26-سبتمبر-2021

صورة توضيحية - gettyimages

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

قال المعلق العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" رون بن يشاي، إن "خلية حماس" التي استهدفها جيش الاحتلال في الضفة هي جزءٌ من بنية تنظيمية كبيرة أنشأتها حركة حماس بإشراف من قيادات في الخارج.

بن يشاي: العملية في بدو وبرقين استثنائية من حيث نطاقها ونتائجها القاتلة ومعانيها

وبحسب المقال الذي نُشر في أعقاب إعلان جيش الاحتلال أنه نجح في قتل 4 أشخاص واعتقال 4 آخرين، شكلوا خلية لحركة حماس، وخططوا لتنفيذ عمليات، في إشارة إلى شهداء بدو وبرقين الذين قام بتصفيتهم فجر اليوم.

وقال بن يشاي: "حماس ترقص في عرسين: فإلى جانب خطواتها المتعلقة بالتسوية في غزة، يدير قادتها في الخارج عملية بناء لبنى تنظيمية في شمال الضفة الغربية، بهدف تحويلها إلى جسم مقاتل واستدارج الجيش إلى القتال في قلب التجمعات السكنية المركزية الفلسطينية، لكن إسرائيل لن تسلم بتأسيس غزة إضافية في الضفة".

ووصف بن يشاي العملية في بدو وبرقين بأنها "استثنائية ليس فقط من حيث نطاقها ونتائجها القاتلة، وإنما من ناحية معانيها بخصوص المستقبل".

وأضاف، أن قائد حماس في غزة يحيى السنوار، وضع لنفسه هدفًا يتمثل في تخفيف ضائقة الفلسطينيين في قطاع غزة من خلال التسوية، مع إعداد تنظيمه للبقاء "إسلاميًا مقاومًا مسلحًا".

 إقامة هذه البنية التنظيمية استغرق شهورًا طويلة، بما في ذلك تجهيز الأموال وشراء السلاح والتدريب على استخدامه

وزعم بن يشاي، أن حركة حماس أقامت شبكة منظمة جيدًا ومسلحة في وسط الضفة الغربية وشمالها، تضم في عضويتها نشطاء كبار جزءٌ منهم ينشطون في تركيا ولبنان، مضيفًا أن إقامة هذه البنية التنظيمية استغرق شهورًا طويلة، بما في ذلك تجهيز الأموال وشراء السلاح والتدريب على استخدامه وتزويد أعضاء الخلايا بالمعلومات اللازمة لتصنيع المواد المتفجرة.

وادَّعى، أن هذه البنية التنظيمية تم اكتشافها بالتدريج في إطار الأنشطة الروتينية التي يقوم بها جهاز "الشاباك"، وقد تم اعتقال النشطاء بالتدريج والتحقيق معهم بالدمج بين النشاط الاستخباري البشري والاستخبارات التقنية، ليتضح حجم الشبكة التي تم إنشاؤها "تحت أنف أجهزة الأمن الفلسطينية والإسرائيلية".

وتابع بن يشاي مزاعمه بأن المعلومات الاستخبارية "لتفكيك قنبلة حماس" كانت ناضجة منذ وقت طويل، لكن التنفيذ تم "عندما تبين أنها جاهزة للتفجير"، مضيفًا أن "الشاباك" وجيش الاحتلال كانا معنيان بعملية كبيرة وسريعة للإثبات للسلطة الفلسطينية أنهما لن يسمحا لحماس بالتعاظم في الضفة، ليس فقط عسكريًا وإنما سياسيًا كذلك.


اقرأ/ي أيضًا: 

إصابة ضابط وجندي بالاشتباك المسلح في برقين

أحمد زهران: اعتقال ثم مطاردة ثم اغتيال