14-أبريل-2019

شاب يختبئ بين الأعشان أثناء مواجهات في كفر قدوم شرق قلقيلية

الترا فلسطين | فريق التحرير 

نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية اليوم الأحد، مقالًا لمعلّقها للشؤون الإسرائيلية يوآف ليمور بعنوان "التحديات الأمنية التي ستواجه حكومة نتنياهو الخامسة"، تضمّن سردًا لطبيعة المسائل التي لا يمكن للحكومة الإسرائيلية الحاليّة تأجيلها، مع الإشارة إلى الإنجاز المتمثّل بالوضع الأمنيّ المريح. 

ورأى ليمور أن ما تم التوصل إليه من تهدئة قبل نحو أسبوعين مع غزة، هو دواء تخديري فقط، فمشكلات غزة عميقة ومتجذرة، والبطالة مرتفعة جدًا، والبنى التحتية آخذة بالانهيار واليأس في ذروته. 

وطبقًا لتقديرات الصحيفة فإن حماس تخشى من وقوع مواجهة، لكنها تخاف أكثر من شعبها الذي يبدي علامات متزايدة تدل على الضيق والضائقة. وفي ظل غياب القدرة على إيجاد حلول، من المعقول أن تعود الحركة مجددًا إلى تحدي إسرائيل، في إطار محاولتها للدفع قدمًا بتسوية واسعة تشمل إعادة إعمار عميقة للقطاع.

ويشير ليمور إلى أن اسرائيل وافقت في الماضي على تسوية مع حماس بشرط ضمان نزع سلاحها، ومثل هذه الخطوة من المشكوك أن توافق "حماس" عليها، وعندها سيكون البديل العودة للقتال الذي يبذل الطرفان كل جهد مستطاع لخوضه ولكن ثمة شك في أنهما يستطيعان تحاشيه لفترة طويلة؛ فنتنياهو حاز أغلبية ساحقة في مختلف المستوطنات والمدن الإسرائيلية القريبة من غزة؛ والآن ستطلب منه هذه المدن تحقيق الأمن.

وبحسب الصحيفة فإن من الأفضل لإسرائيل قبل الوصول للمواجهة المقبلة، أن تبلور الحكومة الجديدة استراتيجية شاملة بخصوص قطاع غزة، الأمر الذي سيضمن تحقيق الأهداف وعلى رأسها قرار يتعلق بـ"حماس" هل هي سلطة شرعية أم هدف يجب إسقاطه.

أما فيما يتعلق بالضفة الغربية، فرأت الصحيفة أن الجمهور الفلسطيني لا يبدي اهتماًما بالموضوع السياسي عامة، وهو منشغل بالحياة نفسها وخصوصًا تحصيل الرزق، حيث حافظت الضفة في السنوات الأخيرة على هدوء نسبي على الرغم من وقوع عدد غير قليل من الأحداث التي هددت بإشعالها من جديد مثل نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، إضافة للوضع في قطاع غزة ومساعي حماس الدائمة لشن هجمات. 

ويعتقد المعلق العسكري للصحيفة أنّ التحدي الأمني الذي يواجه إسرائيل في الضفة الغربية يكمن في تجاوز مرحلة ما بعد عرض الرئيس الأمريكي ترامب "صفقة القرن" والتي تعني نهاية أبو مازن وفقًا للصحيفة، مشيرًا إلى أن المطلوب من إسرائيل الحفاظ على التنسيق مع أجهزة الأمن الفلسطينية، وتقديم أفق اقتصادي للمواطنين الفلسطينين، لإبقاء أغلبيتهم خارج دائرة العنف.