الترا فلسطين | فريق التحرير
ينظّم المتحف الفلسطيني في بيرزيت شمال رام الله، 7 فعاليّات خلال شهر أيلول/ سبتمبر الجاري.
وتحت عنوان "شو في ما في" قال المتحف في بيان إن بعض فعاليّاته ستقام في مقرّه الرئيس، وبعضها سيُنظم عن بعد، علمًا أنّ المتحف يفتح أبوابه يوميًا باستثناء الجمعة والسبت، من الثامنة والنصف صباحًا وحتى الرابعة والنصف مساءً.
أولى الفعاليّات ستكون "الأثواب التراثيّة: جولةٌ في الذَّاكرةِ" بحيث يتم تنظيم جولة باللغة العربية، في غرفة مجموعات المتحف الفلسطيني مع أمين المجموعات بهاء الجعبة، وذلك يوم الإثنين (6 أيلول/ سبتمبر) من الثانية والنصف وحتى الثالثة والنصف ظهرًا، بتوقيت القدس.
تهدف الجولة لتعريف الزوّار بقصة 80 ثوبًا فلسطينيًّا مُطرّزًا ارتحلت من فلسطين إلى الولايات المتّحدة قبل ثلاثة عقود، وتمّ اقتناؤها وحفظها من قِبل سيّدات فلسطينيّات وعربيّات - أمريكيّات، من لجنة الحفاظ على التراث الفلسطيني (CPPH)، في العاصمة الأمريكيّة واشنطن، وقد عادت مجموعة الأثواب وإكسسواراتها أخيرًا إلى موطنها في فلسطين، وستُحفظ في المتحف.
أمّا ثاني الفعاليّات فهي حديث مع الفنّان شريف سرحان، حول فكرة عمله الفنّي "المايكروسكوبيّة، استعادة الرؤية" والذي سيعرض في معرض المتحف الفلسطيني "بلدٌ وحدُّهُ البحرُ"، وذلك يوم الثلاثاء (14 أيلول/ سبتمبر)، من الخامسة وحتى السادسة مساءً، في مقر المتحف الفلسطيني، وعبر تطبيق "زووم".
ويستقصي العمل الفني لسرحان عن العلاقة بين الفلسطيني وساحله، من خلال تتبُّع الحالة الجيولوجيّة لمكنونات السَّاحل الفلسطيني الذي يمتدّ على طول 240 كيلومترًا من رأس الناقورة شمالًا وحتى رفح جنوبًا، وشهد تغيّرات جيولوجيّة حدثت نتيجة عوامل عدّة.
ويشار إلى أن شريف سرحان من مواليد غزّة عام 1976، ويعمل فنّانًا ومصوّرًا فوتوغرافيًّا، حاصل على دبلوم في الفنون من جامعة أمريكية، وهو عضو مؤسِّس لمجموعة شبابيك من غزّة للفنّ المعاصر، وعضو رابطة الفنّانين الفلسطينيّين.
حصل سرحان على الجائزة البرونزيّة للعام 2008، والتقديريّة للعام 2007، في مسابقة اتّحاد المصوّرين العرب، وأنتج كتاب صور "غزّة تعيش"، وعُرضت أعماله في غزّة ورام الله وبيت لحم والقدس وعمَّان وبريطانيا والولايات المتّحدة.
وعلى منصّة "انستغرام" التابعة للمتحف الفلسطيني يُعقد لقاء مباشر باللغة العربية، مع إيناس ياسين، القيّمة الضّيفة لمعرض "بلدٌ وحَدُّه البحر: محطّات من تاريخ السَّاحل الفلسطيني"، وذلك اعتبارًا من السادسة من مساء الأربعاء (15 أيلول/ سبتمبر).
في اللقاء ستكون القيّمة الضّيفة مُتاحة للردّ على استفسارات الجمهور وأسئلتهم حول معرض "بلدٌ وحَدُّه البحر"، ورحلتها في العمل عليه، وتجربتها كفنانة وقيّمة. وسيُترك المجال للجمهور، من أيّ مكان في العالم، لطرح الأسئلة على القيّمة مباشرة ومحاورتها.
وسيتحدّث في ندوة "السَّاحل الفلسطيني في المخيال: جدليّة الروائي والتاريخي"، الروائي إبراهيم نصر الله، وأنطوان شلحت، وعادل منّاع، ومحمود يزبك، وعادلة العايدي - هنيّة، وقيّمة المعرض الضّيفة إيناس ياسين.
تركّز الندوة التي تقام في مقر المتحف يوم الأربعاء (22 أيلول/ سبتمبر)، من الرابعة عصرًا وحتى الثامنة والنصف مساءً. على بناء الوعي وتشكيل المخيال الفلسطيني تاريخيًّا وجغرافيًّا وثقافيًّا حول السَّاحل الفلسطيني، ذلك انطلاقًا من معرض المتحف الفلسطيني "بلدٌ وحدُّهُ البحرُ: محطّات من تاريخ السَّاحل الفلسطيني"، الذي يتناول تاريخ السَّاحل الفلسطيني ابتداءً من فترة ظاهر العمر وصولًا إلى النَّكبة.
