الوقت الذي كانت فيه عدسات الكاميرات العالمية تترقب توقيع اتفاقية أوسلو، نقلت وسائل الإعلام صورة الجنود الصهاينة الصرعى".

وعقب قائد جيش الاحتلال في حينه يموتوف سامية على العملية بالقول إنها، "عملية محكمة ومعقدة في التنفيذ، ونذير شؤم على الجنود وإيذانا بدخول سلاح جديد للمعركة ألا وهو الكاميرا".

وحظي حمتو بنعي واسع من قبل الوسط الصحفي الفلسطيني، إذ أنه عمل في المجال الإعلامي منذ عقود، وكتب في العديد من الوكالات والصحف، قبل أن ينتقل أخيرا للعمل في المجال الحكومي.

وقال "منتدى الإعلاميين الفلسطينيين" إنه "يرثي اليوم فارسًا من فرسان الإعلام الوطني الفلسطيني شهد له الجميع بدماثة أخلاقه وأدبه الجم، إذ كان مثالاً للاتزان والهدوء والسكينة، فضلاً عن مساهماته في مجال العمل الخيري (..) وهو من الرعيل الأول لصحافة الفلسطينية في العصر الحديث، ومن الصحفيين القلائل الذين تخصصوا في مجال الصحافة الاقتصادية".

 

 

 

 

 

 

 

 


اقرأ/ي أيضًا: 

فلسطينيّو الداخل يهُبّون لبناء منازل للاجئي سوريا

حرّاس الجبل.. قصّة للأطفال