18-مارس-2022

(ABBAS MOMANI/Getty)

تتنافس خمسُ قوائم على انتخابات بلدية رام الله، بينها قائمة حزبية لحركة فتح، وقائمة أخرى ترشحت بصفة مستقلة رغم أنها تحالف بين أحزاب يسارية، أما البقية فهي قوائم مستقلة.

 يزيد عدد سكان مدينة رام الله عن 42 ألف نسمة، أقلّ من 23 ألف شخص منهم يحق لهم الانتخاب 

ومن بين القوائم الخمس التي تتنافس في انتخابات بلدية رام الله، يترأس ثلاث قوائم شخصيّات من أبناء عائلات جذور مدينة رام الله، وهو ما خلق جدلًا حول أحقية أن يكون رئيس بلدية المدينة من أبناء عائلات رام الله كما جرت العادة والعرف.

اقرأ/ي أيضًا: مُشادَّة كلامية تُنهي المناظرة الانتخابية في البيرة

وكما هو الحال في الجارة البيرة، ترفض عائلات رام الله الأصل أن تتنازل عن رئاسة البلدية، ووضعت شرطًا لكل قائمة توجهت إليها لأخذ مرشحين منها أن يكون المرشح في هذه القائمة للرئاسة من أبناء رام الله، وفي حال لم يكن للرئاسة فإنّها لن تعطيها مرشحًا، وبالفعل هذا ما جرى مع ثلاث قوائم، في حين رفضت قائمتا "رام الله المستقبل" المدعومة من "جبهة النضال"، و"رام الله بلدنا" المحسوبة على رجال أعمال، السير على "العرف" المتبع، لذا لا يوجد في هاتين القائمين أي مرشّح من عائلات رام الله الأصل.

ويزيد عدد سكان مدينة رام الله عن 42 ألف نسمة، أقلّ من 23 ألف شخص منهم يحق لهم الانتخاب في الجولة الثانية من الانتخابات المحلية المقررة يوم 26 آذار/ مارس المقبل.

 بحسب مرسوم رئاسيّ، فإن 8 أعضاء بما فيهم رئيس بلدية رام الله، يجب أن يكونوا مسيحيي الديانة 

وعلى ما يبدو، فليس بإمكان قائمة انتخابيّة معينة حسم أغلبية في مقاعد المجلس البلدي، ما قد يجعل من التحالفات بين القوائم أمرًا لا مفرّ منه بعد إعلان نتائج الانتخابات.

وبحسب مرسوم رئاسيّ، فإن رئيس بلدية رام الله، و7 أعضاء آخرين على الأقل يجب أن يكونوا مسيحيي الديانة، وهذا المرسوم ينسحب على عدة بلديات أخرى في الضفة الغربية.

ووفقًا لكشف سجل القوائم الصادر عن لجنة الانتخابات المركزية، ترشحت لانتخابات بلدية رام الله، خمس قوائم انتخابية، وهي: 


1. قائمة "منارة رام الله"

قائمة مستقلة ترأسها لبنى قطان ابنة عائلات جذور رام الله، وجدُّها كان مختار المدينة يومًا ما، أما المرشح الثاني في القائمة، فهو غسان جرار زوج القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار.

وفي هذه القائمة 13 مرشحًا (5 إناث و8 ذكور)، وهي تحالف من عدة قوى يسارية. 


2. قائمة "رام الله المستقبل"

وهي قائمة ترشحت بصفة "مستقلة" إلّا أنها تحضى بدعم من جبهة النضال الفلسطينية، وتترأسها ابتسام حصري، وهي ليست من عائلات رام الله الأصل، وإنما لاجئة من اللد، ولديها خبرة طويلة في مجال الريادة والأعمال والمحاسبة.

وفي قائمة "رام الله المستقبل" 8 مرشحين (3 إناث و5 ذكور)، وهذه القائمة تبدو أقرب إلى قائمة "منارة رام الله" المحسوبة على اليسار أيضًا.


3. "الكتلة المستقلة"

وهي قائمة مستقلة يرأسها صليبا شحادة، من أبناء عائلات رام الله الأصل، وفيها 9 مرشحين (3 إناث و6 ذكور).

تتمسك هذه القائمة بـ "عُرف رام الله" وترفض بشدة أن يكون رئيس بلدية رام الله من غير أبناء عائلات جذور رام الله، لدرجة أنّها رفضت أن تقف على نفس المنصة في المناظرة الانتخابية الأخيرة، مع قوائم فيها مرشحين للرئاسة من خارج عائلات رام الله.


4. قائمة "أبناء البلد"

وهي القائمة الرسمية لحركة فتح، لكنّها لم تحمل اسم "كتلة البناء والتحرير" كما هو الحال في بقية قوائم فتح في مختلف الهيئات المحلية.

يرأس قائمة حركة فتح صلاح هنية وهو موظف حكوميّ سابق وناشط في حماية المستهلك ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية، إلّا أن مرشح هذه القائمة للرئاسة هو عيسى قسيس، الذي يحمل الرقم 5، وهو المدير السابق لبنك الاستثمار الفلسطيني، ومن أبناء عائلات رام الله، وفي هذه القائمة 15 مرشحًا (4 إناث و11 ذكور).


5. "رام الله بلدنا"

قائمة مستقلة يرأسها جمال حداد الذي يشغل حاليًا مدير مؤسسة محمود عباس، ويليه محمد النبالي نائب رئيس غرفة تجارة رام الله والبيرة.

في هذه القائمة 11 مرشحًا (4 إناث و7 ذكور)، ولا يوجد فيها أي مرشّح من عائلات رام الله الأصلية. 

ويرى مراقبون لانتخابات بلدية رام الله أن قوائم "منارة رام الله" و"أبناء البلد" و"رام الله بلدنا"، هي التي تتنافس على مقاعد في المجلس البلدي، في حين أن "رام الله المستقبل" و"الكتلة المستقلة" تبدو حظوظهما ضئيلة.


اقرأ/ي أيضًا:

الخليل: مشهد انتخابي مختلف

انتخابات بلديّة نابلس.. 6 قوائم وجميعها "مستقلة"

انتخابات بلدية طولكرم: حضور فصائلي وقائمتان هما الأوفر حظًا

انتخابات بلدية البيرة: الأسماء القديمة تتنافس مجددًا وقائمة جديدة على الخط