26-مارس-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت القناة 12 الإسرائيلية، أن إدارة سجون الاحتلال، تستعد لثلاثة سيناريوهات "مُقلقة" في ما يتعلق بملف الأسرى الفلسطينيين، تزامنًا مع إعلان الحركة الأسيرة عن خوضها "معركة الكرامة الثانية" ضد انتهاكات إدارة السجون بحقهم.

أول هذه السيناريوهات هو مواصلة الأسرى محاولات "إلحاق الأذى الجسدي" بالسجانين والضباط، والثاني هو الإضراب عن الطعام خلال الأيام المقبلة، وهذا سيفرض على الإدارة نقل أسرى إلى المستشفيات الإسرائيلية في حال طالت مدة الإضراب.

أما السيناريو الثالث الذي تخشاه إدارة السجون، فهو قرار محتمل إصداره من المستوى السياسي الإسرائيلي بوقف إجراءات تركيب أجهزة التشويش على الاتصالات، بعد أن بدأت بتركيبها في معتقلي "ريمون" والنقب، وهي التي تسببت بتفجير هذه الأزمة.

وأوضحت القناة، أن جيش الاحتلال و"الشاباك" يؤكدان على ضرورة تركيب أجهزة التشويش لكن ليس في هذا التوقيت، في حين تعتقد إدارة السجن ووزارة "الأمن الداخلي" أن إيقاف مشروع تركيب أجهزة التشويش يعتبر استسلامًا لحماس، وسيكون له تداعيات سلبية خلال السنوات المقبلة، كما أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مقتنعٌ بأن مواصلة التشويش أمر ضروري رغم الاحتجاجات.

وأفادت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر صباح اليوم، أن جيش الاحتلال وممثلي "الشاباك" حذروا الأسبوع الماضي من أن نقل أسرى حماس لمعتقل "ريمون" في هذا التوقيت قد يقود إلى اندلاع أعمال عنف في السجون، موضحة أن النقاش حول ذلك تم بحضور نتنياهو.

ووفق "هآرتس"، فإن الجيش و"الشاباك" وافقا على خطة مشروع التشويش وحذّرا من التوقيت، ومن نقل 100 أسير ينتمون لحركة حماس، لكن إدارة السجون أصرت على رأيها، واعتبرت أن التراجع سيُفسر على أنه ضعف في مواجهة الأسرى، وقد دعم نتنياهو ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان هذا الموقف.

وكان الأسرى أعلنوا يوم أمس عن حل كافة الهيئات التنظيمية بالكامل، وإلغاء التمثيل الاعتقالي، مؤكدين أنهم بدأوا بالإجراءات الأولية لخوض إضراب مفتوح عن الطعام في كافة السجون، رفضًا لتركيب هذه الأجهزة.