07-أكتوبر-2020

من تقرير "يديعوت أحرنوت" الذي ترجمه "الترا فلسطين"

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" مقابلة مطوّلة تحت عنوان "الحساب المفتوح" مع نائب قائد وحدة الخليل في جيش الاحتلال أعرب فيها عن غضبه وألمه بسبب فشله في اعتقال أو قتل "قناص الخليل"، الذي نفّذ عملية قنص برصاصة واحدة في مثل هذه الأيام قبل 7 سنوات أدت لمقتل أحد الضباط العاملين تحت إمرته عندما كان قائدًا لكتيبة "روتم".

وكتبت الصحيفة: في عيد العرش قبل سبعة أعوام، سقط الرقيب أول غيل كوبي خلال نشاط عملياتي في الخليل، قائده المقدم ليرون اورخ، ظل الألم والإحباط يرافقه لأنّ المنفّذ لم يتم القبض عليه، وقد أطلق على ابنه البكر اسم كوبي، وهو اسم المقاتل الذي فقده في الخليل. والآن رجع أورخ ليشغل منصبًا جديدًا في المكان الذي يطارده، مراسلنا رافقه في جولة وسمع منه ذكرياته، وتعرّف على أكبر أحلامه المتمثلة باعتقال قاتل غيل. 

    الهدوء في الخليل مخادع. ساحة الإبراهيمي خالية، ومشهدٌ كهذا ليس معتادًا خلال "عيد العرش"    

وتمضي الصحيفة بالقول إنّ الهدوء في الخليل مخادع. ساحة الإبراهيمي خالية، ومشهدٌ كهذا ليس معتادًا خلال "عيد العرش" ونحن نجلس مع ليرون اورخ، نائب قائد وحدة الخليل المسؤولة عن الجيش الإسرائيلي في محافظة الخليل. بالضبط قبل 7 أعوام خسر هُنا أحد مقاتليه. يقول أروخ كُنا هنا لتأمين تواجد عشرات آلاف المستوطنين. 

وعن تفاصيل ما جرى، في حينه، يسرد أروخ: سمعنا عبر جهاز الاتصال عن أعمال "إخلال بالأمن" سارعت إلى المكان مع الرقيب أول غال كوبي، ونزلنا من الجيب وبدأنا بالتصدي للجموع الفلسطينية، أثناء عودتي من ذلك المكان، سمعت عبر اللاسلكي أن غال أصيب، رجعت إليه كان نصف جالس، ويتكئ على مقاتل آخر، أشار لي بأنه أصيب برصاصة في عنقه، لكنه لم يتحدث. بعد ساعتين وخلال أعمال التمشيط بحثًا عن المنفذ، وصلني البلاغ بأن غال كوبي مات وهو في طريقه للمستشفى، والمنفّذ الذي أطلق الرصاصة القاتلة لم يتم اعتقاله. 

وتضيف الصحيفة العبرية أنّه ومنذ تلك اللحظة قبل 7 سنوات، لم يعد المقدم أروخ إلى المكان، لكنّه رجع إليه الآن ليشغل منصب نائب قائد وحدة الخليل، ويعلن أن هدفه العثور على طرف خيط لحل لغز العملية، والوصول إلى المنفذين. 

  قبل 7 سنوات، لم يعد المقدم أروخ إلى المكان، لكنّه رجع إليه الآن ليشغل منصب نائب قائد وحدة الخليل، ويعلن أن هدفه العثور على طرف خيط لحل لغز العملية 

بعد هذه الحادثة ظلّت كتيبة "روتم" العسكرية مدة شهرين في الخليل، ثم غادرتها دون القبض على القنّاص، ويقول قائد الوحدة التابعة لجيش الاحتلال "كان شعورًا صعبًا لأنا لم ننجح في اعتقال المنفّذ الذي قتل رفيقنا. لقد كان أمرًا محبطًا، وفي الأيام الأولى كنا ننتظر وصول معلومات تقود لاعتقال القنّاص، لكن بعد أسبوع صرنا نسأل أنفسنا لماذا لم يحدث ذلك؟! 

وتسأل الصحيفة العبرية المقدم أروخ: بعد عودتك للخليل هل تتأمل في أن تنجح بالعثور على القناص؟ فيرد قائلًا إنّ الجرح الأكبر كان أنه حتى اليوم لم يتم العثور على عقب الرصاصة أو رأسها، حتى الآن لا نعرف أي تفاصيل عن تلك الحادثة. صحيح أن هذا لن يعيد لنا غال، ولكن ثمّة حساب يجب أن يغلق. من ناحيتي فإن المعركة التي اندلعت في تلك اللحظة لم تنته بعد.

  بعد عودتك للخليل هل تتأمل في أن تنجح بالعثور على القنّاص؟ حتى اليوم لم نعثر على عقب الرصاصة أو رأسها 

وبعد عملية القنص التي أدت لمقتل غال، نفّذ فلسطينيون عدة عمليات قنص أخرى أسفرت عن إصابة عدد من جنود الاحتلال ومستوطنيه في الخليل، وقد ساد اعتقاد لدى جيش الاحتلال واستخباراته أن القنّاص الأول هو من نفّذها، وجرى تداول مصطلح "قناص الخليل" للدلالة على ذلك، وهو ما لم يكن صحيحًا، وتبيّن أن عمليات القنص اللاحقة نفذها ناصر بدوي (23 عامًا)، وشقيقه أكرم (33 عامًا) ما بين أواخر 2015 وأواخر 2016، مستخدمين سلاحًا محليّ الصنع، وقد حكمتهما محكمة إسرائيلية بالسجن المؤبد مدى الحياة.


اقرأ/ي أيضًا: 

خفة "قناص الخليل" التي لا يحتملها "الشاباك"