17-أبريل-2020

بقلق شديد تتابع نوال غانم أنباء تفشي فايروس كورونا داخل الخط الأخضر، خشية وصوله إلى سجن ريمون الإسرائيلي حيث يقضي زوجها فراس مدة حكمه بالسجن المؤبّد 9 مرّات، مضافًا إليها 50 سنة. 

18 سنة مضت على اعتقال الاحتلال للأسير فراس غانم من القدس المحتلة، تاركًا خلفه أربعة أبناء، أكبرهم مجد 26 عامًا وأصغرهم آلاء (19 عامًا)، التي تركها طفلة رضيعة. 

تقول نوال في حديث هاتفيّ مع "الترا فلسطين" إن زوجها (46 عامًا) أحد الأسرى المرضى في السجون، حيث يعاني من من هبوط حادّ في دقات القلب، وضغط مرتفع في الدم، وأوجاع في العظام ولديه "ديسك" في فقرتين من العمود الفقري، ولديه مشاكل في الإبصار، والتهابات مزمنة في الأذن، ومشاكل أخرى في المسالك البولية.

آخر مرّة تمكنت فيها نوال من زيارة زوجها في سجنه، كانت في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، الأمر الذي يضاعف قلقها عليه هذه الأيام، ودفعها للتواصل مع مؤسسات حقوقية في محاولة للاطمئنان عليه. 

وتصف غانم الأوضاع في السجون بحسب ما يصلها بأنها مزرية، لا كمامات ولا قفّازات ولا ملابس واقية، ولا حتى مواد تنظيف بعد أن سحبتها إدارة السجون من "الكانتينا"، ولم يتم إجراء الفحوصات الوقائية لهم. وتقول إن الاحتلال أحضر للأسرى قبل أيام كمامات من القماش إلا أن الأسرى رفضوها.

وتابعت أنه وبالحد الأدنى يجب تحسين غذاء الأسرى لتقوية مناعتهم في هذه الظروف، وتشير إلى أنها باتت تنتظر هذه الأيام الأخبار عن صفقة تبادل أسرى على أمل أن تسمع أي خبر "ينشل الضيق من قلبها". 

ويصل عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال قرابة 700 أسير منهم 300 حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر، وعلى الأقل هناك 10 أسرى مرضى بالسرطان والأورام بدرجات متفاوتة. 

ويُصادف اليوم الجمعة (17 نيسان/ أبريل) يوم الأسير الفلسطيني حيث تحل الذكرى هذا العام والأسرى في ظروف عصيبة، جرّاء خطر انتشار فيروس كورونا، والذي يرافقه استهتار إدارة سجون الاحتلال بمصير الأسرى، وانعدام الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشاره، وفق ما قالته مؤسسات مختصة بالأسرى. 

 


اقرأ/ي أيضًا: 

أعياد الأسرى.. قطايف و"بوظة" وشوق لـ"تفاصيل صغيرة"

أطفال فلسطين في سجون الاحتلال.. لقاء مبكر بالجلاد

طحين الأسرى وابتساماتهم