20-ديسمبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكد مقالٌ مشتركٌ أعده اثنان من كبار الجنرالات الإسرائيليين، ونشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن ما أسماها المقال "الأنظمة السنية الموالية لأمريكا" في المنطقة العربية، عمقت مؤخرًا تعاونها مع إسرائيل من خلف الكواليس "بشكل غير مسبوق".

كتب المقال، الجنرال عاموس غلعاد؛ الذي شغل في السابق منصب رئيس الشعبة الأمنية والسياسية في وزارة جيش الاحتلال، وهي الشعبة المسؤولة عن التعاون مع السري مع الدول العربية، وهو يترأس الآن معهد السياسيات والاستراتيجية في مركز "هرتلسيا". وشاركه في الكتابة، اللواء أدوي أفيتال، وهو جنرال سابق وباحث رفيع في نفس المعهد.

وبحسب المقال، فإن معظم التعاون الإسرائيلي مع الدول العربية يتم من تحت الطاولة، وضمن حلقات مقلصة جدًا داخل الأوساط المسؤولة رفيعة المستوى، بسبب الخوف من إيران وما أسماه "الإسلام السني الراديكالي"، إذ أصبح العنصران محركين في غاية القوة، يقودان الأنظمة العربية الموالية لأمريكا للتقرب من إسرائيل، ويدفعانها للتخلي عن التزامها التقليدي للملف الفلسطيني.

وجاء في المقال، "الوحيد من بين المسؤولين العرب الذي أعرب عن استعداده للممارسة الضغط على أبو مازن هو ولي العهد السعودي، ولكن بعد قضية خاشقجي تعرضت مكانته للاهتزاز على نحو قاسٍ، ولحقت بصورته أضرارٌ في المملكة السعودية والعالم، مما قلص احتمالات قيامه بإظهار مواقف مرنة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، أو الشذوذ عن بعض بنود المبادرة العربية للسلام".

وأضاف الجنرالان، أن المؤسستين السياسية والأمنية في إسرائيل تنشغلان بقضيتين استراتجيتين مركزيتين: هل التقارب مع الدولية العربية السنية الذي يتسند إلى تشابه المصالح سيقود إلى التطبيع بشكل منفصل عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟ وهل بالإمكان دفع الدول العربية للضغط من الخارج على السلطة الفلسطينية حتى تقدم المزيد من المرونة، وتقبل بمكونات خطة التسوية التي أعدها ترامب؟.