20-ديسمبر-2020

صورة توضيحية (الترا فلسطين)

الترا فلسطين | فريق التحرير

أصدرت مؤسسة الدراسات الفلسطينيّة مجموعة كتب في سنة 2020 التي تعدّ واحدةً من السنوات الأشدّ قسوة على العالم، لما خلّفه فايروس كورونا، الذي يبدو أنه سيواصل تحرّكه بشراسة في 2021.

تعددت موضوعات الكتب الصادرة هذا العام، فتناولت الفايروس وغزة وحصارها، والانتفاضة الفلسطينية، وحديث عن المثقف الفلسطيني، وكذلك النكبة التي تضاعفت آثارها على اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، والاعتقال الإداري، وبالتأكيد عن تاريخ القدس المتنازع عليه، وعن الإرث الفلسطينيّ مرئيًا كان أو مسموعًا. 

يرصد "الترا فلسطين" 8 كتب أصدرتها مؤسسة "الدراسات الفلسطينية" هذا العام: 


1. الڤيروس، المستوطن، والحصار: غزة في زمن الكورونا

الكتاب صادر بالإنجليزيّة، لمؤلّفه غسان أبو ستة، يقع في 30 صفحة، ويتحدث عن طبيعة الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي والتحديات أو الفرص التي يتيحها هذا الوباء لتعزيز أهداف "إسرائيل" في قطاع غزة، ولا سيما حصارها المستمر، في محاولة لفهم كيفيّة التعامل مع الحدث التاريخي غير المسبوق الذي خلفته جائحة "كوفيد - 19".

ويحلل أبو ستة الديناميكية الأساسية للاستعمار الاستيطاني، ويقدم تفسيرًا لمنطق "إسرائيل" البارد، وما تفعله في فلسطين عمومًا وغزة تحديدًا. 


2. القدس الأخرى: إعادة النظر في تاريخ المدينة المقدسة

الكتاب من تأليف رشيد الخالدي وسليم تماري، صادر بالإنجليزية، ويقع في 401 صفحة، يتضمن مقالات نُشرت في مجلة الدراسات الفلسطينية الانجليزية ومجلة القدس الفصلية، ويُقدِّم للقرّاء سردًا لتاريخ المدينة المعقّد والمتعدد الأبعاد منذ القرن التاسع عشر إلى يومنا هذا. 


3. انتفاضة 1987: تحول شعب (مجموعة مؤلفين)

يقع الكتاب الصادر بالعربيّة في 397 صفحة، ويستند إلى أوراق ومداخلات وشهادات قُدمت في مؤتمر عقدته "الدراسات الفلسطينية" في بيرزيت وغزة وبيروت 2017، بعنوان: "انتفاضة 1987: الحدث والذاكرة". 

تقول "مؤسسة الدراسات" إن الكتاب الأول والفريد في نوعه، يقدم رؤى للانتفاضة متعددة الأبعاد ومن مختلف الأجيال، ويبحث عن مفاتيح لأبواب مستقبل فلسطيني غارق في ماض مضطرب ومتناقض. وبهذا فهو يخدم قراء متنوعين، متخصصين وغير متخصصين، ممن يسعون لفهم فصل أساسي من تاريخ فلسطين والشرق الأوسط والعالم، بصورة أفضل.

وتشير إلى أنه يعكس رؤى سياسية متنوعة، كون المساهمين فيه من طيف واسع من الحقول: من التعليم إلى العلوم إلى التجارة إلى الفن. وشارك بعضهم في الأحداث موضوع النقاش، وكان البعض الآخر في سن صغيرة خلالها، لكنهم اجتمعوا ليفكروا في أسباب ومجريات وتبعات أحداث تعود إلى جيل إلى الوراء.


4. الاعتقال الإداري في فلسطين كجزء من المنظومة الاستعمارية: الجهاز القضائي في خدمة الأمن العام

الكتاب صادر بالعربيّة، ويقع في 92 صفحة، لمؤلفه الأسير عبد الرازق فرّاج، الذي سبق وأمضى 17 سنة في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، اعتقله الاحتلال في أواخر 2019، بعد أن سلم المسودة الأولى لهذه الدراسة واستكملها من داخل سجنه، وما يزال معتقلًا بانتظار المحاكمة.

الكتاب دراسة عن سياسة الاعتقال الإداري وكيف استخدمها الاحتلال أداة للقمع والتعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين وأُسرهم، وذلك ضمن السياق الاستعماري في فلسطين. ويخوض الكتاب السياق التاريخي لاستخدام سياسة الاعتقال الإداري منذ بداية الاحتلال، وأثره في الأسرى وعائلاتهم، والدور الشكلي لمحاكم الاعتقال الإداري. 

كما يناقش أشكال مواجهة الفلسطينيين لهذا الاعتقال على مدار السنين، من خلال الإضرابات الفردية وخطوات مقاطعة المحاكم العسكرية. ويتطرق إلى الإشكاليات المتعلقة بمقاطعة محاكم الاحتلال، ويحاجج بأهمية اتّخاذ موقف موحّد وشامل إزاء هذه المقاطعة، باعتبار أن الجهاز القضائي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالسلطة الاستعمارية وتغوّلها المستمر.


5. الفلسطينيون في سورية: ذكريات نكبة مجتمعات ممزقة

من تأليف أستاذة علم الاجتماع أناهيد الحردان، بالعربية، ويقع في 351 صفحة. يعرض الكتاب مقابلات ميدانية مع أفراد أجيال المجتمع الفلسطيني الثلاثة في سورية، الأول والثاني والثالث، وتتحدث عن تطور مفهوم النكبة، المؤشر المركزي الدال على ماضي وحاضر اللاجئين الفلسطينيين، في خطابات الفكر العربي، وسياسة سورية تجاه الفلسطينيين، وفي إحياء المجتمع الفلسطيني للذكرى. 

