قررت النيابة العامة في مدينة جنين، اليوم الأحد، تمديد توقيف الصحفي جراح خلف (25 عامًا) لمدة 48 ساعة على ذمة التحقيق، وذلك في حين أفاد خلف أمام النيابة بتعرضه للتعذيب خلال اعتقاله.
ووجهت النيابة العامة في جنين، للصحفي جراح خلف، تهمة حيازة السلاح وتصوير مؤتمرات صحفية.
أكدت مجموعة محامون من أجل العدالة أن التحقيق مع الصحفي جراح خلف يتم حول تصويره مؤتمرات صحفية لكتيبة جنين، أما تهمة حيازة سلاح فالهدف منها لتبرير تمديد توقيفه قانونيًا.
وقال المحامي محمد خلف، شقيقه جراح، إن شقيقه أفاد أمام النيابة اليوم بأنه يتعرض للشبح المتواصل منذ 3 أيام، بالإضافة إلى تعرضه للضرب، من قبل عناصر في جهاز المباحث العامة في جنين، حيث يخضع للاعتقال حاليًا. وتابع خلف، أن جراح لم يقدم مزيد من التفاصيل حول ظروف احتجازه وتعرضه للضرب والتنكيل.
وحول التهمة الموجهة لشقيقه، قال محمد خلف، إن التهمة هي حيازة سلاح، وقد نفى جراح هذه التهمة، وكذلك لا يوجد محضر ضبط سلاح لدى المباحث. وأضاف، أن التهمة الثانية لجراح هي تصوير مؤتمرات صحفية لكتيبة جنين، وقد ردَّ على هذه التهمة بالإشارة إلى أنه صحفي ويقوم بتغطية كافة الفعاليات.
وقبل 4 أيام، اعتُقل الصحفي جراح خلف من داخل مركبة سرفيس خلال توجهه من قرية عنزة جنوب جنين إلى مدينة جنين لتغطية الأحداث فيها.ولم تتلقَّ العائلة أي تفاصيل حول مصير نجلها حتى مرور 24 ساعة، ما دفعها لتوجيه مناشدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة مصيره.
وأوضح محمد خلف، أن العائلة تعيش في حالة قلق على نجلها جراح، بسبب ظروف احتجازه والتهم الموجهة إليه والظروف العامة في جنين.
وطالب خلف بإإطلاق سراح شقيقه، مؤكدًا أن توقيفه لأربعة أيام "في الأصل غير قانوني".
من جانبها، قالت مجموعة "محامون من أجل العدالة"، إن الصحفي جراح خلف يتعرض للتعذيب داخل سجون أجهزة السلطة على خلفية تصوير أحداث جنين.
وأشارت المجموعة إلى أن التحقيق مع الصحفي جراح خلف يتم حول تصويره مؤتمرات صحفية لكتيبة جنين، أما تهمة حيازة سلاح فالهدف منها لتبرير تمديد توقيفه قانونيًا.