ستبدأ الندوة بتقديم حول فلسفة المعرض وأهميّته، ومن ثمّ مداخلة افتتاحيّة يُلقيها الروائي إبراهيم نصر الله، يتلو ذلك نقاش حول جدليّة الرواية والتاريخ في حوار بين إبراهيم نصر الله وأنطوان شلحت، يركّز على الرواية التاريخيّة في السّياق الفلسطيني: هل الرواية وثيقة تاريخيّة؟ هل التاريخ مسودة لرواية؟ هل الشخصيّات الروائيّة هي شخصيّات تاريخيّة؟ ما الفرق بين الروائي والمؤرّخ؟ وهل يختار الروائي أن يُصبح مؤرّخًا؟
بعد ذلك، سيقدّم المؤرّخ عادل منّاع مداخلة حول عكّا وظاهر العمر وحكومة عموم فلسطين وفلسطين كفردوس مفقود، وسيقدّم المؤرّخ محمود يزبك مداخلة عن المشهد الثقافي في مدينة يافا في أواخر العهد العثماني. وتُختَتم الندوة بحوار حول مسألة التاريخ والفنّ: كيف يكون التاريخ مادّة أوّليّة للعرض الفنّي؟ وكيف يكون العرض الفنّي وسيلة للاستذكار والتذكير؟
ومن بين الفعاليّات التي يقيمها المتحف الفلسطيني محاضرة "عصية على النسيان: فلسطين في ألفيّ سنة من التوثيق" يتحدّث فيها سلمان أبو ستة حول توثيق فلسطين -الأرض والشعب- حيث رسم أبو ستة، من خلال مشروعه الضخم المتمثل في عدة أطالس عن فلسطين، بهدف بناء فلسطين المستقبل عن طريق وضع خطة العودة واسترجاع الأرض وعودة أهلها، ويحاوره جوني منصور ابن حيفا، المتخصّص في الدّراسات الشرق أوسطيّة.
تقام الندوة يوم الأربعاء (29 أيلول/ سبتمبر) من السادسة والنصف وحتى الثامنة والنصف مساءً، في مقر المتحف ببيرزيت.
ومن فعاليّات المتحف في أيلول/ سبتمبر، فتح باب التسجيل لورشة إنتاج أفلام قصيرة، وإعادة مونتاج مواد أرشيف حيّ وادي الصليب في حيفا، مع المخرج والمنتج سليم أبو جبل.
سيكون التسجيل متاحًا من الخامس من أيلول/ سبتمبر، حتى 18 أيلول/ سبتمبر الجاري، على أن تُعقد لقاءات الورشة باللّغة العربيّة عبر تطبيق "زووم"، ويُستهدف فيها طلاب كلّيّات الإعلام والسينما والمخرجين الشباب الناشئين.
وسيجري خلال الورشة إعادة العمل على مواد سينمائيّة أرشيفيّة متوفّرة لحيّ وادي الصليب في مدينة حيفا، على يد مجموعة من طلاب كلّيّات الإعلام والسينما والمخرجين الشباب الناشئين، بهدف إنتاج أفلام قصيرة بصيغة وثائقيّة وفيديو أرت وتجريبيّة، وتتراوح مدّتها بين 3 إلى 5 دقائق تُعرض في نهاية الفعاليّة، ويُحتَفظ بها في أرشيف المتحف الفلسطيني، علمًا أن هذه المواد الأرشيفيّة لم تُستعمل أو تُنشر من قبل، وقامت بتصويرها المخرجة الألمانيّة مونيكا ماور عام 1981، وقام بتصويرها مشرف الورشة عامَيّ 2008 و 2014، إضافة إلى مواد أخرى من فترات زمنيّة مختلفة.
ويشترط لاختيار المشاركين أن يكون المتقدّم طالبة/ طالبًا في كلّيّة فنون أو سينما، أو صاحب تجربة سابقة في صناعة الأفلام أو الفيديو، وأن يكون لديها/ لديه معرفة في العمل على أحد برامج المونتاج، على أن يتم إرفاق فقرة حول اهتمام المتقدّمة/ المتقدّم في الأرشيف وكيفيّة توظيفه في الأفلام، وإرسال عمل سابق في مجال الأفلام أو الفيديو.
وتحت عنوان "الإضاءة الشهرية"، دعا المتحّف زواره لتصفح مجموعة الشاعر عبد الرحيم محمود من مشروع أرشيف المتحف الرقمي، عبر (الرابط).
اقرأ/ي أيضًا:
"فلسطين لوحة فسيفسائية ملونة".. دليل للمسارات السياحيّة