08-يناير-2018

يلاحظ المراقبون طفرة سينمائية فلسطينية، يقودها عدد من المخرجين الفلسطينيين العالميين والمحليين، وقد حققت السينما الفلسطينية اختراقًا عالميًا ملحوظًا بين حينٍ وآخر في مهرجانات السينما العالمية، كمهرجان كان السينمائي، وحفل الأوسكار السنوي. وهُنا نقدّم لكم بعض أهم الأفلام الفلسطينية التي وصلت العالمية.

يد إلهية (2001)

"يد إلهية"، ثاني أفلام المخرج الفلسطيني إيليا سليمان. وهو من إنتاج فرنسي فلسطيني مغربي وألماني مشترك. يغلُب على الفيلم طابع الإيحاء والرموز الكثيفة، إضافة إلى الكوميديا السوداء التي يمتلئ بها الفيلم.

يتميّز الفيلم كما أعمال إيليا سليمان الأخرى، بطابع ذاتي رمزي، كما لو أنّه أجزاء مقتطعة من السيرة الذاتية للمخرج والموظّفة في البنية الدرامية للفيلم. وهو من بطولة إيليا سليمان، سلوى تاكاري، منشه نوي، ديفيد بيل، ميشيل بيكولي وأوليفيية شنايدر.

يروي الفيلم الصادر عام 2001، وخلال 92 دقيقة، قصة حب بين شاب فلسطيني من الداخل المحتل وفتاة من الضفة الغربية، يجدان نفسيهما في سيارة أمام حاجز عسكري إسرائيلي، وخلال هذا الوقت، يعرض المخرج رؤيا مشبعة بالرمزية المكثّفة للمعاناة الفلسطينية.

وقد حصل الفيلم على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي لعام 2002، وجائزة سكرين العالمية في مهرجان السينما الأوروبية للفيلم غير الأوروبي.

الزمن الباقي (2009)

آخر أفلام المخرج الفلسطيني إيليا سليمان، والذي يعدُّ أكثر أفلامه ذاتيّة وسوداوية مضحكة. الفيلم من إخراج فرنسي، إيطالي، بلجيكي وبريطاني مشترك، ويقع في 109 دقائق، وقد عرض الفيلم ضمن فعاليات المسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي عام 2009، ومهرجان تورنتو السينمائي الدولي لعام 2009 أيضًا.

ينتمي الفيلم لجنس أفلام السيرة الذاتية، وهو يروي سيرة إيليا سليمان وعائلته في الأراضي المحتلة لعام 48، ابتداءً بوالده ووالدته وانتهاءً بعودته من الخارج، ويجري هذا السرد الذاتي السينمائي في ظلّ حالة استعمارية ما تزال مستمرة، أثّرت بشكل مباشر في حياة العائلة الفلسطينية وما تزال حتّى اليوم.

الفيلم من بطولة إيليا سليمان، صالح بكري، زياد بكري، علي سليمان، عامر جليحل ودريد اللداوي.

"جنين، جنين" (2002)

من إخراج محمد بكري، وهو فيلم وثائقي يقع في 54 دقيقة، يوثّق أحداث معركة مخيّم جنين التي وقعت عام 2002 خلال اجتياح الضفّة الغربية فيما سمّي آنذاك بعملية "السور الواقي".

وبالإضافة لتصويره حقيقة الأحداث التي جرت أثناء المعارك بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الاسرائيلي، يوثّق الفيلم كمّ الخراب والدمار الذي لحق بالمخيّم، وأيضًا، يوثّق شهادات مباشرة لضحايا هذه المعركة من سكّان المخيم.

الجنة الآن (2005)

من إخراج المخرج الفلسطيني العالمي هاني أبو أسعد، ويروي الفيلم قصة شابّين من الضفة الغربية تم تجنيدهما للقيام بعملية استشهادية في "تل أبيب". إلا أنّ أحداثًا تتداخل في الليلة الأخيرة لهما على قيد الحياة، تمنعهما من تنفيذ ما تم تخطيطه مسبقًا.

عرض الفيلم في أكثر من 40 دولة حول العالم، وقد ووجِهَ بصعوبات وضغوط كبيرة أثناء التصوير، حيث اعتبر البعض الفيلم محاولة لتمجيد العمليات الاستشهادية بإضفاء نزعة إنسانية على منفّذي هذه العلميات، وقد رأى البعض الآخر في الفيلم خيانة لقضية المقاومة الفلسطينية، حيث جرت محاولات اختطاف لبعض المشاركين في التمثيل في الفيلم.

حصل الفيلم على جائزة الجولدن جلوب، بالإضافة لترشيحه لجائزة الأوشكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية. وقد حصل على جائزة مهرجان برلين للسينما العالمية 2005، وجائزة الفيلم الأوروبي لعام 2005، بالإضافة لعدد آخر من الجوائز العالمية.

أمريكا (2009)

من إخراج المخرجة الفلسطينية شيرين دعبس المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية. ويروي الفيلم قصة امرأة فلسطينية مطلقة من رام الله، ولديها ولد مراهق، يستطيعان في لحظة ما السفر والعيش في الولايات المتحدة الأمريكية.

الفيلم عبارة عن داراما اجتماعية، وهو من إنتاج مستقل أمريكي كويتي، وقد لاقى استحسان النقاد في مهرجان كان السينمائي وحصل على جائزة النقاد في المهرجان لعام 2009.

عمر (2013)

الفيلم المثير للجدل، من إخراج هاني أبو أسعد، ويروي قصة عامل مخبز يتعرّض لابتزاز المخابرات الإسرائيلية عندما أُمسك وهو يعبر الجدار الفاصل للقاء حبيبته.

أثار الفيلم عند صدوره جدلًا حول ازدواجية الصورة التي يريد أبو أسعد تقديها للغرب من خلال أفلامه وفيلم عمر خصوصًا. وقد حصل الفيلم، والمخرج للمرة الثانية، على ترشيح الأوسكار لأفضل فيلم عن فئة الأفلام الأجنبية.

سجل اختفاء (1996)

من إخراج إيليا سليمان وبطولته. وهو عبارة عن يوميات درامية، يصوّرها المخرج، ويقوم بتمثيلها لنفسه عند عودته إلى فلسطين، لرصد التغيّرات في الأراضي المحتلة بعد مرحلة السلام.

الفيلم بطريقة أو بأخرى، هو النسخة الأولى عن فيلم "الزمن الباقي". وقد حاز الفيلم على استحسان وإعجاب النقاد عالميًا، وحاز على جائزة "لويجي دي لاورينتيس" في مهرجان فينيسيا في نسختها الأولى والتي تمنح لأفضل فيلم يعد باكورة أعمال مخرجه.


اقرأ/ي أيضًا: 

17 فيلمًا فلسطينيًا وعربيًا وعالميًا في مهرجان "سينما الشباب"

فيديو | سينما العاصي.. من ياسمين إلى الأنقاض

بينما نلهو.. "إسرائيل" تصنع مجدًا!