ارتقى أربعة فلسطينيين شهداء، اليوم الجمعة، وأصيب أكثر من 380 في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، في المواجهات التي تدخل أسبوعها الثاني، رفضًا للاعتراف الأمريكيّ بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
موجة الغضب الفلسطينيّ بعد الاعتراف الأمريكيّ بالقدس عاصمةً لعدوّهم، تدخل أسبوعها الثاني.. 4 شهداء ونحو 400 جريح
واستشهد الشاب محمد عقل (في العشرينات من العمر)، من بيت أولا قضاء الخليل، متأثرًا بجروحه حين أطلق جنود الاحتلال الرصاص عليه، على المدخل الشماليّ لمدينة البيرة، في مشهد بثّته وسائل إعلام مختلفة، وعلى الهواء مباشرة.
وأظهرت مشاهد فيديو جنود الاحتلال وهم يطلقون الرصاص على الشاب عقل من مسافة قريبة حتى بعد سقوطه على الأرض، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة استشهد على أثرها.
وقال جيش الاحتلال إنّ عقل أصاب جنديًا بجروح طفيفة، بعد محاولته تنفيذ عملية طعن، بسكين.
وقبل إعلان استشهاد عقل، أعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب باسل اسماعيل من بلدة عناتا شمال شرق القدس، متأثرًا برصاصة أصيب بها في صدره، خلال مواجهات مع جنود الاحتلال في البلدة، حيث ارتقى أثناء محاولات إسعافه في مجمع فلسطين الطبي برام الله.
وفي قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب ياسر سكر (23 عامًا)، والمُقعد إبراهيم أبو ثريا (29 عامًا) من الشجاعية، بعد إصابتهما برصاص في الرأس خلال مواجهات شرق قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في أحدث إحصائيّة لها، إنّ مشافيها تعاملت اليوم الجمعة مع 374 إصابة، بينها 60 إصابة خطيرة، منها 110 تعاملت معها مستشفيات الضفة الغربية.
وأوضحت الوزارة أنها تعاملت مع 73 إصابة في رام الله، تنوعت بين رصاص حيّ ورصاص معدني مغلف بالمطاط، وإصابات جرّاء استنشاق الغاز المسيل للدموع، مشيرة إلى أنّ من بين الإصابات واحدة خطيرة برصاص معدني مغلف بالمطاط في الرأس، ووضعها مستقرّ. أمّا باقي الإصابات (40 تقريبًا)، فقد توزعت على باقي محافظات الضفة الغربية.
وفي قطاع غزة، قالت الوزارة إنّها تعاملت مع 264 إصابة، منها 164 إصابة بالرصاص الحيّ والمعدنيّ المغلف بالمطاط، مشيرة إلى وجود 5 إصابات بحال خطيرة.
وتركزت نقاط المواجهة في جمعة الغضب الثانية على المناطق الحدودية الشمالية الشرقية لقطاع غزة، وقرب حاجز "بيت ايل" في البيرة، وحاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، وقرب حاجز حوارة جنوب نابلس، وفي منطقة باب الزاوية بالخليل، وعند مدخل بيت لحم الشماليّ، وكذلك عند مدخل مدينة أريحا، إضافة لعشرات نقاط التماس وقرب الحواجز، وعلى مداخل القرى والبلدات.
وشارك عشرات الآلاف في "مليونية القدس" على طول شارع صلاح الدين الرئيس في قطاع غزة، بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية، ورفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة بقرار ترامب.
وشكل المتظاهرون سلسلة بشرية وأقاموا صلاة الجمعة على مفترقات المدن، فيما خصصت الخطب للحديث عن تاريخ وأهمية القدس والمسجد الأقصى.
وبالتوزايّ مع المواجهات في الضفة الغربية وغزة، انطلقت مسيرات في مدينة سخنين بالداخل المحتل، ومثلها في العاصمة الأردنيّة عمّان، وكذلك في مدينة لارهو الباكستانية، وفي ولاية كاليفورينا الأمريكية، وفي العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث انطلقت مسيرة ضخمة كان على رأسها رئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد.
اقرأ/ي أيضًا:
السر المفضوح: "الود" المتصاعد بين السعودية وإسرائيل.. رحلة التطبيع الكامل