01-نوفمبر-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

اقتحم 6 آلاف مستوطن، المسجد الأقصى المبارك خلال الشهر العبري الماضي، ما جعلهم يسجلون رقمًا قياسيًا جديدًا في عدد المقتحمين وفقًا لدراسة إسرائيلية.

وكشفت الدراسة أنه لوحظ ارتفاع عدد المقتحمين من اليهود المتدينين الذي كانوا يتبنون فتاوى حاخامات تحظر اقتحام المسجد الأقصى، حتى لا تؤدي ردة الفعل الفلسطينية إلى ما يصفونه سفك دماء يهودية.

وسجلت الدراسة أن معظم الاقتحامات كانت في أيام الأعياد اليهودية، حيث اقتحم المسجد الأقصى المبارك 4000 آلاف شخص أثناء عيد العُرش اليهودي، وبذلك ارتفع عدد المقتحمين خلال عيد العرش 42% عن العام الماضي.

ومن المتوقع بحسب مصادر أمنية تابعة للاحتلال والجمعيات المتطرفة التي تشجع على اقتحام الاقصى أن يصل عدد المقتحمين مع نهاية العام الجاري إلى ما يقارب 36,000 مستوطن.

وأرجعت الدراسة التي أعدها "المركز المقدسي لشؤون الجمهور والدولة الإسرائيلي"، سبب الارتفاع الحاد في عدد المقتحمين للمسجد الأقصى إلى التغيير الذي طرأ في موقف 600 حاخام معظمهم من تيار الصهيونية الدينية، الذين أباحوا اقتحام المسجد الأقصى المبارك رغم أن التيار المركزي في الحاخامات يواظب على تحريم ذلك لدوافع دينية ومن أجل عدم التسبب في سفك الدماء اليهود.

ومن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع نسبة المقتحمين أيضا بسبب قرار اتخذه المستوى السياسي خصوصًا وزير الأمن الداخلي غلعاد اردان وقادة جهاز الشرطة الذي يقوم على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى والسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الاقصى.

وبلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى عام 2015 إلى 10000 مستوطن، وارتفع عددهم عام 2016 إلى 14626، وطرأ عام 2017 ارتفاع ملحوظ بنسبة 63%  ووصل إلى 25628 مستوطنًا، وفي العام الماضي تجاوز عدد المقتحمين 35 ألف مستوطن.