08-أغسطس-2021

محمد الخضري، ممثل حماس السابق في السعودية حُكم عليه بالسجن 15 سنة (getty)

الترا فلسطين | فريق التحرير

استنكرت ثلاث فصائل فلسطينية اليوم الأحد، إصدار محكمة سعودية أحكامًا قاسية بالسّجن على معتقلين فلسطينيين وأردنيين اعتقلتهم السلطات السعودية بداية 2019، بتهم تتعلّق بدعم المقاومة الفلسطينية.

 محكمة سعودية تصدر أحكام سجن قاسية على فلسطينيين وأردنيين بتهمة دعم المقاومة.. حماس مصدومة 

ووفق ما نشره "الترا فلسطين" في وقت سابق اليوم، فإن 69 معتقلًا نُقلوا السبت، إلى الرياض تمهيدًا لمحاكمتهم التي ستجري على دفعاتٍ خلال الأسبوع الجاري، ويحمل 10 منهم الجنسية السعودية، بينما يحمل البقية الجنسية الأردنية والفلسطينية. ومن بين من تم الحكم عليهم اليوم، ممثل حركة حماس سابقًا في السعودية محمد الخضري، إذ تم الحكم عليه بالسجن 15 سنة، مع وقف التنفيذ لنصف المدة.

وعبّرت حركة حماس في بيان، عن صدمتها بالأحكام التي أصدرها القضاء السعودي بحق عدد كبير من الفلسطينيين والأردنيين المقيمين في المملكة، وقالت إنهم لم يقترفوا ما يستوجب الأحكام التي وصفتها بالقاسية وغير المبررة، فضلًا عن المحاكمة. 

وأضافت حماس أن كل ما فعلوه هو نصرة قضيتهم وشعبهم الذي ينتمون إليه، دون أي إساءة للمملكة وشعبها"، ودعت القيادة السعودية إلى سرعة الإفراج عنهم وإنهاء معاناتهم ومعاناة عائلاتهم التي مضى عليها ما يزيد على السنتين.

من جهتها، استنكرت حركة الجهاد الإسلامي "حملة الأحكام الظالمة بحق فلسطينيين مقيمين في السعودية"، وقالت في بيان نُشر على موقعها الإلكترونيّ إنها تدين وبشدة الأحكام الظالمة والجائرة التي طالت عددًا من الفلسطينيين المقيمين في السعودية، بتهم دعم صمود الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة.

 الجهاد الإسلامي: أحكام جائرة لا تتفق وشريعة الإسلام وقيم العروبة 

وأكدت أن "هذه الأحكام الظالمة وغير المبررة لا تتفق وشريعة الإسلام وقيم العروبة في الدفاع عن المسجد الأقصى وشعبنا المظلوم الرازح تحت الاحتلال الصهيوني".

واعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول، الأحكام السعودية بحق المعتقلين الفلسطينيين سابقة خطيرة، وشدد على أنّ الخطير فيها يكمن في توصيفها للنضال الوطني الفلسطيني بـ"الإرهاب".

  الغول: الخطير في القرارات السعودية وصف النضال الفلسطيني بـ "الإرهاب"

وقال الغول إنّ القرار السعودي يتماهى مع الموقف الإسرائيلي الأمريكي الذي عمل طويلًا على وصف النضال الوطني التحرري الفلسطيني بـ"الإرهاب"، واعتبر أنّ "الاحكام السعودية تدين من أصدرها لأنها تتناقض مع الموقف الأصيل للشعب العربي السعودي".

وأصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بيانًا وصل "الترا فلسطين" نسخة عنه، جاء فيه أنّ "قرار القضاء السعودي بسجن 24 فلسطينيًا لمدد متفاوتة، بتهمة دعم الشعب الفلسطيني، ضمن قضية وُجهت إلى 69 موقوفًا أردنيًا وفلسطينيًا، هو قرار جائر ومسيّس أتي بعد محاكمة شكلية لم تتحلى بالحد الأدنى من معايير العدالة". 

   منظمة حقوقيّة: قرار جائر ومسيّس  

وأكدت المنظمة أن الأحكام  التي أصدرها القضاء السعودي لا تصب إلّا في اتجاه دعم الحصار المشدد على الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، مشددة على أن المحاكمات التي جرت بحقّهم غير مبنية على أي أساس قانوني، لا سيما وأنّ كافة المعتقلين كانوا مقيمين في السعودية بشكل شرعي وبتصريحات إقامة سارية، ولم يسجل على أي منهم ارتكاب أي مخالفة أو خرق للقانون السعودي.

وكانت السلطات السعودية قد شنت حملة اعتقالات في فبراير/شباط من العام 2019 شملت أكثر من 60 أردنيًا وفلسطينيًا قبل أن تحوّلهم إلى محاكمة جماعية صورية بعد تعريضهم لانتهاكات جسيمة واحتجازهم لأشهر دون توجيه اتهام رسمي، قبل أن تصدر بحقهم أحكامًا بالسجن، وفقًا لبيان المنظمة الحقوقية الذي أشار استغرب إصرار السعودية على إصدار تلك الأحكام الجائرة بحق المعتقلين الفلسطينيين (بينهم حملة جنسية أردنية)، ومنهم كبار سن ومرضى مثل الدكتور محمد الخضري الذي تجاوز الثمانين من عمره ويعاني من أمراض خطيرة.

وطالبت المنظمة الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي في الأمم المتحدة بالضغط على السلطات السعودية من أجل الإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين، وضمان حصولهم على كافة حقوقهم التي كفلتها لهم المواثيق والمعاهدات الدولية.

كما دعت المنظمة القوى المدنية والنشطاء والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان تشكيل رأي عام رافض لتلك الأحكام، والضغط للإفراج عن كافة الفلسطينيين المعتقلين بتهم تقديم الدعم للأيتام والفقراء في فلسطين.


شاهد/ي أيضًا:

فيديو | "حماس في بلاد الحرمين".. وثائقيّ عن الصراع الصامت