18-أكتوبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت القناة الثانية الإسرائيلية، اليوم الخميس، أنّ "الكابنيت" اتخذر قرارًا سيتم تنفيذه اعتبارًا من يوم غد الجمعة، ويقوم على مبدأ استخدام "اليد الحديديّة" على حدود قطاع غزة، وفيما يتعلق بإطلاق البالونات الحارقة.

وقالت القناة إن جلسة الكابينت التي دامت 5 ساعات، سادها التوتر، وفي نهايتها تقرر أن تُظهر إسرائيل "صفر تسامح" بغية استعادة الوضع كما كان بجوار السياج الحدودي مع غزة، قبل بدء مسيرات العودة آواخر آذار/ مارس الماضي، مشيرةً إلى أنه ورغم ذلك فإن "إسرائيل" لم تزل معنية بالتوصل إلى تسوية مع حماس.

وبحث الوزراء خلال الساعات الخميس وفقًا للقناة العبرية، في مسألة هل يتوجّب على الجيش المبادرة لعملية عسكرية موسّعة في أعقاب التصعيد الأخير، مبيّنةً أنّ تعليمات صدرت للوزراء بعدم إجراء أي مقابلات للإعلام.

وطالب وزير جيش الاحتلال، أفغيدور ليبرمان برد قاس حتى لو كان ثمن ذلك الانحدار نحو مواجهة شاملة، قائلًا إنّ إسرائيل استنفدت كل الخيارات في مواجهة حماس التي تلعب في إسرائيل على حدّ تعبيره.

وردّ أعضاء في "الكابينيت" على لبيرمان بالتشكيك في نواياه ودوافعه، بالإشارة إلى أنه لم يعرض أمامهم أي خطة أو هدف عملياتيّ. ونقلت القناة عن مصدر شارك في الاجتماع أنّ لبيرمان يعمل انطلاقًا من سياسية حزبية ضيّفة للدفاع عن نفسه أمام الانتقادات التي يوجهها له وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينت زعيم حزب البيت اليهودي، وهو يريد الذهاب حتى النهاية في مواجهة غزة لأنه يعرف أنّ الكابينيت سيقف ضده.

وزير التعليم الاسرائيلي، نفتالي بينت، من جهته، قال خلال الاجتماع إنه يتوجب توجيه ضربات شديدة القوة لحماس ولكنّه أوضح أنه لا يجب بأي صورة من الصور الانجرار نحو عملية برية، مضيفًا أن لبيرمان يعاقب 2 مليون إنسان في غزة بدل توجيه الضربات لـ"المخربين".

ووجّه وزراء الكابينت انتقادات إضافية لليبرمان خصوصًا حول تداعيات قراره بوقف تزويد قطاع غزة بالوقود، مشيرين إلى أنه اتخذ القرار على عاتقه دون التشاور مع وزراء الكابينت، أو رئيس الحكومة. وعن ذلك قال أحد الوزراء دون ذكر اسمه للقناة: "ليبرمان يحاول دفع الأمور للانحدار لمواجهة مع حماس بغزة، وفي النهاية يجب أن يكون من يتخذ القرار حول وجهة إسرائيل في ملف غزة هو رئيس الحكومة نتنياهو ورئيس أركان الجيش غادي ايزنكوت".

ونقلت الإذاعة العبرية العامة عن عضو "الكابينت" الوزير يؤاف غلانات قوله: "لن أتطرّق إلى جوهر النقاش داخل الكابينيت، ولكن أقول بصورة واضحة إنّ قوانين اللعبة توشك أن تغيّر، ونحن لن نقبل بإرهاب إشعال الحرائق والإرهاب على الجدار".

وطالب اللواء احتياط عاموس غلعاد في حديث مع الإذاعة العبرية، باستنفاذ كل الخطوات قبل الوصول إلى مواجهة في غزة، مشيرًا إلى أنّه يجب على حماس أن تعلم أن من مصلحتها استعادة الهدوء، وبخلاف ذلك يجب أن تعتقد أن حكمها سيكون في خطر".


اقرأ/ي أيضًا:

"الجبهة الداخلية" للإسرائيليين: عودوا من الملاجئ

أخطر ما في صاروخ بئر السبع..

زوال إسرائيل بحل أمريكي – جنوب أفريقي