كما يلقي الكتاب الضوء على أهمية النكبة ودلالتها الراسخة بين الجماعات الفلسطينية التي ساهمت هذه النكبة في ولادتها، ويتحدى في الوقت نفسه الفكرة الشائعة على الصعيدين الوطني والقومي بأن ذكريات النكبة ثابتة وعامة لا تتغير في أوساط الفلسطينيين.


6. المثقف الفلسطيني ورهانات الحداثة (1908-1948)

تأليف المؤرخ الفلسطيني والباحث ماهر الشريف. يقع الكتاب في 326 صفحة، وينطلق من افتراض يزعم  أن فلسطين عرفت مشروعًا فكريًا حداثيًا، حمله مثقفون فلسطينيون، تأثروا بأفكار رواد النهضة العربية، واحتكوا بالثقافات الأوروبية الحديثة، إمّا عن طريق مدارس الإرساليات الأجنبية في فلسطين، وإمّا عن طريق الإقامة والدراسة في الجامعات الأوروبية، وإمّا عن طريق الترجمة، ووضعوا لأنفسهم هدفًا رئيسيًا هو نقل مجتمعهم من التقليد إلى الحداثة، كي يتمكن من كسب صراع "تنازع البقاء" الذي فُرض عليه.

وانطلاقًا من هذا الافتراض، تتمحور إشكالية هذا البحث حول السؤال التالي: ما هي ملامح هذا المشروع الفكري الحداثي، أو بتعبير آخر ما هي رهانات الحداثة التي واجهها المثقفون الفلسطينيون، الذين راحوا يظهرون على مسرح الأحداث في فلسطين، منذ المرحلة المتأخرة من العهد العثماني وخلال عهد الانتداب البريطاني، وذلك بعد انفصال حقل العلم عن حقل الدين، وبروز التعليم الحديث، وتوفر فرصة الاحتكاك بالأفكار الأوروبية الحديثة، وظهور الطباعة وانتشار الصحافة؟


7. الإرث الفلسطيني المرئي والمسموع، نشأته وتشتته والحفاظ الرقمي عليه: دراسات أولية وتطلعات مستقبلية

يحاول بشار شموط في 200 صفحة من كتابه الصادر بالعربية، تسليط الضوء على الإرث المرئي والمسموع الغني والمميز لفلسطين بهدف المساهمة في الحفاظ عليه بالوسائل الحديثة، وتوثيق الذاكرة الجماعية الفلسطينية المهدَّدة دومًا في ظل الأوضاع السياسية والمعيشية الصعبة للشعب الفلسطيني.

يتناول الكتاب هذا الموضوع من ثلاثة أبواب هي: تاريخ نشوء تلك المواد المرئية والمسموعة، ثم أماكن وجود المجموعات المتناثرة والمتشتتة في أرشيفات العالم وكيفية الوصول إليها، وأخيرًا بعض الأساسيات التقنية المعمول بها في مجال الأرشفة الرقمية الحديثة ليساعد في إرشاد العاملين في هذا المجال.

ويتطرق الكتاب إلى المحاولات الدائمة والمتعمدة من جانب المؤسسات الإسرائيلية لإخفاءالهوية الثقافية الفلسطينية ومحو الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني والهيمنة عليها. وبالتالي يناقش قضية نهب وفقدان المجموعات المرئية والمسموعة من بيروت عقب الاجتياح الإسرائيلي سنة 1982؛ وهي ذات قيمة ثقافية وتاريخية مميزة جدًا، إذ كانت قد أُنتِجَت في ظل النهج النضالي لمنظمة التحرير منذ انطلاقتها.

 


8. دليل إسرائيل العام 2020

17 شخصية أسهمت في تأليف الكتاب الذي يقدّم (بالعربية) معلومات أساسية عن دولة "إسرائيل"، في مختلف جوانبها الأيديولوجية والسياسية والاقتصادية والقانونية والأمنية والاجتماعية، وعن أوضاع الفلسطينيين في إسرائيل ونظام الاحتلال والتمدد الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة في سنة 1967.

وتأتي هذه النسخة الجديدة كتحديث شامل للنسخة السابقة من الدليل الصادرة سنة 2011، وتضيف إليها فصولًا جديدة عن بنية السياسات الثقافية وسياسات الأرض والتخطيط العمراني وعلاقات "إسرائيل" بيهود العالم. ويتبع هذا الكتاب المنهج الوصفي التحليلي، ويستند إلى المعلومات الأولية، بلغتها الأصلية، كما يستفيد من أحدث الأدبيات والدراسات العلمية في مختلف المجالات.


تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الدراسات الفلسطينية -مقرّها بيروت- تعتبر نفسها مصدرًا رئيسًا للمعلومات الموثوق بها، وللتحليل المعمّق بشأن قضية فلسطين، وهي التي صدّرت منذ إنشائها سنة 1963، ما لا يقل عن 800 كتاب ودراسة وورقة غير دورية، عن التاريخ الفلسطيني، وكذلك عن الذاكرة الجمعية الفلسطينية، والهوية، والتراث، والحركة الصهيونية و"إسرائيل"، والدبلوماسية الدولية.


اقرأ/ي أيضًا:

6 كتب لا بد منها لمعرفة فلسطين

5 كتب أساسية عن القضية الفلسطينية

مكتبة فلسطين: الحكايا الشعبية الفلسطينية