لأول مرة في حياته، يلعب عبد الله شخصة (36 عامًا) من ذوي الأعاقة رياضة رمي القلة، جنبًا إلى جنب مع لاعب آخر "سليم جسديًا"، فالشاب الذي اعتاد اللعب إلى جانب أصدقائه من ذوي الأعاقة، بدا أكثر حماسًا وسعادة بتجربته الجديدة التي ذابت فيها أي "فوارق" ظاهرة بينهما.
تجربة شخصة الجديدة، جاءت خلال مشاركته في نشاط رياضي دمج بين عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة من فريق "to gather" معًا، ومجموعة أخرى من طلاب المدرسة الأمريكية، على أرض ملعب اليرموك وسط المدينة.
حصل شخصة على المركز الأول في مسابقة رمي القلة. يقول: "لم أشعر بوجود أي فوارق بيننا خلال ممارسة النشاط الرياضة، فأجواء المشاركة في النشاط كانت شيقة ومميزة جدًا، ولاحظنا فيها اندماج الأشخاص من غير ذوي الإعاقة معنا بصورة جميلة ولطيفة جدًا".
وإضافة إلى رياضة رمي القلة، أقيمت مسابقات في رمي الرمح والوثب والركض التتابعي، وكذلك مسارٌ رياضيٌ طاف شوارع مدينة غزة تحت عنوان "غزة على البسكليت"، بهدف "تسليط الضوء على حق الأشخاص ذوي الأعاقة في الوصول بسهولة لكافة المرافق والخدمات الرياضية وضرورة دمجهم في مختلف الأنشطة الرياضية".
من جانبه، محمد أبو كميل؛ ناشطٌ في مجال مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة، قال إن هدف النشاط هو "الدمج بين الأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص من غير ذوي الإعاقة"، مبينًا أن عدد المشاركين بلغ 60 شخصًا من مختلف الأعمار، "جمعتهم منافسةٌ جميلةٌ وانسجامٌ كبيرٌ، وهم يطالبون بتكرار هذه الأنشطة".
وأضاف: "أوصلنا من خلال هذا النشاط رسالة عملية للطلاب وللمجتمع بأن الأشخاص ذوي الإعاقة قادرون على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وأن لهم حقوق في المجتمع كأي شخص آخر".
وأعرب أبو كميل عن أمله في أن تهتم الجهات الحكومية والمسؤولة بدعم المواطنين ذوي الإعاقة وإسنادهم، والعمل لدمجهم في المجتمع عبر توفير رص العمل والأماكن المخصصة لممارسة الأنشطة الرياضية.
اقرأ/ي أيضًا: