الترا فلسطين | فريق التحرير

أثارت الخسارة الكبيرة التي مُنيت بها الشبيبة الفتحاوية في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت ردود فعل غاضبة لدى كوادر فتحاوية، طالب بعضها بتشكيل لجان تحقيق وإجراء مراجعات للوقوف على أسباب الخسارة، دون أن تخلو هذه المواقف من اتهام السلطة بالتسبب في تراجع شعبية الحركة.

أمين سر اللجنة المركزية لفتح جبريل الرجوب، علق على الخسارة في حديث للتلفزيون الرسمي قائلاً: "نحن بحاجة إلى مساءلة داخلية ومحاسبة ذاتية، جزءٌ منها علاقتنا بالسلطة، فلا يجب أن نكون على يسار السلطة، ولا يجوز أن ندفع ثمن أخطاء السلطة".

وأعلن أمين سر إقليم رام الله والبيرة في حركة فتح موفق سحويل عن تقديم استقالته من أمانة سر الإقليم على خلفية الخسارة. وقال في منشور على فيسبوك: "أتحمل المسؤولية الكاملة وأدعو الحركة لتشكيل لجنة تحقيق لأن لدي الكثير الكثير مما سأقوله، فو الله إن الحركة قد امتلأت بالدخلاء والمرتزقة".

تبع ذلك إعلان أعضاء الإقليم استقالتهم، وهم: منيف الريماوي رعد البرغوثي ووضاح خميس وأمين أبو رداحة وميسون قدومي وفادي حماد ولؤي المنسي.

وفي ردود الفعل الفتحاوية، قال مناظرٌ سابق في الشبيبة، المعلم صامد صنوبر، إن الذي خسر هم "الذين اختطفوا فتح وحرفوا بوصلتها، ونهج التنسيق الأمني المقدس المعاكس لإرادة شعبنا وشرفاء الحركة (..) ونهج الفساد الذي نخر السلطة (..) ونهج الإقصاء الذي سيطر على فتح".

كذلك المناظر السابق للشبيبة يوسف عابدين قال إن الخسارة "المدوية" -كما وصفها- "تدل على حاجة فتح إلى التغيير"، مضيفًا أن "شبيبة بيرزيت تدفع ثمن أنانية العقول المُتبطّحة على رأس الهرم والتي تتغذّى على مبدأ القرارات الفرديّة".

كما علق وزير الزراعة السابق وليد عساف بالقول: "عندما يحاسب الناجحون ويكافأ الفاشلون يكون الثمن كبيرا على فتح والمشروع الوطني".

 من جانبه، اللواء سرحان دويكات ربط بين الخسارة في جامعة بيرزيت وأنشطة الشبيبة الفتحاوية في جامعة النجاح، قائلاً إن هناك "مقاطعة" من قبل قادة الحركة لأنشطة شبيبة النجاح. وتابع: "إن لم تقفوا اليوم عند مسؤولياتكم، فلا يرجمن أحد منكم من شق عصا الطاعة عليكم وخرج الى الناس بما لا تألفه قلوبكم".

اقرأ/ي أيضًا:

أزمة جامعة بيرزيت: المخاوف مقابل حكم القانون

فتح التي ترقص على حبل العشيرة