02-يوليو-2022
فيلا حنا جون سلامة

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت صحيفة "هآرتس" النقاب عن أن المنزل الذي يتوقع أن ينتقل رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد، للإقامة فيه، هو ڤيلا "حنا سلامة" الواقعة قرب المقر الرسميّ في القدس، وهي ملك للفلسطينيين الذين هُجّروا من المدينة حين احتلالها عام النكبة.

المنزل الكبير والجميل كان مملوكًا لرجل الأعمال الفلسطينيّ حنا جون سلامة، وقد كُتب أعلى مدخله عبارة "فيلا سلامة"

ووحدة "حارس أملاك الغائبين" مؤسسة تابعة للاحتلال، تدير 900 عقار فلسطيني معظمها في الجزء الشرقي من القدس، ومُلّاك هذه العقارات هُجّروا من المدينة لحظة احتلالها.

وأضافت الصحيفة أنّ "قرار لابيد بالعيش هناك ينتهك مبدأ واظب عليه رؤساء الحكومات الإسرائيلية في الماضي، حيث عُرض على "ديفيد بن غوريون" و"ليفي إشكول" العيش في مبانٍ بناها العرب وهُجّروا منها خلال النكبة، لكنهم رفضوا".

وبحسب الصحيفة فإنّ لابيد أراد الانتقال إلى مقرّ الإقامة الرسمي بمجرد توليه منصبه كرئيس للحكومة، ولكن بسبب القضايا الأمنية والتجديدات التي من المقرر إجراؤها قريبًا، فقد تقرر أن يعيش هو وعائلته في بيت على زاوية شوارع بلفور وغزة مؤقتًا.

وطبقًا للصحيفة، فقد تم بناء المنزل عام 1932 في شارع بلفور 2 من قبل حنا (جون) سلامة، وهو رجل أعمال عربي مسيحي كان آنذاك ممثلاً لشركة جنرال موتورز، وبعد النكبة انتقل سلامة إلى بيروت.

وأضافت: إنه مبنى كبير وجميل ذو جودة معمارية استثنائية، ومثله مثل العديد من المنازل في حي الطالبية الراقي، يحتوي منزل سلامة أيضًا على علامات تعريف لأصحابها الأصليين، وفوق أعلى البوابة ثمّة شبكة حديدية عليها كُتب عليها عبارة "فيلا سلامة".

وبحسب صحيفة "هآرتس" فإنه وكباقي الأملاك العربية في البلاد، "صادر حارس أملاك الغائبين المنزل ونقله إلى سلطة إسرائيل، ولسنوات، تم استخدام المنزل من قبل دول أخرى". مشيرةً إلى أن المنزل كان مأهولًا من قبل مشاة البحرية الذين قاموا بتأمين القنصلية الأمريكية في شارع أغرون، وبعد ذلك سكنته السفارة الغواتيمالية في "إسرائيل" وذلك في عام 1980. وبعد الموافقة على قانون القدس، تخلّت جميع السفارات الأجنبية عن المدينة وعاد المبنى إلى استخدام الدولة.

ويقول الخبير والباحث في الهندسة المعمارية في القدس، يقول كروانكر، إنه وبعد الحرب قبل خمسة عقود، بدأت "إسرائيل" في استخدام بعض هذه المنازل كمهاجع رسمية للوزراء والمسؤولين، وفي أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، عُرض على بن غوريون أيضًا تحويل منزل عائلة جمال في 9 شارع كالاي في الطالبية إلى المقر الرسمي لرئيس الحكومة، لكنه رفض لاعتقاده بأن من غير المناسب أن يكون عقار الغائبين مقرًا لإقامة رئيس الحكومة،  بدلاً من ذلك، تم اختيار منزل آخر، في شارع بن ميمون، تم شراؤه من عائلة يهودية، إلى سكن رسمي.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه وعندما انتُخب ليفي إشكول رئيسًا للحكومة عام 1964، عُرض عليه الاستمرار في الإقامة في منزل وزير الخارجية في شارع البستاني، المنزل الذي بناه المحامي عبد الجاني كان أيضًا من أملاك الغائبين. وبحسب ميريام اشكول، زوجة رئيس الحكومة السابق، فقد رفض إشكول الاستقرار في المكان للسبب نفسه الذي طرحه بن غوريون.