16-أكتوبر-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن العاهل الأردني عبد الله الثاني وافق على تمديد استئجار مستوطنين لمزارع منطقة الغمر التي استأجرتها إسرائيل قبل 25 سنة في سياق اتفاق السلام مع الأردن، فيما نفت الحكومة الأردنية هذه الأنباء.

وأضافت الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم، أن الملك عبد الله وافق على تمديد الإيجار لمدة موسم زراعي واحد، وذلك قبل أيام معدودة من التاريخ الذي يُفترض أن تُعيد فيه إسرائيل هذه المزارع إلى الأردن، بعد أن أعلن الملك سابقًا عن استعادة هذه الأراضي.

وقال موظفون كبار في إسرائيل، إن المباحثات في هذا الملف مازالت قائمة، وحتى الآن وافق الجانب الأردني على تمديد تأجير الغمز لموسم زراعي يستمر نصف سنة، من أجل مواصلة العمل على بلورة آلية مستقبلية تضمن استمرار بقاء المزارعين الإسرائيليين في هذه المزارع.

ووفق المصدر، فإن المفاوضات بين الطرفين يجريها مسؤولون كبار من وزارة الخارجية الإسرائيلية ومجلس الأمن القومي، وقد تم الاتفاق بخصوص الغمر، إلا أن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق حتى الآن حول منطقة الباقورة الأردنية، وهي الجزء الثاني الذي استأجرته إسرائيل في اتفاق السلام.

هذه الأنباء أكدتها أيضًا إذاعة جيش الاحتلال، وأوردت نقلاً عن عضو الوفد المفاوض الإسرائيلي رينو تسرور قوله: "بخصوص واحة السلام في نهرايم (الباقورة) لدينا قوة أكبر بكثير من ناحية قانونية، الملك بإمكانه منع دخولنا إليها ولكن من الواضح أن الارض بملكيتنا".

في المقابل، نفت وزير الإعلام الأردني والناطق باسم الحكومة جمانة غنيمات هذه الأنباء، في تصريح مقتضب لموقع "عمون" الأردني، اكتفت فيه بالقول: "ما جرى تداوله غير صحيح".

وكان مستوطنٌ يعمل مزارعًا في هذه المنطقة نشر على حسابه في موقع "فيسبوك" مناشدة إلى العاهل الأردني باللغتين العربية والعبرية، طالبه فيها بالسماح لهم باستئجار هذه المزارع، وقال: "نحن مجرد مزارعين يرغبون في العيش في سلام، من خلال حسن الجوار معكم، ومستعدين لبذل أقصى ما لدينا من جهد للمساعدة في أي مسألة مدنية مشتركة بيننا".

يُذكر أن الملك عبد الله أعلن في شهر تشرين أول/أكتوبر 2018 عن إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام "انطلاقًا من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين".