19-مايو-2022
غيداء زعبي

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

قالت الإذاعة العبرية العامة، الخميس، إنّ الخطوة التي أقدمت عليها عضو الكنيست العربي عن حزب "ميرتس" غيداء ريناوي، بمثابة ضرب للائتلاف الحكومي الذي يقوده نفتالي بينيت. 

 عضو الكنيست غيداء ريناوي: لم يعد بإمكاني دعم وجود تحالف يضيّق بهذه الطريقة المشينة على المجتمع العربي الذي أتيت منه.

وبعد استقالة الزعبي المفاجئة لحزبها ولرئيس الحكومة الذي علم بالأمر عبر وسائل الإعلام أعلن حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو نيّته طرح قانون لفض الكنيست الأربعاء المقبل، تمهيًدا للتوجّه لانتخابات نيابية عامة، بعد فقدان الائتلاف الحاليّ الأغلبية في الكنيست.

وأضافت الإذاعة أن غيداء تنازلت عن تعيينها في القنصلية الإسرائيلية بشنغهاي، وسحبت دعمها عن الائتلاف الحكومي.

ووجّهت غيداء رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ورئيس الوزراء البديل يائير لابيد، عنونتها بـ "إنهاء عضويتي"، وجاء فيها "أعلن سحب ترشيحي لأي تعيين مستقبلي، وإنهاء عضويتي في الائتلاف"، وذلك من منطلق الإحساس بالرسالة والمسؤلية تجاه المجتمع العربي الذي أمثّله وذلك على خلفيّة تعامل الحكومة في قضايا المسجد الأقصى والشيخ جراح والاستيطان والاحتلال وهدم المنازل ومصادرة الأراضي في النقب وقانون المواطنة، والاستخفاف التام تجاه الاحتياجات الحقيقية للبلدات العربية، بالإضافة للمشاهد غير المحتملة في تشييع الصحافية شيرين أبو عاقلة.

ولم ترفق زعبي إعلان انسحابها من الائتلاف بالانضمام للمعارضة الإسرائيلية كما فعلت عضو الكنيست عيديت سليمان التي انسحب مؤخرًا من الائتلاف.

وبعد استقالة غيداء ريناوي زعبي وعضو الكنيست عيديت سليمان، بقي للائتلاف الحكومي الحاليّ 59 عضوًا مقابل 60-61 عضوًا للمعارضة التي يتزعمها بنيامين نتنياهو، ما سيؤدي إلى الإطاحة بالحكومة.

وعقّب حزب الليكود على النبأ في بيان مقتضب، بالقول: "ليس لديهم أغلبية ولا تفويض لهم، ولا حق لهذه الحكومة في الوجود".

وفي حال نال مقترح القانون الذي سيقدمه الليكود أغلبية أصوات أعضاء الكنيست، ستعتبر الحكومة الحالية حكومة تسيير أعمال  حتى يتم إجراء انتخابات بعد عام، سيتولى رئاستها يائير لابيد رئيس الحكومة البديل، حيث يتضمن الاتفاق الائتلافي بين نفتالي بينيت ويائير لابيد أن يتولى الأخير رئاسة حكومة تسيير الأعمال في حال انهار الائتلاف الحكومي.