17-يناير-2021

الرئيس سلم حنا ناصر مرسوم الانتخابات الجمعة | gettyimages

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" تقريرًا لمراسلها للشؤون الفلسطينية ليئور ليفي، استعرض فيه ثلاثة أسباب قال إنها قد تؤدي إلى إلغاء الانتخابات الفلسطينية.

يديعوت: الضغط الدولي والعربي على السلطة لإجراء انتخابات، رافقه تقديم ضمانات لإيجاد رقابة خارجية

وبدأ ليفي التقرير محاولاً الإجابة على التساؤل حول سبب اتخاذ الرئيس محمود عباس قرار إجراء الانتخابات الآن، متوقعًا أن الأمر مرتبطٌ، أولاً، بالتغيير في الرئاسة الأمريكية ووصول بايدن لرأس الهرم. وثانيًا، بسبب الضغط الدولي والعربي على السلطة، "وهذا رافقه تقديم ضمانات لإيجاد رقابة خارجية" وفق ادعائه.

اقرأ/ي أيضًا:  الانتخابات الفلسطينية

وأضاف، أن السبب الثالث هو تنازل حركة حماس عن شرطها بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بالتزامن، وموافقتها على شرط عباس بإجرائها على التوالي.

لكن رغم هذه الأسباب، فإن ليفي، رأى أن الشهور الأربعة المقبلة قد تحدث فيها أمورُ كثيرة من شأنها أن تقود لإلغاء الانتخابات، موضحًا أن ثلاثة أسباب رئيسية قد تؤدي لذلك.

السبب الأول، وفق ليفي، هو "الفجوة الكبيرة في الثقة" بين حركتي فتح وحماس، خاصة في إجراءات الرقابة على شفافية الانتخابات في غزة.

يديعوت: الفجوة الكبيرة في الثقة" بين حركتي فتح وحماس، خاصة في إجراءات الرقابة قد تؤدي لإلغاء الانتخابات

أما السبب الثاني، فهو استمرار تفشي فايروس كورونا إلى حد قد يجعل من الصعب إجراء الانتخابات، "فالسلطة قد تبدأ التطعيم ضد الفايروس خلال شهر أيار/مايو المقبل (شهر انتخابات المجلس التشريعي)، في حين لا يوجد تاريخٌ محدد للتطعيم في غزة" حسب قوله.

اقرأ/ أيضًا:  لماذا تخشى قيادتنا الانتخابات؟

واستعرض ليفي سببًا ثالثًا قد يؤدي لإلغاء الانتخابات، واصفًا إياه بأنه "التحدي الأكبر"، ويتمثل في احتمالية رفض حكومة الاحتلال الإسرائيلي إجراء الانتخابات في شرق القدس، خلافًا لما حدث في انتخابات 2006.

وقال ليفي، إن الظروف كانت مختلفة عام 2006، "ففي هذه الأيام تعيش إسرائيل أزمة سياسية متواصلة، ولن يكون سهلاً من ناحية سياسية المصادقة على قرار يتيح إجراء انتخابات فلسطينية في منطقة تابعة لسيادة العاصمة (القدس المحتلة)".

وأشار إلى أن الفلسطينيين يتحدثون عن خطة بديلة في حال رفضت "إسرائيل" إجراء الانتخابات في القدس.

نصح ليفي، حكومة الاحتلال بالموافقة على إتمام عملية التصويت في القدس لأن هذه الانتخابات سيكون لها "تداعيات إيجابية"

ونصح ليفي، حكومة الاحتلال بالموافقة على إتمام عملية التصويت في القدس لأبنائها الفلسطينيين، مضيفًا أن هذه الانتخابات سيكون لها "تداعيات إيجابية"، من بينها منع معارك الوراثة على الرئاسة بعد وفاة عباس، وبالتالي ضمان استقرار أمني في الضفة.

ورأى، أن (من التداعيات الإيجابية) أن الانتخابات ستضخ دماء جديدة تحتاجها السلطة، مدعيًا أن الأصوات والشخصيات الجديدة قد تقود السلطة إلى اتجاهات سياسية جديدة.

وكان مراسل التلفزيون الرسمي الإسرائيلي غال بيرغر قال إن السلطة لم تطلب رسميًا إجراء الانتخابات في القدس بعد المراسيم التي أصدرها الرئيس، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي دعا "إسرائيل" للسماح بإجراء عملية التصويت في المدينة المحتلة.


اقرأ/ي أيضًا: 

هل أضاعت السلطة هويتها المدنية؟ 

ممالك الطوائف الفلسطينية