28-فبراير-2021

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، أن وفدًا مكونًا من مسؤولين أمنيين إسرائيليين، توجه مساء أمس إلى دبي، لإجراء تحقيق في الانفجار الذي استهدف سفينة "هيليوس راي" الإسرائيلية في خليج عمان.

هآرتس: السفينة كانت تحمل علم "الباهاما" وفريقها ليس إسرائيليًا

وكانت إذاعة جيش الاحتلال، قالت "إن السفينة التي استهدفها الانفجار في الخليج العربي، كانت في طريقها من السعودية إلى سنغافورة"، مشيرةً إلى أنها كانت تحمل علم "الباهاما"، وأن فريقها ليس إسرائيليًا.

ونقلت الإذاعة التي أكّدت أن أحدًا من طاقم السفينة لم يُصب بأذى، عن مالكها رجل الأعمال الإسرائيلي رافي أونغير، أنها "تعرضت لاعتداء إما بصواريخ، أو بألغام بحرية".

وبالعودة إلى "هآرتس"، فقد نقلت عن من وصفتهم بـ"مسؤولين أمنيين إسرائيليين كبار"، ترجيحهم بأن "إيران" تقف وراء الهجوم "المتعمد" على السفينة، قائلةً: "أطلق سلاح البحرية التابع للحرس الثوري الإيراني صاروخًا أو صاروخين صوب السفينة، عندما اقتربت من مضيق هرمز، بعد أن تأكدوا أنها إسرائيلية".

هآرتس: مخاوف إسرائيلية حول اختيار إيران البحر مسرحًا للاشتباك

ونبّهت الصحيفة إلى "مخاوف" تسود المؤسسة الأمنية الإسرائيلية منذ فترة، حول إمكانية اختيار الميدان البحري، مسرحًا للاشتباك الإيراني مع "إسرائيل"، ذاكرةً –على لسان المسؤولين- أن ذلك سيلحق ضررًا شديدًا بالاقتصاد الإسرائيلي.

وأوردت الصحيفة نصًا: "أي تصعيد إيراني بحري، سيكون له تأثير كبير على دخول البضائع، فمضيق باب المندب، ومضيق هرمز ممرات شحن هامة".

ويمر عبر المضيقين، حوالي 20% من الوقود العالمي، حيث يشكلان معبرًا يربط آسيا بإفريقيا، وممرًّا إلى البحر الأبيض المتوسط وأوروبا، "وقد يؤدي تهديدهما إلى اختيار الشركات عدم الوصول إلى إسرائيل، أو رفع أسعار التأمين بشكل كبير من قبل تلك التي توافق على القدوم".

هآرتس: الإيرانيين باتوا يستطيعون تهديد السفن الإسرائيلية من مسافات كبيرة

وهذا سيرفع أسعار البضائع بشكل ملموس، علمًا بأن حوالي 90% من واردات وصادرات البضائع من وإلى إسرائيل تتم عن طريق البحر، و12% منها تصل "إسرائيل" عبر باب المندب كل عام، وتزيد قيمتها عن 15 مليار دولار".

ومنذ عامين -حسب الصحيفة- يستعد سلاح البحرية الإسرائيلية لمواجهة التهديدات التي قد تتعرض لها سفن الجيش، والسفن التجارية الإسرائيلية، "إلا أن التهديد الأكبر قد يتمثل في إطلاق صواريخ دقيقة، وصواريخ كروز من الساحل".

وبحسب تقديرات المسؤولين في البحرية الإسرائيلية، فإن الإيرانيين طوروا قدرات متقدمة، تسمح لهم بتهديد السفن الإسرائيلية من مسافات كبيرة، "وتلك القدرات باتت متاحة لحزب الله اللبناني، والحوثيين في اليمن حيث يقع مضيق باب المندب، وهم يمثلون القوة التي بمقدورها مهاجمة السفن الإسرائيلية بطلب من فيلق القدس الإيراني" وفق الصحيفة.

هآرتس: إسرائيل استعدت لفرضية الرد الإيراني على العقوبات المفروضة عليها

وفي هذه المرحلة –تذكر الصحيفة- أن "إسرائيل" لم تسارع في الجزم بأن مهاجمة السفينة في خليج عمان، هو رد على عمليات اغتيال المسؤولين الإيرانيين المنسوبة إليها، أو حتى أنها جاءت ردًا على الهجمات على البنية التحتية الإيرانية في العراق وسوريا، مشيرةً إلى أنها (الحكومة الإسرائيلية) استعدت مسبقًا لفرضية محاولات إيران عرقلة وصول البضائع إلى "إسرائيل"، ردًا على العقوبات المفروضة عليها، في إطار حربٍ اقتصادية على حد تعبيرها.


اقرأ/ي أيضًا:

رسالة تهديد لـ "إسرائيل" قرب موقع انفجار نيودلهي

"إسرائيل" تتأهب تحسبًا من انتقام إيران المحتمل