24-مارس-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير 

نشر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" مقالًا لمعلّقها العسكري "رون بن يشاي" خلُص فيه إلى أنّ الجيش الإسرائيليّ يؤجّل "حسم ملف غزة" إلى الصيف، وأن خطط شن عدوان على القطاع جرى تحديثها، وأنه بعد تشكيل الحكومة المقبلة سيوصي الجيش بالمبادرة إلى العمل بسرعة لـ "وقف حرب الاستنزاف"، متوقعًا أن لا يتم ذلك قبل منتصف أيار/ مايو المقبل. 

  بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، سيوصي الجيش بالمبادرة إلى العمل بسرعة لـ "وقف حرب الاستنزاف" مع غزة   

وتوقعت الصحيفة أن يطرأ الصيف المقبل تغيّرًا في طريقة تعاطي الجيش مع "حرب الاستنزاف"، في إشارة لمسيرات العودة وإطلاق البالونات الحارقة وفعاليات الإرباك الليلي التي عادت لنشاطها مجددًا. 

وأشار "بن يشاي" إلى أنّ سنوات الهدوء الثلاثة التي تلت عدوان "الجرف الصامد" انتهت قبل عام، حيث بدأت معاناة "إسرائيل" مع حرب استنزاف غريبة بادرت إليها حماس، وألقت "إسرائيل" بنفسها، عن وعي، في موضع ردّ الفعل، لا نتيجة قرار استراتيجي، إنما بسبب فشل أو استبعاد طرق التعامل مع القطاع التي ناقشها الكابينيت الإسرائيلي. 

ورأى كاتب المقال أن "الخيارات الإسرائيلية لمعالجة ملف غزة (الخيار العسكري/ إعادة الإعمار/ وجهود التوصل لتسوية بوساطة مصرية) لم تعد قائمة لأسباب عديدة من بينها معارضة الرئيس محمود عباس للتعاون مع إسرائيل ومصر والأمم المتحدة في هذا الملف، فهو يريد أن تستسلم حماس لمطالبه، وفي ظلّ غياب خيار عسكري قادر على إدخال تغيير جوهري، ولأنّ الائتلاف الحكومي اليمني الحالي لم يكن مستعدًا لاتخاذ خطوة مدنية دون التزام حماس بتقديم مقابل فوري، لقد فضلت حكومة إسرائيل و"الكابينيت" إدارة الأزمة بدل محاولة حلها".

وبعد تشخيص الأوضاع من وجهة نظر "إسرائيل" يقول يشاي: "هذا هو السبب المباشر لردود الفعل الإسرائيلية المنضبطة والمتساهلة أحيانًا. الهدف الاستراتيجي هو عدم الوصول لمرحلة  التصعيد وهذا ما تريده حماس، ومن يدفع ثمن استراتجية الحكومة الإسرائيلية السلبية هم سكان غلاف غزة الذين تقلّص شعورهم بالأمن الشخصي مثلما جرى بخصوص قدرة الجيش على ردع حماس والجهاد، وذلك الردع الذي تنخفض فعاليته باستمرار".

وتابع "بن يشاي" في مقاله: "لقد تم تحديث الخطط العملياتية المتعلقة بشنّ عملية كبرى في قطاع غزة، وجرى بلورتها بطريقة تضمن تحقيق أهداف استراتيجية طموحة أكثر ودون دفع ثمن ليس بالإمكان تحمّله، سواء كانت حكومة يمين برئاسة نتياهو أو حكومة وسط يساري برئاسة بني غانتس، سيوصي الجيش الإسرائيلي وجهات استخبارية أخرى بالعمل بأقصى سرعة ممكنة وفقًا للخطة العملياتية الجديدة، والتقدير السائد يشير إلى أنه آجلًا أم عاجلًا سيقع حدث يقود للتصعيد، وسيكون مطلوبًا من الجيش في حينه المبادرة لمعركة كُبرى في غزة تشمل عملًا بريًا واسعًا من أجل شلّ قدرة حماس على إطلاق الصواريخ والقذائف بسرعة نحو إسرائيل".