29-مارس-2020

صورة توضيحية - gettyimages

تؤكد المعطيات العالمية حول نسب الوفاة بفايروس كورونا أن كبار السن هم الأكثر عرضة للوفاة بهذا الوباء من غيرهم، ويعود ذلك لضعف جهاز المناعة، وعدم قدرة أجسامهم على التعامل مع المرض.

5% هي  نسبة كبار السن فوق سن 60 سنة في الضفة وقطاع غزة

في الضفة الغربية وقطاع غزة، يصل عدد كبار السن (فوق سن 60 سنة) حوالي 220 ألف شخص، بنسبة 5% من مجمل عدد السكان.

اقرأ/ي أيضًا: إجراءات خاصة لتشييع الموتى بوباء كورونا

ينصح محاضر العلوم الاجتماعية في جامعة بيت لحم وسام رفيدي، كبار السن هذه الأيام بأخذ الدواء بانتظام، وتناول المواد الغذائية التي ترفع من المناعة في الجسم، وبشكل خاص الجلوس في الشمس باستمرار لأنها ترفع من مستوى المناعة.

ورأى رفيدي، أن المسن عندما يُمارس الوسائل التي ترفع من مستوى المناعة لديه ترتاح نفسيته.

يقول رفيدي في حوار مع الترا فلسطين، إن أهم شيء لدى كبار السن خلال فترة الحجر المنزلي، هو كيفية قضاء وقت الفراغ، حيث يجد الجيل الأصغر الانترنت وشبكات التواصل والأفلام والتعليم عن بعد، في الوقت الذي اعتاد فيه كبار السن على الخروج إلى المقاهي والبقالة.

لذلك يشكل إشغال وقت الفراغ في ظل الحجر المنزلي مشكلة بالنسبة لكبار السن، بالرغم أن بعضهم دخل على شبكات التواصل مؤخرًا بفتح حسابات على موقع فيسبوك، وفق رفيدي.

الأفضل للمسنين في هذه الفترة إشغال وقتهم والحفاظ على مناعتهم

وينصح رفيدي بفتح حسابات على مواقع التواصل لكبار السن لمطالعة الأخبار وقضاء الوقت، وأيضًا إذا توفرت ساحة أمام المنزل ينصحهم بالخروج إليها والعمل في الحاكورة.

اقرأ/ي أيضًا: نقيب الأطباء: 81% من مصابي كورونا لا تظهر عليهم الأعراض

كيف نحمي المسنين؟

يُبين الوكيل المساعد للرعاية الاجتماعية في وزارة التنمية أنور حمام، أن العمل بالعادة مع المسنين يتم من خلال تقديم المساعدات والخدمات في منازلهم ضمن ما يعرف بالرعاية المنزلية، ومن خلال النوادي النهارية، وكذلك عبرعدد من دور الرعاية الإيوائية للمسنين.

ويبلغ عدد دور رعاية المسنين في الضفة وغزة 20 دارًا، إحداها حكومية وهي بيت الأجداد لرعاية كبار السن في أريحا، بينما بقيتها تابعة لجمعيات خيرية وإرساليات دولية وشركات خاصة، وعدد نزلائها 400 شخصًا، وفق ما أفادنا به حمام.

400 مسن يسكنون في 20 دار مسنين فلسطينية، واحدة منها فقط تابعة لوزارة التنمية

وبحسب المعطيات، فإن عدد كبار السن في دور الرعاية قليلٌ جدًا بالمقارنة مع مجمل عددهم في فلسطين.

يُعلل رفيدي العزوف عن بيوت المسنين بنقص دور الرعاية أولاً، وعدم قدرة الموجودة على استيعاب جميع كبار السن ثانيًا، حيث يعاني الأهالي قبل إيجاد متسع لكبار السن في دور الرعاية، إضافة إلى أن الثقافة العربية والعائلية لا تُرحب بوضع المسن في بيت المسنين، واعتبار ذلك نوعًا من العيب، لأن واجب الأبناء رعاية آبائهم.

يُبين حمام، أنه منذ اندلاع الأزمه الحالية اتخذت الوزارة جملة من الإجراءات بخصوص المؤسسات الخاصة بكبار السن، حيث تم وقف عمل النوادي النهاريه للتقليل من الاختلاط، ومنع زيارة المؤسسات الإيوائية، وتوفير كل المستلزمات الخاصة بهذه المؤسسات؛ من مواد تنظيف ومواد غذائية واحتياجات خاصه بالمسنين، إضافة إلى إخضاع أي مسن يُريد دخول هذه المراكز للفحوصات اللازمة.

وأضاف حمام، أن الوزارة تعمل على حشد كل الموارد الممكنة لمواصلة عمل هذه المراكز مع الحفاظ على سلامة النزلاء وصحتهم.

وتابع، "يتواصل مرشدو الوزارة هاتفيًا بشكل يومي مع المسنيين المسجلين لديهم ضمن قوائم الوزارة، ويقومون بحملة إرشاد وتوعية وتفقد الاحتياجات."

وأكد حمام، أن الوزارة تتعامل مع كافة مؤسسات رعاية المسنين مثل تعاملها مركز بيت الأجداد التابع لها، من حيث التدخلات اللازمة.