الترا فلسطين | فريق التحرير
رفعت ثلاث شركات فلسطينية تعمل في مجال تصنيع منتجات الألبان وتسويقها محليًا، أسعار منتجاتها، ما أثار حفيظة المواطنين وجمعيات حماية المستهلك.
أثار رفع 3 شركات ألبان فلسطينية أسعار منتجاتها حفيظة المواطنين وجمعيات حماية المستهلك
وأفاد مراسل "الترا فلسطين"، عقب جولة على عدد من محلات السوبرماركت، أن شركات "الجنيدي" و"البينار" و"الجبريني" قامت برفع أسعار منتجاتها، فيما لم تُقدم بقية الشركات حتى اليوم الثلاثاء، على رفع الأسعار.
وبحسب قائمة الأسعار التي اطّلعنا عليه فإن الارتفاع يبدأ من بضع "أغورات" ونصف شيقل على سعر بعض المنتجات، وشيقل واحد في عدد كبير من المنتجات، وصولًا إلى شيقلين في بضعها.
وبرر مصدر في إحدى الشركات الثلاث لـ "الترا فلسطين" هذا الارتفاع بارتفاع أسعار الأعلاف الذي أدى إلى ارتفاع تكلفة إنتاج الحليب في المزارع، وأيضًا ارتفاع أسعار البلاستيك، حيث تستخدم العلب والأكياس في تعبئة المنتجات، علاوة على ارتفاع أسعار الشحن عالميًا ما أدى إلى زيادة تكلفة بعض المواد المستوردة على الشركات.
وكانت شركات تصنيع الألبان بصدد رفع أسعار منتجاتها بداية شهر رمضان الماضي، إلا أن موجة الاحتجاج في في حينه أدت إلى تراجعها عن رفع الأسعار، وتأجيل ذلك، وهو ما جري هذه الأيام.
مدير دائرة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد إبراهيم القاضي أكد لـ"الترا فلسطين" على هذه الارتفاعات في أسعار منتجات الألبان. وأوضح أن الوزارة اتفقت مع الشركات على عدم رفع سعر الحليب ولبن الرايب الحجم العائلي (4 لتر)، أما باقي المنتجات فعلى الشركات والمزارع أن تتحمّل الارتفاع فيها.
ولكن ما يجري هو العكس والارتفاع يتحمله المواطن؟ رد القاضي أن الحليب ولبن الرايب الحجم العائلي لم يرتفع، وأن الوزارة تتابع ارتفاع باقي المنتجات قائلًا "برضو ما بدك الشركات تخسر".
حماية المستهلك: رفع الأسعار جرى بناءً على اتفاق بين الشركات واتحاد الصناعات الغذائية
من جانبها قالت فيحاء البحش مديرة جمعية حماية المستهلك في محافظة نابلس، إن رفع الأسعار جرى بناءً على اتفاق بين الشركات واتحاد الصناعات الغذائية، الذي أبدى قبوله لهذا الارتفاع، مبررًا ذلك بسياسة السوق المفتوح وبناء عليه تم الرفع.
وأكدت البحش لـ"الترا فلسطين" أنهم عارضوا الفكرة، وأن هناك بعض الشركات تعمل في السوق الفلسطيني ولم ترفع الأسعار رغم أنها تعمل بنفس خطوط الإنتاج ووفق تكلفة المواد الأولية التي تستخدم في التصنيع. ونوهت إلى أنهم حذّروا الشركات من أن ذلك سوف يؤدي إلى تراجع في حجم المبيعات.
وأشارت إلى أنهم عقدوا اجتماعًا مع اتحاد الصناعات الغذائية ووزارة الاقتصاد بحضور الوزير في رام الله، وأبلغوهم عن الاعتراض على هذا الارتفاع بسبب أن الوقت غير مناسب للرفع ولا يوجد مجال للرفع أصلًا لأن ذلك سيؤدي لتضرر الشركات وتراجع مبيعاتها، ويجب أن يكون هناك إعادة نظر في الموضوع، وقالت إنهم "تعهدوا بإعادة النظر في الموضوع".
وكان رئيس جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة صلاح هنية قد قال لـ"الترا فلسطين" إن قيام بعض الشركات الفلسطينية للألبان برفع أسعار منتجاتها، من 60 أغورة إلى شيكلين للصنف الواحد، هو أمر غير مبرر.
وأضاف هنية أن أن ثقة المستهلك بالمنتجات الفلسطينية زادت، كما زادت المبيعات والحصة السوقية لهذه الشركات، الأمر الذي يتطلّب من هذه الشركات الوقوف مع المستهلك في هذه الظروف الصعبة، وعدم النظر لمردود مالي مؤقت يكون على حساب ثقة المستهلك وولائه، على حدّ قوله.
